نيويورك 25 ابريل 2017 / صرح خبير أمريكى بارز بأن من المفيد للولايات المتحدة أن تدعم مبادرة الحزام والطريق الصينية وهى شبكة عابرة للدول للتجارة والاستثمار طويل الأجل والتنمية الاقتصادية.
وقال مايكل سواين الباحث الكبير فى مؤسسة كارنيجى للسلام الدولي فى مقابلة مع وكالة انباء (شينخوا) "اننى اعتقد انه سيكون من المفيد لإدارة ترامب أن تقول أن الولايات المتحدة مؤيدة لمبادرة الحزام والطريق".
وكانت الصين قد اقترحت للمرة الأولى فى 2013 مبادرة الحزام والطريق التى تضم الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الحادى والعشرين. ومن المتوقع أن تضم أكثر من 60 فى المائة من سكان العالم وأكثر من ثلث الإنتاج الاقتصادي العالمي.
وأضاف سواين أن"الولايات المتحدة ليست كما أفهم فى وضع يمكنها من استثمار كميات ضخمة من المال فى مبادرة الحزام والطريق. لكنها تستطيع الاستثمار بالخبرات، كما انها تستطيع الاستثمار بكمية محددة من الخدمات والأشياء التى تكون نافعة لمبادرة الحزام والطريق. وإنني أعتقد أن هذه الأشياء يجب مناقشتها".
وبوصف نفسه بأنه "مؤيد كبير" للمبادرة، قال سواين ان حكومة الولايات المتحدة اتخذت فى السنوات الاخيرة "نوعا من موقف انتظر لترى".
وقال "انه ليس موقفا معاديا بدرجة كبيرة كما كان .. فالولايات المتحدة ترى أنه من السابق لأوانه معرفة إلى أى حد سيكون هذا المفهوم قابلا للتطبيق وهو مايدعوهم الى الحذر".
واضاف "اننى متأكد للغاية من هذا فأنا مؤيد كبير للحزام والطريق .وأعتقد أنه لا يهدد المصالح الامريكية. وأعتقد أنه سيكون نافعا للغاية للدول المشاركة ويمكن ان يكون نافعا للغاية للصين".
وتابع سواين بقوله "أعتقد انه يمكن ان يعزز حوافز التعاون فى المجالات الحاسمة للعالم، حيث انه يمكن ان يستخدم كجسر لمشاركة دول غرب أوروبا وأيضا الولايات المتحدة. واننى اعتقد ان المفهوم شيء ايجابى للغاية ".
وقال سواين عند الحديث عن منتدى الحزام والطريق المقبل الذى يعقد فى بكين فى منتصف مايو وهو المنتدى الأعلى مستوى من نوعه منذ اقتراح المبادرة "إن هذا الحدث الذى يقام الشهر القادم سوف يكون أول حدث كبير فى الحقيقة كما أفهم بالنسبة لمبادرة الحزام و الطريق".
وتابع "وعلى ذلك فإن علينا أن نرى هنا تماما ما الذى تستعد الصين لفعله وما الذى تعده الدول الأخرى فى محاولتها دعم المبادرة، ولكنني اعتقد ان الولايات المتحدة سوف تدعم دون شك مبادرة الحزام والطريق".
وأضاف سواين أن" الولايات المتحدة يتعين ان تكون قادرة على أن تجعل لنفسها موضعا فى النظام العالمى الذى لن يختفى". وقال "انه سوف يصبح أكثر عولمة بمرور الوقت ويجب عليها ألا تدعم الحركات الوطنية المتشددة فى أوروبا أو غيرها، وبالتأكيد ليس فى هذه الدولة، لأن ذلك يخلق ببساطة المزيد من الحواجز التى تزيد الشكوك وتخلق المزيد من التوترات داخليا ودوليا".