الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تقرير إخباري: مخاوف من وقوع هجمات كيميائية مزعومة جديدة تمهيدا لشن ضربات مستقبلية في سوريا

2017:04:25.16:46    حجم الخط    اطبع

دمشق 24 إبريل 2017 /أشار محللون سياسيون في سوريا يوم الاثنين إلى أن هناك مخاوف من "وقوع هجمات كيميائية مزعومة جديدة" تمهيدا لشن المزيد من الضربات المستقبلية ضد الجيش السوري.

وأشار المحللون إلى أن الاتهامات المزعومة ضد الحكومة السورية، دون التحقق من قبل لجان تحقيق دولية غير منحازة حول تحديد من هي الجهة التي قامت باستخدام السلاح الكيميائي، تعطي الجماعات المسلحة سببا آخر لشن المزيد من الهجمات لإضعاف قدرة الجيش السوري.

وفي 4 أبريل الجاري وقع هجوم كيميائي مزعوم على مدينة خان شيخون بريف إدلب (شمال غرب سوريا)، التي تسيطر عليها "جبهة تحرير الشام"، التي كانت تعرف سابقا باسم (جبهة النصرة) المرتبطة بتنظيم القاعدة.

وأعقب الهجوم تسمم عدد ضخم من المدنيين، حيث أبلغ نشطاء عن مقتل 74 شخصا وإصابة 557 آخرين.

وسارعت الولايات المتحدة وحلفاؤها إلى اتهام القوات الجوية السورية بتنفيذ غارات بمواد كيميائية، وأبلغت فيما بعد بأنها غاز السارين السام.

ورفضت الحكومة السورية هذه الاتهامات قائلة انها لا تملك أسلحة كيماوية وأنها ليست بحاجة إلى اللجوء لمثل هذا الخيار مع تقدم الجيش السوري، كما أن استخدام مثل هذا التكتيك سوف يلحق ضررا كبيرا بها.

وفى صباح يوم 7 إبريل الجاري، أطلقت الولايات المتحدة 59 صاروخا من نوع "توماهوك" على مطار الشعيرات العسكري في محافظة حمص بوسط سوريا، ردا على الهجوم الكيماوي المزعوم..

وقال مراقبون ومسؤولون في سوريا إن الضربة الأمريكية كانت سريعة جدا ولم تنتظر أي تحقيق، لأنها تستند أساسا إلى مزاعم..

ومن جانبها أعربت الخارجية الروسية عن خشيتها من "وقوع مسرحيات جديدة تحاكي استخدام السلاح الكيميائي بريف دمشق في الأيام القريبة"، موضحة أن الغرب يخشى من إجراء تحقيق محايد بالحادث الكيميائي في خان شيخون لأن من شأن ذلك دحض مزاعمه حول مسؤولية دمشق عنه.

وانتقد مدير دائرة عدم الانتشار والحد من التسلح في وزارة الخارجية الروسية ميخائيل أوليانوف في تصريح للصحفيين في موسكو يوم الاثنين المزاعم بأن روسيا تعرقل التحقيق في الهجوم الكيميائي في خان شيخون، مؤكدا أن ذلك غير صحيح على الإطلاق وأن الغرب يخشى من إجراء تحقيق محايد لأنه سيدحض توجيه التهمة لدمشق.

وقال المحلل السياسي السوري عماد النداف لوكالة أنباء ((شينخوا)) بدمشق إن "التخوف من وقوع هجمات كيميائية على مناطق أخرى في سوريا، ما هي إلا شائعات يتم إطلاقها بهدف التحريض على شن المزيد من الضربات ضد الجيش السوري".

وتساءل النداف "لماذا الولايات المتحدة لم تنتظر قدوم لجنة التحقيق الخاصة، التي اقترحتها بعض الدول، للتحقيق في مزاعم استخدام السلاح الكيميائي في مدينة خان شيخون"، مؤكدا أن "معظم الدول المعادية لسوريا لا تريد أن يعترفوا بأن من قام بهذا الفعل هم المسلحون".

ومن جانبه، قال ماهر إحسان وهو محلل سياسي آخر "كيف يمكن أن تصل إلى الاستنتاج بسرعة دون وجود أدلة، لا سيما أن سوريا في حرب منذ أكثر من ست سنوات، وهناك الكثير من الجماعات المسلحة المنتشرة في عدة مناطق في سوريا.

وقال فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري الإثنين في محاضرة ألقاها في مكتبة الأسد "باعتباري رئيس اللجنة الوطنية المعنية بتنفيذ التزامات سوريا تجاه اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية وأشرفت منذ اللحظة الأولى وحتى الآن على كل ما يتعلق بإزالة الأسلحة الكيميائية في سوريا فلقد سلمنا للدول الغربية كل شيء بموجب الاتفاقية لأن الدول الغربية لديها المال لكي تتسلم هذه المواد والمعرفة بكيفية إحراقها"، مضيفا "تصوروا لو أننا لم نقم بتسليمهم هذه المواد ما هي الضغوط التي كانت ستمارس على سوريا".

وأشار المقداد إلى أنه كان هناك رأي أن نتلف هذه المواد على الأرض السورية "لكننا رفضنا لإدراكنا أنهم سيقولون فيما بعد أن سوريا ما زالت تحتفظ بها حتى ولو كانوا موجودين ونحن نتخلص منها".

وأوضحت الحكومة السورية أنها ترحب بفريق تحقيق من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية للنظر في الهجوم، لكن هذا الفريق لم يظهر أبدا.

وقال الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة أجريت مؤخرا مع وسائل الإعلام الروسية إنه لم يكن هناك هجوم سام في بلدة خان شيخون، متهما الولايات المتحدة والقوى الغربية بأنها منعت فريق التحقيق من الدخول إلى سوريا للنظر في الادعاء .

وفي الأسبوع الماضي كشف الرئيس الروسى فلاديمير بوتين نفسه أن بلاده لديها معلومات تفيد بأن "المسلحين فى ريف العاصمة دمشق يخططون لتنفيذ هجوم سام على أمل رؤية الضربات الأمريكية الجديدة على المواقع العسكرية السورية".

وأعربت وزارة الخارجية الروسية يوم الاثنين عن قلقها إزاء المعلومات التى يتلقاها الروس حول هجوم وشيك بالقرب من دمشق حيث يمكن أن يحدث سيناريو مشابه لسيناريو خان شيخون.

وفى الوقت نفسه قالت وزارة الدفاع الروسية إن المعارك في بلدة خان شيخون السورية سوف تتوقف عند وصول الخبراء للتحقيق في الهجوم الكيماوي المزعوم.

وقالت الوزارة "بعد خطاب من وزارة الدفاع أعربت القيادة السورية عن استعدادها لوقف أي نشاط عسكري في المنطقة اذا ما جاءت بعثة خبراء خاصة للتحقيق فى الأحداث التى وقعت يوم 4 إبريل فى خان شيخون" .

وسيعلن وقف كامل لإطلاق النار "لضمان عمل آمن للخبراء".

يأتي هذا بعد أيام من إعلان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن الاقتراح الروسي الإيراني بالتحقيق في الهجوم "أوقفته وفود غربية دون أي توضيحات" على الرغم من تعديل الاقتراح ليتوافق مع المطالب الغربية بان تقوم بعثة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الحالية بإجراء التحقيق.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×