تقرير إخباري: 14 دولة عربية تتفق على إنشاء سوق مشتركة للكهرباء

القاهرة 6 أبريل 2017 /وقعت 14 دولة عربية اليوم (الخميس) على مذكرة التفاهم لإنشاء سوق عربية مشتركة للكهرباء.

ووقع على مذكرة التفاهم بجامعة الدول العربية بالقاهرة، 14 دولة عربية وهي مصر والكويت والسعودية والإمارات والبحرين والجزائر والسودان والعراق وسلطنة عمان وقطر وجمهورية القمر المتحدة وليبيا والمغرب واليمن.

وأكد السفير كمال حسن علي الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشئون الاقتصادية بالجامعة العربية، أن مذكرة التفاهم تعد وثيقة رفيعة المستوى ووقعها الوزراء المعنيون بشؤون الكهرباء في الدول العربية أو من يمثلهم لتأكيد التزامهم السياسي بدعم مسيرة الربط الكهربائي لشبكات الدول العربية.

وأضاف المسئول العربي أن مذكرة التفاهم تعد تتويجا لعمل دؤوب استمر لعدة سنوات على مستوى الخبراء والفنيين وشارك فيه أيضا فريق من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي وفريق آخر من البنك الدولي.

وأشار إلى أن هذه المذكرة تدخل حيز النفاذ بمجرد توقيعها من قبل سبع دول عربية.

يشار إلى أن المذكرة الموقعة اليوم سبق ووافق عليها مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب في 8 سبتمبر الماضي.

وتم توقيع مذكرة التفاهم على هامش أعمال الدورة الثانية عشرة للمجلس الوزاري العربي للكهرباء والتي عقدت اليوم بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة.

ودعا المجلس الوزاري العربي للكهرباء، الدول العربية كافة إلى تعزيز التعاون في الترابط بين الطاقة والمياه والغذاء بشكل متكامل على المستوى الوطني ثم على المستوى الإقليمي، وذلك لرفع الوعي بموضوع الترابط لدى صناع القرار وأصحاب المصلحة.

كما دعا المجلس إلى التعاون مع الخبراء الذين ينفذون دراسة تضمين الترابط في الاستراتيجيات القطاعية للمياه والطاقة والغذاء والاستفادة من مخرجات الدراسة وتكليف خبراء متخصصين لحضور اجتماع عرض نتائج الدراسة والمقرر في 15 أبريل الجاري.

وأكد المجلس أهمية الاستراتيجية العربية للطاقة المستدامة، وأهمية عرض النسخة النهائية للاستراتيجية على الاجتماع المقبل للمكتب التنفيذي تمهيدا لاعتمادها.

كما كلف المجلس مجموعة العمل الخاصة بالاستراتيجية للطاقة المستدامة بإعداد خطة تنفيذية مناسبة لها تعرض على لجنة خبراء الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة.

ورحب المجلس، بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة المتجددة، كما رحب باستمرار التعاون مع المؤسسة العربية الأوروبية حول الطاقة المستدامة.

ودعا المجلس الدول العربية، التي لديها أجهزة تنظيم الكهرباء للانضمام إلى المنتدى العربي لمنظمي الكهرباء والطلب منها تكثيف المشاركة في الأنشطة التي ينظمها المنتدى.

وأكد المجلس على قرارات المجلس السابقة بشأن دعوة الدول العربية غير المنضمة لعضوية الهيئة العربية للطاقة الذرية إلى الانضمام للهيئة وفقا لقرارات القمم السابقة.

وأكد الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء المصري على أهمية الربط الكهربائي العربي، مشيرا إلى أن الربط الكهربائي بين شمال وجنوب المتوسط سوف يعمل على استيعاب الطاقات الضخمة التي سيتم توليدها من الطاقة النظيفة.

وقال إن مصر تلعب دورا مهما في ربط شبكات دول المشرق والمغرب العربي وشمال أفريقيا.

وأضاف إن كل من مصر والمملكة العربية السعودية تعمل على استكمال مشروع الربط الكهربائي المشترك بينهما من خلال خطوط للربط الكهربائي بنظام التيار المستمر قدرة 3000 ميجاوات.

وأشار إلى أنه من المتوقع بدء تشغيل المرحلة الأولي من المشروع في عام 2020، كما أن دراسات الربط مع السودان وأثيوبيا جاري تحديثهما لمواكبة تطور الشبكات بتلك الدول.

ونوه إلى أنه تم خلال مارس 2017 توقيع مذكرة تفاهم لإعداد دراسة جدوي الربط بين مصر وقبرص واليونان، معربا عن تطلع مصر لإنجاز مشروع ممر الطاقة الخضراء، بما فيه صالح جميع الدول الأفريقية.

وأوضح انه بعد الانتهاء من هذه المشاريع ستكون مصر مركزا محوريا للربط الكهربائي بين أوروبا والدول العربية والأفريقية.