أستانا 9 يونيو 2017 /التقى الرئيس الصينى شى جين بينغ هنا اليوم (الجمعة) مع رئيس الوزراء الهندى ناريندرا مودى ودعا إلى إقامة تعاون أوثق بين البلدين .
وقال الرئيس الصينى إنه فى مواجهة التغييرات العميقة والمعقدة فى الوضع الدولى، فإن الصين والهند كأكبر دولتين ناميتين فى العالم ،يتعين عليهما زيادة الاهتمام بالتعاون والمضى قدما سويا كشريكين من أجل غرس المزيد من القوة الدافعة من كل طرف فى تنمية الطرف الآخر والإسهام فى السلام والاستقرار والتنمية المشتركة فى العالم.
ويزور الزعيمان أستانا عاصمة قازاقستان لحضور الاجتماع السابع عشر لمجلس رؤساء دول منظمة شانغهاى للتعاون .
وقال شى إن الصين تولى أهمية كبيرة لعلاقاتها مع الهند كما أنها على استعداد للعمل مع الجانب الهندى لتعزيز الثقة السياسية المتبادلة والربط بين استراتيجياتهما للتنمية وتعميق التعاون العملى والحفاظ على التنسيق والتعاون فى الشئون الدولية والإقليمية من أجل دفع شراكتهما التعاونية الاستراتيجية بطريقة مستدامة وصحيحة و مستقرة .
ودعا الرئيس الصينى إلى المزيد من التفاعلات عالية المستوى والتبادلات المؤسسية والاتصال الاستراتيجى وتضافر السياسات بين البلدين .
وأضاف أن الصين والهند يتعين أن يعززا التعاون فى التجارة والاستثمار وأن يعملا سويا من أجل تحقيق نتيجة مبكرة من مشروعات التعاون واسع النطاق فى مجالات مثل القدرة الانتاجية والمناطق الصناعية وبناء السكك الحديدية .
وأشار شى إلى أن البلدين يتعين أن يبذلا جهودا مشتركة لتعزيز الترابط الاقليمى والتنمية المشتركة وأن يربطا بين مبادراتهما التنموية مع دفع بناء ممر بنجلاديش-الصين- الهند- ميانمار بهدف تحقيق تقدم جوهرى فى أقرب وقت وتعزيز التعاون فى البنك الآسيوى للاستثمار فى البنية الأساسية .
وأكد الرئيس على أن الجانبين يجب أن يزيدا من الاتصال والتنسيق فى الشئون متعددة الأطراف وضبط ومعالجة النزاعات و المشكلات الحساسة على نحو ملائم.
ودعا أيضا الى تبادلات محلية وثقافية وسياحية من بين أمور أخرى بين الجارتين .
وفى إشارة إلى أن الهند على وشك أن تصبح عضوا كاملا فى منظمة شانغهاى للتعاون فى قمة أستانا،قدم شى تهانيه الى الجانب الهندى وأضاف أن الصين ترغب فى التعاون مع الهند من خلال إطار منظمة شانغهاى للتعاون والإسهام فى تحقيق تنمية صحيحة ومستدامة للمنظمة .
أما مودى فقد قال وهو يشيد بالصداقة الممتدة بين البلدين اللتين تتمتع كل منهما بحضارة قديمة ،إن العلاقات القوية بين الهند والصين سوف تساعد فى استقرار الوضع الدولى المتقلب .
وقال رئيس الوزراء إن الجانبين يتعين أن يستغلا طاقاتهما فى التعاون وأن يعززا الاتصالات والتنسيق فى الشئون الدولية وأن يحترم كل طرف منهما الشواغل الأساسية للطرف الآخر مع معالجة نزاعاتهم على نحو ملائم .
وأضاف مودى أن الجانب الهندى ممتن للدعم الصينى لانضمام الهند إلى منظمة شانغهاى للتعاون وسوف يعمل عن قرب مع الصين فى المنظمة.
مما يذكر أن منظمة شانغهاى للتعاون تأسست فى عام 2001 وهى منظمة سياسية واقتصادية وأمنية إقليمية تضم الصين وقازاقستان وقرغيزستان وروسيا وطاجيكستان وأوزبكستان كأعضاء كاملى العضوية .
وفى عام 2016 وقعت الهند وباكستان ،اللتان تتمتع كل منهما بوضع مراقب فى منظمة شانغهاى للتعاون،على مذكرة الالتزامات لبدء العملية الرسمية للانضمام الى منظمة شانغهاى للتعاون كأعضاء كاملى العضوية .