بكين 15 مايو 2017 / دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم الاثنين ، القادة الدوليين إلى الدفع نحو نتائج تعود بالنفع على جميع الأطراف ، وتعزيز تنسيق السياسات وتعميق التعاون الفعلي في تنفيذ مبادرة الحزام والطريق .
أدلى شي بهذه التصريحات في قمة المائدة المستديرة للقادة خلال منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي.
وحث شي جميع الدول على تأسيس علاقات شراكة وان تظل منفتحة فى التعاون وحل الخلافات من خلال الحوار.
وقال شي "يستطيع الاوز ان يحلق وسط الرياح، ثم ينهمر كالمطر لفترة طويله لانه يحلق في مجموعات،" مشيرا إلى تأسيس علاقات شراكة فى مواجهة جميع الخلافات.
وحث شي الدول على اتباع مبادئ الحزام والطريق التي ترتكز على المشاورات المكثفة والمساهمة المشتركة والمنفعة المتبادلة لتعزيز السياسات والبنية الاساسية والتجارة والتمويل والترابط بين الشعوب.
وقال شي إنه يتعين على الدول مقاومة الحمائية من اجل تحقيق نتائج متبادلة النفع في التعاون وتعزيز الحوار من اجل تسوية النزاعات وحل الخلافات من اجل تحقيق الاستقرار الاقليمي.
وحث الرئيس الدول على تنسيق استراتيجيات التنمية. وقال شي إن مقاومة العقلية التى تحاول معالجة مشاكلها الاقتصادية بطرق تؤدى لتفاقم المشاكل الاقتصادية لدول أخرى هو درس تعلمه العالم من الازمة المالية العالمية.
وقال الرئيس إنه يتعين على الدول دمج استراتيجيات التنمية الخاصة بها من اجل تشكيل خطة عمل مشتركة تعود بالنفع على الجميع.
ويتعين على جميع الدول تنسيق التعاون فى اطار لمبادرة الحزام والطريق مع خطة الامم المتحدة 2030 من أجل التنمية المستدامة واتباع قمة مجموعة الـ20 في هانغتشو، وخطط تنمية للمجموعات الاقليمية، بينها رابطة دول جنوب شرق آسيا (الاسيان) والاتحاد الافريقي والاتحاد الاوروبي والتعاون الاقتصادي لمنطقة آسيا الباسيفيك.
وقال شي إن هناك حاجة للقيام بعمل حقيقى من اجل تطبيق الخطة وحث على بذل جهود لتسريع بناء سكك حديدية وطرق سريعة وموانئ وانابيب نفط وغاز وشبكات الطاقة والاتصالات لتعزيز الاتصال.
ودعا القائد الصيني لبذل المزيد من الجهود من اجل بناء ممرات اقتصادية ومناطق تعاون صناعي لخلق فرص عمل ودفع الابتكار. ويجب توسيع مناطق التجارة الحرة بحيث تكون القوانين والمعايير ملائمة بشكل اكبر لبعضها البعض.
ويتعين على الدول تحسين بيئة العمل الخاصة بها وحماية السياسات لنشر القوة الايجابية من أجل تواصل افضل، وفقا للرئيس.
وبالاضافة إلى ذلك، يجب ان يلعب الابتكار المالي دوره في معالجة مشكلة التمويل. ويجب ان يتم تعزيز التبادلات الشعبية من اجل ترسيخ اسس التعاون وتحقيق المنفعة للمواطن العادى.