تونس 13 أبريل 2017 /أجرى وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان، اليوم (الخميس) في تونس مباحثات تناولت سبل تعزيز التعاون العسكري بين البلدين، وتطورات الملف الليبي.
وقالت الرئاسة التونسية في بيان وزعته مساء اليوم، إن الرئيس الباجي قائد السبسي بحث اليوم مع وزير الدفاع الفرنسي سبل تعزيز علاقات التعاون العسكري بين بلاده وفرنسا.
وتابعت أن الجانبين التونسي والفرنسي تطرقا خلال هذه المحادثات إلى كيفية تعزيز العلاقات التونسية-الفرنسية، بالإضافة إلى جملة من القضايا الإقليمية والدولية ذات الإهتمام المشترك، وخاصة منها تطورات الملف الليبي.
وأشارت إلى أن الرئيس السبسي أكد في هذا السياق على خصوصية العلاقات التونسية-الفرنسية، حيث أعرب عن تقديره لدعم فرنسا الهام لتونس، وعن تفاؤله بأن يتواصل هذا الدعم خلال الفترة القادمة.
كما أكد أيضا حرص تونس على "تكثيف تعاونها مع فرنسا في مجال الدفاع، وتسريع وتيرته خاصة وأن البلدين يواجهان تحديات مشتركة".
ونقل بيان الرئاسة التونسية عن الوزير الفرنسي قوله إن "الديمقراطية التونسية الناشئة استطاعت رغم حجم التحديات والمصاعب، أن تستمر وتتطور ما يستدعي وقوف شركاء تونس وفي مقدمتهم فرنسا إلى جانبها لمعاضدة جهودها في تحقيق التنمية ومحاربة الارهاب".
وأكد في هذا الصدد، حرص بلاده على تعزيز تعاونها مع تونس في مجال الدفاع، مُعربا في نفس الوقت عن ارتياحه لما تحقق من برامج ومشاريع تعاون خاصة في ميادين التكوين وتبادل المعلومات.
أما بخصوص تطورات الأوضاع في ليبيا وضرورة تكثيف الجهود للتسريع بإيجاد تسوية سياسية شاملة في هذا البلد نظرا للتداعيات الخطيرة للوضع الحالي على أمن المنطقة واستقرارها، أكد وزير الدفاع الفرنسي استعداد بلاده لتسهيل الوصول إلى حل توافقي بين مختلف الأطراف الليبية.
والتقى وزير الدفاع الفرنسي اليوم أيضا نظيره التونسي فرحات الحرشاني، ورئيس الحكومة يوسف الشاهد، وبحث معهما تعزيز التعاون المشترك بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف، إلى جانب تبادل الآراء حول الأوضاع في المنطقة، وخاصة منها تطورات الأزمة الليبية.
وبدأ وزير الدفاع الفرنسي اليوم زيارة رسمية إلى تونس، بعد نحو أسبوع من زيارة مماثلة لرئيس الوزراء الفرنسي برنار كازنوف.
ووقعت تونس وفرنسا خلال زيارة كازنوف، ست اتفاقيات تعاون في عدة مجالات لتعزيز علاقات الشراكة والتعاون بين البلدين، وأكدتا ضرورة توحيد وتنسيق الجهود وتعزيز التعاون بشأن القضايا الإقليمية الشائكة، وخاصة منها مسألة الإرهاب.