عمان 16 أبريل 2017 / أكد وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردني أيمن الصفدي حرص بلاده على علاقاتها مع العراق، ورفض أي إساءة له بأي شكل من الاشكال.
وقال الصفدي، خلال اتصال هاتفي أجراه مع نظيره العراقي ابراهيم الجعفري اليوم (الأحد)، إن المملكة الاردنية دولة قانون وتطبق القانون على كل من يخرقه، مثلما أكد الجعفري أن العراق يريد أفضل العلاقات مع المملكة الاردنية ويبادلها الموقف ذاته ولا يقبل أي إساءة لها.
وكان عدد من الاردنيين في مدينة المفرق (70 كلم) شمال العاصمة عمان قاموا بإحراق صور مسئولين عراقيين وايرانيين منهم رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي والمرشد الأعلى للثورة الإسلامية الايراني علي خامنئي والرئيس الايراني الأسبق حسن روحاني، وذلك أثناء مظاهرة جاءت ردا على الاساءات الايرانية للأردن والنظام السياسي في المملكة الاردنية.
وذكر بيان للخارجية الاردنية أن الوزير الصفدي أشار في هذا السياق إلى توقيف الأشخاص الذين قاموا بتصرفات فردية مثلت إساءة مدانة إلى العراق الشقيق، وأنه سيتم محاكمتهم وفق القانون الذي يمنع الإساءة إلى الدول الشقيقة والصديقة ورموزها.
وحسب البيان بحث الوزير الصفدي مع وزير الخارجية العراقي سبل تطوير العلاقات المتميزة التي تربط البلدين الشقيقين وتعزيزها في جميع المجالات.
واتفق الصفدي والجعفري على أن العلاقة بين البلدين اقوى من أن تتأثر بتصرفات فردية مرفوضة ومدانة ولا تمثل الا من قام بها، وأن البلدين سيستمران في تعزيز تعاونهما وسيقطعان الطريق امام كل من يحاول الإساءة لعلاقاتهما.
وكانت وزارة الخارجية العراقية، أعلنت اليوم عن استدعاء القائم بالاعمال الاردني لدى بغداد بزعم حدوث "تجاوزات بحق رموز وشخصيات دينية ووطنية عراقية".
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية العراقية احمد جمال في بيان نقلته قناة السومرية، إن "وزارة الخارجية قرّرت استدعاء القائم بالاعمال الاردني لدى بغداد اشرف الخصاونة على خلفية التجاوزات التي حصلت بحق الرموز والشخصيات الدينية والوطنية العراقية".
وكانت عضو في مجلس النواب العراقي قالت أمس (السبت)، إن مجموعة اردنيين قاموا بـ"الاساءة" إلى صور المرجعية الدينية ورموز وطنية من بينها نوري المالكي، ودعت إلى قطع العلاقات مع الاردن اذا لم تعتذر عن ذلك.
وتشهد العلاقات الاردنية العراقية تحسنا على ملموسا بعد ابدت بغداد مرونة باعفاء السلع الاردنية من الجمارك وتعمل حاليا على فتح منفذ طريبيل الحدود الذي تم اغلاقه قبل اكثر من عامين بعد ان سيطر عليه تنظيم داعش الارهابي وتم دحره منه والسيطرة على طريق الدولي الذي يصل إلى بغداد.