الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> تبادلات دولية
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: المصالح المشتركة بين الصين والاتحاد الأوروبي تفوق بكثير الخلافات

2017:06:01.16:29    حجم الخط    اطبع

بروكسل أول يونيو 2017 /بينما يقترب اجتماع القادة التاسع عشر بين الصين والاتحاد الأوروبي، يتعين على الجانبين اغتنام هذه الفرصة لتدعيم العلاقات الاستراتيجية لأن مصالحهما المشتركة تفوق بكثير خلافاتهما.

ومن المقرر أن يحضر رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ اجتماعا سنويا في بروكسل غدا الجمعة مع رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك ورئيس المفوضية الأوروبية جان -كلود يونكر.

وسيتبادل القادة بشكل معمق وجهات النظر بشأن العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي وكذلك القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، وفقا لما ذكر نائب وزير الخارجية الصيني وانغ تشاو في مؤتمر صحفي في بكين يوم السبت الماضى.

ولا يخفي أن زيارة لي تأتي في وقت يتشاحن فيه الاقتصادان العملاقان بشأن نهج الدولة البديلة المثير للجدل. ويستخدم الاتحاد الأوروبي النهج لحساب تدابير مكافحة الإغراق ضد الصادرات الصينية بالإشارة إلى أسعار وتكاليف المنتجات المماثلة في دولة ثالثة.

وبالنسبة لقواعد منظمة التجارة العالمية ذات الصلة، فإن الاتحاد الأوروبي كان ملزما بالتخلي عن النهج بعد 11 ديسمبر عام 2016، اليوم الذي صادف ذكرى مرور 15 عاما على عضوية الصين في المنظمة.

ومن المؤسف أن الاتحاد الأوروبي، صانع القواعد الهام وبطل التجارة الحرة، يرفض الوفاء بإلتزاماته. ولحماية مصالحها الخاصة، لم يكن أمام الصين سوى طرح إجراءات لتسوية هذا النزاع في منظمة التجارة العالمية بشأن النهج.

ويمكن أن تشكل المشاحنات بأي حال من الأحوال كارثة بالعلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي.

وتظهر البيانات أن المنتجات الصينية التي تستهدفها إجراءات الاتحاد الأوروبي لمكافحة الإغراق تقدر بنحو 2 بالمئة فقط من إجمالي حجم تجارتها الخارجية التي بلغت 547 مليار دولار أمريكي في عام 2016.

والاتحاد الأوروبي هو أكبر شريك تجاري منذ زمن طويل والصين هي ثاني أكبر شريك تجاري له. وحتى مارس عام 2017، بلغ الاستثمار المباشر التراكمي للصين في الاتحاد الأوروبي 73.3 مليار دولار، في حين وصل حجم الاستثمار التراكمي للاتحاد الأوربي في الصين إلى 114.6 مليار دولار.

وقال تشاي شياولين، رئيس مكتب المستشار التجاري والاقتصادي لبعثة الصين لدى الاتحاد الأوروبي إن " تنمية التجارة والاستثمار أصبحت الصابورة والقوة الدافعة للعلاقات الصينية الأوروبية".

وفي مؤتمر صحفي عقد قبل قمة مجموعة السبع يوم 26 مايو أبرز يونكر أهمية التجارة للاتحاد الأوروبي قائلا إن " ثلث دخلنا الوطني يأتي من التجارة مع بقية العالم. إنها تدعم واحدة من كل سبع وظائف في الاتحاد الأوروبي . وكل مليار يورو نحصل عليه من الصادرات يخلق 14 ألف وظيفة إضافية".

وهناك نحو 20 مليون شركة صغيرة ومتوسطة في الاتحاد الأوروبي معظمها يؤجر أقل من 10 موظفين. ولا يمكن المبالغة إذا قلنا إن هذه الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تتباهي بتاريخها الطويل وتقنياتها الرفيعة هي أذرع حيوية لاقتصاد الاتحاد الأوروبي.

وتأكيدا للدور الهام الذي تلعبه الشركات الصغيرة والمتوسطة، سوف يحضر رئيس مجلس الدولة قمة الأعمال الصينية- الأوروبية ومراسم التوقيع على اتفاقيات تعاونية بين الشركات الصغيرة والمتوسطة.

ومما لا شك فيه أن ازدهار الشركات الصغيرة والمتوسطة سوف يساعد الاتحاد الأوروبي إلى حد كبير على خروجه من معدل البطالة المرتفع المزمن، ولاسيما بين الشباب.

وتتوقع الصين، التي شهدت تباطؤا في النمو الاقتصادي في السنوات الأخيرة، أن يصبح التعاون بين الشركات الصغيرة والمتوسطة قوة دافعة جديدة للعلاقات الاقتصادية بين الصين والاتحاد الأوروبي.

لا يوجد حل سحري للمشاحنات التجارية التي لا مفر منها بين الصين والاتحاد الأوروبي. مع ذلك، فإنه من المعقول بالنسبة لهما الوضع في الاعتبار أن مصالحهما المشتركة تفوق بكثير الخلافات، ما يمكن أن يساعد على إتخاذ القرارات الصحيحة.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×