الخرطوم 14 مايو 2017 /أكد السودان أهمية مبادرة "الحزام والطريق" فى تعزيز التنمية المشتركة لجميع الدول المعنية بالمبادرة، وتعهد بان يعمل من خلال منظمة المبادرة على تحقيق أهداف الانفتاح والمنفعة المشتركة.
وقال عوض الجاز مساعد الرئيس السوداني ومسئول ملف العلاقات السودانية الصينية، فى مقابلة خاصة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) اليوم (الأحد)، " هذه المبادرة العظيمة تشكل اطارا مناسبا لتعزيز التنمية المشتركة بين جميع الدول المنضوية تحت لواء المبادرة ".
وأضاف " تجسد مبادرة الحزام والطريق قمة المسئولية الاجتماعية للقيادة الصينية ورغبتها الصادقة فى تبادل المنافع مع دول العالم واحداث تنمية مشتركة، ان المبادرة نموذج للتفكير من خلال العقل الجمعى والعمل على تحقيق المعنى الحرفى لكلمة المشاركة ".
وتابع " نحن فى السودان لدينا تجربة رائدة فى التعاون الاقتصادى والتجارى والسياسى مع الصين، لقد اثبتت الصين على مدى عقود انها صديق يتمتع بالثقة والمصداقية ويتحلى بروح التعاون ".
وشدد المسئول السودانى على رغبة السودان فى لعب دور رئيسى لانجاح مبادرة الحزام والطريق، وتسخير امكاناته وموارده من اجل تحقيق المبادئ الرئيسية للمبادرة.
وقال " يتمتع السودان بموقع جغرافى يجعل منه حلقة وصل بين العالم العربى وقارة افريقيا، وتاريخيا كانت موانئ شرق السودان نقطة التقاء للقوافل القادمة من الصين باتجاه افريقيا".
وزاد " الان نحن بصدد اقامة منطقة حرة فى شرق السودان لتكون محطة رئيسية لخط التجارة الناشئ بموجب مبادرة الحزام والطريق".
وامتدح الجاز ما ورد فى خطاب الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم (الأحد) خلال مراسم افتتاح منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي في بكين، وتأكيداته أن الصين لن تتدخل فى الشئون الداخلية للدول الاخرى ولن تصدر نظام الاشتراكية ونمط تنميتها.
وقال المسئول السودانى " من خلال تجربة تعاوننا مع الصين فنحن نعرف جدية هذه التأكيدات، أكثر ما ميز التعاون مع الصين هو عدم تدخل الصين فى شأننا الداخلى، هذا المبدأ ظل قائما على الدوام ".
وأكد عوض الجاز مساعد الرئيس السودانى أهمية ان تسعى دول المشاركة فى مبادرة الحزام والطريق إلى ايجاد بيئة سلمية تتيح تحقيق المقاصد الكلية للمبادرة.
وقال، تعليقا على مقولة الرئيس شي جين بينغ فى خطابه اليوم " إنه يتعين بناء الحزام والطريق كطريق للسلام "، واضاف " من المهم ان تتوفر بيئة سلمية ومستقرة على طول دول الحزام والطريق ".
وأضاف " ان العالم اليوم يحتاج إلى السلام والى تعزيز روح المشاركة والتعاون وتبادل المنافع، ما نحتاجه الان مبادرات خلاقة تعزز من الترابط بدلا عن التنافر، وترجح خيار السلام بدلا عن الحرب، وتتشارك القيم بدلا عن الصدام بين تلك القيم".
وكان الرئيس شي جين بينغ قد قال في كلمته الرئيسة التي ألقاها خلال مراسم افتتاح منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي في بكين الذي يستمر يومين " إن طرق الحرير القديمة ازدهرت في أوقات السلم لكنها فقدت القوة في أوقات الحرب، والسعي وراء مبادرة الحزام والطريق يتطلب إيجاد بيئة سلمية ومستقرة".
وتابع الرئيس شي بالقول " يجب أن نقيم نوعا جديدا من العلاقات الدولية يتميز بالتعاون المربح للجانبين، وعلينا أن نؤسس شراكات الحوار القائمة على أسس عدم المواجهة، والصداقة بدلا من التحالف".
وسيناقش منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي المقرر عقده يومي 14 و 15 مايو الجاري موضوع الاستخدام الأكثر عدلا للموارد من أجل تحسين البنى التحتية وضمان التدفق الحر والسلس للبضائع والخدمات.
وتعتبر مبادرة الحزام والطريق التي طرحتها الصين حلا مقترحا لإحداث التغيير المطلوب على الصعيد الدولي، فمنذ العام 2013، استثمرت الصين أكثر من 50 مليار دولار أمريكي في قطاعات السكك الحديد والطرق والموانئ في العديد من الدول التي لطالما تم تجاهلها وإهمالها لسنوات طويلة من قبل الغرب.
وتحظى مبادرة الحزام والطريق بدعم أكثر من 100 دولة ومنظمة دولية، وتغطي أكثر من 60 بالمئة من تعداد سكان العالم ونحو ثلث الناتج الاقتصادي العالمي.