دمشق 18 يونيو 2017 / أعلن الجيش السوري اليوم (الأحد) أن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية أسقط طائرة تابعة له خلال مهمة قتالية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في ريف الرقة الجنوبي شمال سوريا.
وقالت القيادة العامة للجيش السوري في بيان أوردته وكالة الأنباء السورية (سانا) إن "طيران ما يدعى بالتحالف الدولي أقدم بعد ظهر اليوم على استهداف إحدى طائراتنا المقاتلة في منطقة الرصافة بريف الرقة الجنوبي في أثناء تنفيذها مهمة قتالية ضد تنظيم داعش الإرهابي في المنطقة".
وتابعت أن الاستهداف أدى "إلى سقوط الطائرة وفقدان الطيار".
واعتبرت أن "هذا الاعتداء السافر يؤكد بما لا يدع مجالا للشك حقيقة الموقف الأمريكي الداعم للإرهاب والذي يهدف إلى محاولة التأثير على قدرة الجيش السوري، القوة الوحيدة الفاعلة مع حلفائه التي تمارس حقها الشرعي في محاربة الإرهاب على امتداد مساحة الوطن".
وأضافت "أن هذا العدوان يؤكد التنسيق القائم بين الولايات المتحدة الأمريكية وتنظيم داعش الإرهابي، ويفضح النوايا الخبيثة للولايات المتحدة الأمريكية في إدارة الإرهاب والاستثمار فيه لتحقيق أهدافها في تمرير المشروع الصهيوأمريكي في المنطقة".
وحذرت قيادة الجيش السوري من "التداعيات الخطيرة لهذا الاعتداء السافر على جهود محاربة الإرهاب".
وأكدت "أن مثل هذه الاعتداءات لن تثنيها عن عزمها وتصميمها على مواصلة الحرب ضد تنظيمي داعش وجبهة النصرة والمجموعات المرتبطة بهما وإعادة الأمن والاستقرار إلى جميع الأراضي السورية".
ويأتي إسقاط الطائرة في وقت يحقق فيه الجيش السوري تقدما ضد تنظيم الدولة الإسلامية في البادية السورية وفي ريف الرقة الجنوبي والغربي، فيما تقاتل قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة التنظيم المتطرف داخل مدينة الرقة، المعقل الرئيسي له في سوريا.
وسبق أن قصف التحالف الدولي مواقع وقوات تابعة للجيش السوري في منطقة التنف قرب الحدود مع العراق.
ففي السادس من يونيو الجاري، قال الإعلام الرسمي السوري إن طيران التحالف الدولي قصف موقعا عسكريا للجيش السوري على طريق التنف في منطقة الشحمية بريف حمص الشرقي، ما أدى إلى وقوع ضحايا.
وفي 18 مايو قصفت القوات الجوية الأمريكية قافلة من المقاتلين المؤيدين للحكومة تتقدم في الصحراء بالقرب من معبر التنف الحدودي مع العراق. /نهاية الخبر/