رئيس الحكومة التونسية يُجري إتصالا هاتفيا مع نظيره الجزائري

تونس 8 مايو 2017 /قالت رئاسة الحكومة التونسية، إن رئيس الحكومة يوسف الشاهد،أجرى مساء اليوم (الاثنين)، إتصالا هاتفيا مع نظيره الجزائري عبد المالك سلال.

وأوضحت في بيان لها، إن يوسف الشاهد هنأ عبد المالك سلال في هذا الإتصال الهاتفي بنجاح الانتخابات التشريعية الجزائرية التى جرت الخميس الماضي.

وفاز حزب جبهة التحرير الوطني الذي يرأسه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في هذه الإنتخابات بـ164 مقعدا من أصل 462 مقعدا برلمانيا، بينما حصل حليفه حزب التجمع الوطني الديمقراطي على 97 مقعدا، ما يمثل الأغلبية المطلقة في المجلس الشعبي الوطني، بحسب النتائج الرسمية.

وأعلن نور الدين بدوي وزير الداخلية الجزائري في مؤتمر صحفي عقده الجمعة الماضي، أن نسبة المشاركة في هذه الإنتخابات بلغت 38.25% ،وهي نسبة أقل من تلك المُسجلة في إنتخابات 2012 حيث بلغت 43.14%.

ومن جهة أخرى، أشار بيان رئاسة الحكومة التونسية، إلى أن يوسف الشاهد "أكد لنظيره الجزائري،حرص تونس على مزيد دفع العلاقات المتميزة مع الجزائر وتطويرها في مختلف المجالات بما يرتقى لتطلعات قيادتي البلدين والشعبين الشقيقين".

ولفت مراقبون إلى أن هذا الإتصال الهاتفي يأتي فيما مازالت الضجة التي أثارتها تصريحات وزير البيئة والجماعات المحلية التونسي رياض المؤخر حول الجزائر تتفاعل، لاسيما بعد إن استدعت وزارة الخارجية الجزائرية سفير تونس لدى الجزائر على خلفية تلك التصريحات التي وُصفت بـ"المُسيئة" للجزائر.

وعاد وزير البيئة والجماعات المحلية التونسي، اليوم إلى تلك التصريحات، حيث أكد في تصريح نقلته وكالة الأنباء التونسية الرسمية مساء اليوم، أنه "لم يقصد منها بالمرة المس من دولتي الجزائر وليبيا الشقيقتين اللتين تربطهما بتونس علاقات أخوية تاريخية تتعدى شخصي وتهم شعوب هذه البلدان".

وأعرب في تصريحه، عن اعتذاره للجزائر وليبيا عن هذه التصريحات، قائلا " إن مست هذه التصريحات غير المقصودة بصورة مباشرة او غير مباشرة الأشقاء الجزائريين والليبيين فانى أعبر عن عميق أسفي واعتذاري في حق الجزائر وليبيا قيادة وشعبا".

وكان الوزير التونسي قد قال في تصريحات على هامش مشاركته في ندوة بعنوان "تونس أمل المتوسط"، عُقدت الخميس الماضي بالعاصمة الإيطالية روما، إنه "يفضل القول بأن تونس تقع تحت إيطاليا على القول بأنها تقع بجانب الجزائر البلد الشيوعي وليبيا البلد الذي فيه فوضى".

وأثارت تلك التصريحات ردود فعل مستنكرة لها في تونس وأخرى غاضبة في الجزائر، وصلت إلى حد قيام وزارة الخارجية الجزائرية أمس الأحد، باستدعاء سفير تونس لدى الجزائر، عبد المجيد الفرشيشي، لتقديم توضيحات بخصوص هذه التصريحات.

 ok