الخارجية الفلسطينية تندد بمصادقة لجنة إسرائيلية على قانون "إسرائيل الدولة القومية للشعب اليهودي"

رام الله 8 مايو 2017 / نددت وزارة الخارجية الفلسطينية اليوم (الاثنين)، بمصادقة لجنة إسرائيلية على قانون أطلق عليه "إسرائيل الدولة القومية للشعب اليهودي".

واعتبرت الوزارة، في بيان صحفي لها تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، أن المصادقة إجراء إضافي "لتجذير "الفصل العنصري التمييزي بحق الفلسطينيين في داخل إسرائيل الذين يحولهم عمليا إلى مواطنين دون حقوق ومن الدرجة الثانية، بينما يحضر لكيفية ضم الأرض الفلسطينية المحتلة مستثنيا السكان الفلسطينيين فيها".

ورأت الخارجية، أن إقرار القانون هو "حجر الأساس في بناء نظام الفصل العنصري، وبمثابة إعلان حرب على الوجود الفلسطيني برمته، ومحاولة مكشوفة لإخفاء الاحتلال بأغطية دينية وشعارات قومية، من شأنها تغذية الارهاب اليهودي والتطرف العنيف في المنطقة".

وأشارت الوزارة، إلى أن محاولة إسرائيل إعادة تعريف نفسها ورسم ملامحها وفقا للمقولات الدينية، مرتبط باشتراطات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومطالبته للفلسطينيين الاعتراف بـ (يهودية إسرائيل)، كشرط مسبق لبدء المفاوضات بين الجانبين.

واتهمت الخارجية الحكومة الإسرائيلية، بمحاولة تمرير هذه القوانين تباعا وبطريقة تدريجية وتصاعدية لإمتصاص ردود الفعل الدولية، إن وجدت في عملية تحول شاملة يتم التخلص التام فيها من أي وجود لتعابير الديموقراطية أو المساواة أو التعايش أو دولة القانون، إلى دولة "مارقة فاشية إحلالية شمولية ببعدها الإيدلوجي والديني، نافية وجود الآخر عبر تشريعات عنصرية حاقدة".

وطالبت الوزارة المجتمع الدولي، التعامل بمنتهى الجدية مع المخاطر الحقيقية المترتبة على التوجه لإقرار هذا القانون "العنصري الديني الكارثي والمعادي للديموقراطية وتداعياته الكارثية" على عملية السلام برمتها خاصة.

وكانت الإذاعة الإسرائيلية العامة أوردت يوم أمس (الأحد)، أن اللجنة الوزارية لشئون التشريع صادقت على مشروع قانون أساس أطلق عليه اسم "اسرائيل - الدولة القومية للشعب اليهودي"، توطئة للتصويت عليه بالقراءة التمهيدية في الكنيست.

وقالت الإذاعة، إن مما جاء في مشروع القانون الذي طرحه النائب الليكودي افي ديختر أن لغة الدولة هي العبرية، وأن للغة العربية مكانة خاصة.