جاكرتا 12 مايو 2017 /قال مسؤول إندونيسي اليوم (الجمعة) إن الربط بين مبادرة الحزام والطريق الصينية واستراتيجية نقطة الارتكاز البحري العالمية سوف تعمل بلا شك على تحقيق المزيد من المنافع لإندونيسيا.
صرح بذلك توماس تريكاسيح ليمبونج رئيس مجلس تنسيق الاستثمار في إندونيسيا خلال مقابلة حصرية مع وكالة أنباء ((شينخوا)).
ومبادرة الحزام والطريق هي مبادرة اقترحها الرئيس الصيني شي جين بينغ عام 2013، وتشير إلى كل من الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الواحد والعشرين، وتهدف إلى بناء شبكة للتجارة والبنية الأساسية تربط آسيا بأوروبا وأفريقيا على طول طرق التجارة القديمة لطريق الحرير.
وأوضح ليمبونج أنه في الوقت الذي تمر فيه الطرق الخاصة بمبادرة الحزام والطريق عبر إندونيسيا التي تضم 45 بالمئة من سكان منطقة جنوب شرق آسيا، وتمثل حجما تجاريا هاما، فإن إندونيسيا سوف تؤثر بشكل معقول، مضيفا أن إندونيسيا، علاوة على ذلك، هي أكبر بلد على هيئة أرخبيل في العالم.
وتهدف استراتيجية محور الارتكاز البحري العالمي في إندونيسيا إلى استغلال أكثر فاعلية للمساحة البحرية الواسعة للبلاد في تعزيز الاقتصاد الوطني من خلال تعزيز الارتباطية باستخدام البنية الأساسية للموانيء والنقل البحري وضمان إنتاج مستدام للموارد البحرية ذات الصلة.
وأضاف ليمبونج أن إندونيسيا قامت بتطوير مفاهيم تتعلق بمشروعات متكاملة للبنية الأساسية والارتباطية، تتركز على منطقة أو منطقتين.
وأوضح ليمبونج أن البنية الأساسية متعددة الأبعاد التي تربط بين الأنشطة الخاصة بالمطارات والموانيء والطرق التي يتم تحصيل الرسوم نظير العبور بها، وطرق السكك الحديدية، وخطوط نقل النفط والغاز، ونقل الطاقة والسياحة، هي مفهوم اختارته إأندونيسيا في هاتين المنطقتين المحددتين.
وقال ليمبونج إن الاستثمارات الصينية في إندونيسيا زادت بشكل كبير خلال السنوات الثلاث أو الأربع الماضية، لترتقي حاليا إلى ثالث أكبر مصدر للاستثمارات الأجنبية المباشرة في إندونيسيا بعد أن كانت في المرتبة الـ 12 في عام 2013.
وتابع قائلا "أرى أن هذا يمثل قوة دافعة كبيرة وذلك بفضل جهود الرئيس جوكو ويدو في الحفاظ على العلاقات الاقتصادية الطيبة بين الصين وإندونيسيا."
وأوضح ليمبونج أن علامة أخرى من علامات النمو يمكن أن نلمسها في النمو السريع لعدد الزائرين الصينيين للبلاد خلال السنوات القليلة الماضية. فالصينيون الآن هم مصدر السياحة الخارجية الرئيسي في إندونيسيا، حيث تعد بالي ومانادو المقصدين المفضلين لهم.
وأشار ليمبونج إلى أن الحكومة الإندونيسية خططت لتنمية مانادو لتكون مركزا هاما للسياحة والخدمات، بهدف دعم الاستثمارات الصينية العاملة في المنطقة الشرقية من إندونيسيا حول عاصمة مقاطعة سولاويسي الشمالية.