الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تحقيق اخباري: مزادات المواد المستعملة تجذب الزبائن وتغطي حاجة الفقراء شرقي العراق

2017:05:09.15:57    حجم الخط    اطبع

بعقوبة،العراق 8 مايو /تشهد العديد مدن محافظة ديالى شرقي العراق، انتشارا كبيرا لمزادات بيع المواد المستعملة بمختلف انواعها وباسعار زهيدة للغاية، ما جعلها نقطة جذب قوية لشرائح واسعة من المجتمع حتى اصبح الكثيرون يطلقون عليها تسمية اسواق الفقراء.

وقال منير عبدالله (43 عاما) صاحب مزاد متخصص لبيع الثلاجات المستعملة، لوكالة انباء (شينخوا) إن" المزادات ظاهرة لم تكن معروفة في ديالى ولكنها برزت مؤخرا، نتيجة الصعوبات الاقتصادية التي تمر بها المحافظة، وأصبح لها زبائن دائمون يقصدونها لشراء مختلف حاجاتهم".

وأضاف أن" الظروف الاقتصادية الصعبة التي برزت بعد أحداث يونيو 2014 ساهمت بشكل كبير في انعاش ظاهرة المزادات التي بدأت تنتشر بشكل لافت خاصة بمدينة بعقوبة، مركز المحافظة".

وبين عبدالله، انه" يعمل في اختصاص بيع الثلاجات المستعملة والتي يتم شراءها من قبل تجار كبار في بغداد أو اقليم كردستان باسعار مناسبة ليتم بيعها للزبائن مع إضافة هامش بسيط للربح".

أما جبار العلوان صاحب مزاد لبيع الأدوات الكهربائية في حي المعلمين غربي بعقوبة، فقال إن " المزادات هي اسواق الفقراء بامتياز، وهذا أمر لا يختلف عليه اثنان فشراء مبردة هواء مستعملة يتراوح بين 40-100 الف دينار ومن أنواع جيدة في حين أن المبردة الجديدة تصل إلى 250 الف دينار أو اكثر وهكذا بقية المواد ".

وأضاف، أنه" افتتح مزاده الخاص قبل عام تقريبا وكان متخوف في بادئ الأمر من فشله، لكن بعد أسابيع تبين أن المشروع رابح وحقق نتائج جيدة في البيع لان هناك زبائن يرغبون بشراء المستعمل بسبب رخص الاسعار".

وراى، جليل حمد الله صاحب مزاد لبيع الدراجات الهوائية أن" المزادات تمثل طوق نجاة لشرائح واسعة من المجتمع العراقي في ديالى خاصة الفقراء لان فرق الاسعار بين ما نبيعه وبين ما موجود في المجمعات والمحال التجارية يصل في المتوسط الى 60 بالمائة او اكثر في اغلب الاحيان ".

وقال طاهر سعيد موظف حكومي متقاعد وهو يحاول شراء ثلاجة مستعملة من مزاد في أطراف مدينة بعقوبة، إن "المزادات توفر لنا كل شيء باسعار مناسبة وبعض الاحيان بالتقسيط وهذه مرونة زادت من اقبالنا على شراء ما نحتاجه".

واعتبرت ام قيس وهي امرأة مسنة تسكن في اطراف مدينة بعقوبة، ان اسواق المزادات وفرت خدمة جيدة للفقراء واصحاب الدخل المحدود، مبينة ان خزان الماء الجديد يتراوح سعره ما بين 100-150 الف دينار لكني اشتريته ب30 الف دينار فقط وهذا ما دفعني للمجيء".

الا ان اصحاب محلات بيع المواد الجديدة والمستوردة كان لهم راي اخر، حيث اكد ابراهيم العبيدي، صاحب مجمع لبيع الادوات الكهربائية الجديدة في سوق بعقوبة بان" المزادات اصبحت قطاع منافسة قوي لنا وبدأنا نفقد زبائنا لأن الأزمة الاقتصادية الراهنة اثقلت كاهل الكثير من الشرائح ودفعتها إلى شد الاحزمة وتقليص المشتريات".

فيما أكدت نجاة الطائي، عضو مجلس محافظة ديالى بأن" الأزمة الاقتصادية كانت وراء انتعاش المزادات في المحافظة وهي قطاع موجود في أغلب بلدان العالم باعتباره له مردود اقتصادي".

وشددت "على ضرورة مراقبة المزادات من قبل دوائر الصحة والبيئة للتأكد من عدم بيعها المواد التي تشكل خطرا على حياة المدنيين او مواد ملوثة قد تؤدي الى الاصابة بالامراض".

وأوضح علاء مجيد، خبير اقتصادي، أن" قطاع بيع المواد المستعملة كان في بداية الأمر يقتصر في ديالى على الألبسة فقط أو ما يعرف باسواق البالات، إلا أن هذا القطاع سرعان ما توسع ليشمل مختلف الأجهزة الكهربائية والمواد الانشائية وكل ما يلبي احتياجات الطبقات الوسطى والفقيرة".

وأضاف ان" من أهم اسباب نجاح المزادات أو اسواق المواد المستعملة وتوسع نشاطها، هي تبعات الأزمة الاقتصادية في ديالى وارتفاع معدلات الفقر والبطالة التي دفعت الكثير من الأسر إلى مراجعة قوائم الشراء من ناحية شراء المواد المستعملة التي تفي بالحاجة ولو بشكل مؤقت والاستفادة من فرق السعر لأمور اخرى".

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×