الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: إعادة النظر في الاتفاق.. هل هو تغير جديد في العلاقات الأمريكية ـ الإيرانية؟

2017:04:26.16:35    حجم الخط    اطبع

وفقا لشبكة الأقمار الصناعية الروسية يوم 21 أبريل، قال الرئيس الامريكي ترامب:" إن إيران غير ملتزمة بـ "روح" الاتفاق الخاص بالبرنامج النووي، الذي أبرم مع المجتمع الدولي في عام 2015، نحن نحلل المعلومات بعناية فائقة، وسيكون لدينا ما نقوله، في المستقبل غير البعيد جدا". وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون ايضا أن الحكومة الامريكية بصدد تقييم ما إذا كانت تمتثل الى ما توصل اليه الاتفاق النووي الإيراني عام 2015. ويبين هذا البيان نهج ترامب سياسة مختلفة عن سياسة اوباما تجاه ايران، ما سيصعد النزاع بين امريكا وإيران.

ووفقا لما نشرته صحيفة يانخه تساوباو السيغافورية يوم 20 ابريل، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ردا على تصريحات تيلرسون أن أمريكا عليها أن تلتزم بالإتفاقات النووية الايرانية السابقة، بدلا من الاتهامات التي تثار مرارا وتكرارا ضد أيران.

وفي وقت مبكر من تولي ترامب السلطة، اشتد الصراع بين أمريكا وأيران. حيث أثار قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منع مواطني سبع دول من دخول امريكا بما في ذلك إيران ردودا شديدة من ايران، وإعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بأنه " إهانة لايران بالكامل". وفي 29 يناير، أطلقت إيران نوعا جديدا من الصواريخ الباليستية متوسطة المدى للاختبار. وكتب ترامب في تغريدات على موقع تويتر ان إيران "تلعب بالنار"، وصرح أنه لن يكون "طيبا" مثل الرئيس أوباما. وأعلنت أمريكا ايضا توسيع العقوبات المفروضة على إيران. وفي 9 مارس، أطلقت إيران إثنين من صواريخ باليستية قصيرة المدى، وذكرت أن هذه الخطة تهدف الى اظهار قوة ايران، وأنها لها القدرة على مواجهة أي تهديد. ومنذ ذلك الحين، أعلن الجانب الامريكي عن نقل القضية الى مجلس الأمن الدولي. وحتى الآن، تتصاعد حدة الصراعات بين أمريكا وإيران.

سياسة مختلفة تجاه إيران 

شهدت العلاقات الامريكية ـ الايرانية تخفيفا في حدة الصراع منذ الوصول الى اتفاق شامل حول القضية النووية الايرانية في عام 2015، لماذا تعود الى التوتر بعد ما جاء ترامب الى السلطة؟

"السبب الرئيسي هو الطبيعة الحزبية." قال مدير مركز الدراسات العربية بجامعة نينغشيا، لي شاو شيان لصحفية الشعب اليومية: " مواقف الاطراف الداخلية في أمريكا أصلا غير متناسقة تجاه القضية الايرانية. وأن موقف الجمهوريين تجاه اتفاق النووي الايراني سلبي، عرقل تنفيذ الاتفاق. في حين أن الحزب الديمقراطي معتدل نسبيا." وذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، أن ترامب كغيره من الجمهريين لا يحبون الاتفاق النووي الايراني الذي أبرمه أوباما وايران.

ويعتقد لي شاو شيان، أن أوباما سعى في فترة ولايته لتحسين العلاقات مع إيران، وعمل بنشاط للوصول الى الاتفاق النووي الايراني. في حين وعد ترامب خلال حملته الانتخابية بإعادة كبح إيران كأهم هدف لأمريكا في الشرق الاوسط. ويعتبر الموقف الامريكي تجاه إيران في الوقت الراهن، بمثابة التزام ترامب لوعوده للمنتخبين. ووفقا لتحليل فوكس نيوز الأمريكية، انتقد ترامب في وقت سابق الاتفاق النووي الايراني ووصفها بأنها أسوأ صفقة تم التوصل أليها وهدد بإلغاء الإتفاق. واضاف لي شاو شيان، ترامب هو سياسي ورجل اعمال، وأن اتخاذ موقف صعب في التعامل مع القضية الايرانية هو للحصول على المزيد من الصفقات.

النظر إلى ما بعد الانتخابات الايرانية

وفقا لما ذكر على موقع شبكة "سي ان ان" الأمريكية الشهر الماضي، قدرات ايران لتخصيب اليورانيوم بلغت مستوى انتاج قنبلة في غضون ستة أشهر. وقد إحتلت إيران المرتبة الرابعة في احتياطات النفط الخام العالمية وما يقرب من 20٪ من احتياطي الغاز الطبيعي. وأن اعادة فرض العقوبات الامريكية ضد إيران سيؤثر حتما على الاقتصاد الايراني. وبالإضافة إلى ذلك، ستؤثر على الانتخابات المقبلة في إيران. وذكرت صحيفة "طهران تايمز"الإيرانية، أن الرئيس حسن روحاني الساعي لاعادة الانتخاب يواجه الكثير من الضغوطات.

قال لي شاو شيان:" يركز العالم الخارجي على امكانية اعادة انتخاب روحاني في الانتخابات. وقد وقع روحاني خلال فترة ولايته الاتفاق النووي الايراني، وتحسنت العلاقات بين أيران وأمريكا الى حد ما. ولكن، موقف ترامب الحالي تجاه ايران قد يقوض إمكانية أعادة انتخاب روحاني، مما قد يدفع بالمحافظين الى السلطة."

وأشار محللون لشبكة "سي ان ان" الأمريكية، إلى أن الدبلوماسيون أعربوا عن أنهم لا يعتقون بأن ترامب سيلغي الاتفاق النووي الايراني، بل يكتفي بقول الكلمات الصعبة ضد إيران. ويعتقد لي شاو شيان، أن كيفية التعامل لأمريكا مع ايران مستقبلا غير مؤكد. ومن المحتمل أن قلق ترامب من أن تؤثر تصرفات أمريكا في اعادة انتخاب روحاني، جعله لا يأخذ اجراءات واقعية. ومن هذه وجهة النظر، يخشى أننا سننتظر الى ما بعد الانتخابات الرئاسية الايرانية لمعرفة توجه العلاقات الامريكية الايرانية. 

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×