الأخبار الأخيرة

وزير الخارجية الفلسطيني يحذر من التراجع عن حل الدولتين ويثمن الدور الصيني

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/  17:17, April 14, 2017

    اطبع
وزير الخارجية الفلسطيني يحذر من التراجع عن حل الدولتين ويثمن الدور الصيني

14 إبريل 2017/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ ألقى وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي صباح اليوم، محاضرة بعنون "القضية الفلسطينية وآفاق فرص السلام في الشرق الأوسط" بمركز الشيخ زايد بجامعة الدراسات الإجنبية ببكين. وذلك علي هامش الزيارة التي يقوم بها حاليا الي الصين. واستعرض المالكي تاريخ القضية الفلسطينية منذ بدايتها، ودعى المجتمع الدولي إلى تقديم دعم حقيقي الي حل الدولتين والمساعدة على تأسيس دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، عاصمتها القدس الشرقية.

من جهته، قال نائب رئيس جامعة الدراسات الأجنبية ببكين، يان قووه هوا، في مداخلته بأن الصين تعد صديقا للشعب الفلسطيني يمكن الوثوق به، وقال بأن حماية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني تعد مسؤولية مشتركة بالنسبة للمجتمع الدولي، لتحقيق أمل الشعب الفلسطيني. كما تحدث يان قوه هوا على إسهامات جامعة الدراسات الأجنبية في دفع العلاقات الصينية العربية منذ تأسيس الجامعة قبل 76 سنة. وقال إن جامعة الدراسات الأجنبية تعد "مهد الدبلوماسيين الصينيين"، حيث قامت منذ تأسيسها بتخريج أكثر من 90 ألف دبلوماسي، من بينهم أكثر من 400 سفير. بما في ذلك المبعوث الصيني الحالي لشؤون الشرق الأوسط، قونغ شياو شنغ، والسفير الصيني الحالي لدى فلسطين، تشن شينغ تشونغ.

وأشار المالكي في كلمته إلى تصادف العام الحالي مع جملة من الذكريات الأليمة للشعب الفلسطيني، حيث يحيي الفلسطينيون هذا العام ذكرى مرور 100 عام على وعد بلفور، الذي منح الأرض الفلسطينية للحركة الصهيونية من أجل تأسيس دولة إسرائيلية، ومثل بداية المأساة الفلسطينية.

 كما يعيش الشعب الفلسطيني العام الحالي الذكرى السبعين للنكبة، التي أسهمت في تشريد الفلسطينيين من أرضهم وتشتيتهم في مخيمات اللاجئين بدول الجوار. وأضاف المالكي، بأن الشعب الفلسطيني يشهد هذا العام مرور 50 عاما على إحتلال إسرائيل للضفة الغربية بمافي ذلك القدس الشرقية وقطاع غزة بعد حرب 1967، والذكرى العاشرة لحصار غزة.

وقال المالكي بأن هذه الأحداث قد راكمت مسلسلا طويلا من المعاناة الفلسطينية على مرور الأعوام، بين تهجير ولجوء وإحتلال وحصار. وأضاف بأن هذه المعاناة قد فرضت قسرا على الشعب الفلسطيني الأعزل بدءا من الإحتلال البريطاني من خلال وعد بلفور، إلى الأمم المتحدة من خلال قرار التقسيم، ووصولا إلى الإحتلال الإسرائيلي.

وأشار المالكي إلى أن المجتمع الدولي قد كان طرفا في كتابة فصول المأساة الفلسطينية، لأنه من جهة قد دفع بإتجاه حدوث هذه المأساة، ومن جهة ثانية فشل في إيجاد حل لها، وقال أن المجتمع الدولي لايمكنه التهرب أو إنكار دوره في ماعاشه الشعب الفلسطيني منذ وعد بلفور إلى الآن.

ونوّه المالكي إلى فشل جميع المساعي الفلسطينية إلى حد الآن في إسترداد حقوق الشعب الفلسطيني أمام التعنت الإسرائيلي، حيث بذل الفلسطينيون قرابة ربع قرن من التفاوض منذ إتفاقية أوسلو، لكن إلى الآن لم تخرج المفاوضات بأي نتيجة. حيث قال بأن إسرائيل لم توافق حتى على قيام دولة فلسطينية على 22% من الأراضي التاريخية، رغم أن قرار التقسيم قد منح الفلسطينيين قرابة 50%. في المقابل تمضي إسرائيل في توسيع المستوطنات وتتراجع حتى عن حل الدولتين الذي يحظى بإجماع دولي واسع. مضيفا، اسرائيل لم يكفيها الاحتلال وإنما تريد انحلال فلسطين.

وقال رياض المالكي إن عدم قيام دولة فلسطينية يعني إستمرار معاناة الشعب الفلسطيني وتقويض فرص السلام والإستقرار في الشرق الأوسط، لأن هياكل الدولة الفلسطينية تعد هياكل مؤقتة فصّلت وفقا لخارطة الطريق التي وضعتها إتفاقية أوسلو، والتي من المفترض أن تتحول في عام 1999 إلى هياكل دائمة بتأسيس الدولة الفلسطينية، لكن إلى الآن لاتزال فلسطين تدار بهياكل مؤقتة ودون دستور.

وحذّر المالكي من الدعم الذي تقدمه أطراف دولية لإسرائيل بقطع النظر عن تصرفات الأخيرة، لأن ذلك يقوض توازن المفاوضات ويشجع الجانب الإسرائيلي على توسيع الإستيطان ومخالفة نصوص الإتفاقيات الثنائية والأممية. في المقابل عبّر عن خيبة رجاء الشعب الفلسطيني من موقف المجتمع الدولي الذي وصفه بالمتخاذل.

من جهة أخرى، ثمّن المالكي الموقف الصيني من القضية الفلسطينية سواء من خلال المبادرة التي طرحها الرئيس شي جين بينغ في ثلاث نقاط لمعالجة القضية الفلسطينية، أو المبادرة المتكونة من 5 نقاط والتي طرحها وزير الخارجية وانغ إي، وقال بأن الصين تتمسك بموقف واضح ودائم وقوي تجاه التوصل إلى حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية.

في ذات الوقت، رحّب المالكي بمبادرة الحزام والطريق وعبر عن تحمس الجانب الفلسطيني للمشاركة فيها، وقال بأنها تعدد رافدا من روافد تعزيز التنمية في الدول العربية وتعزيز العلاقات العربية الصينية، كما ستسمح للصين بلعب دور أكثر أهمية في قضايا الشرق الأوسط. في هذا الصدد، قال رياض المالكي، بأن الحكومة الفلسطينية ستشارك بوفد رفيع المستوى خلال قمة الحزام والطريق الذي سيعقد في منتصف مايو القادم ببكين. 


【1】【2】【3】【4】【5】

صور ساخنة

أخبار ساخنة

روابط ذات العلاقة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×