تونس 19 يونيو 2017 / بحث الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي مساء اليوم (الاثنين) السبل الكفيلة بتعزيز علاقات التعاون الثنائي بين بلاده وإيران، مع وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الموجود حاليا في تونس، محطته الثالثة والأخيرة من جولته في شمال افريقيا التي زار خلالها الجزائر وموريتانيا.
وقالت الرئاسة التونسية، في بيان، إنه تم خلال هذه المحادثات "تناول علاقات الأخوة والتعاون بين تونس وإيران، وسبل مزيد دعمها وتطويرها في كافة المجالات خدمة لمصلحة البلدين والشعبين الشقيقين".
كما تم خلالها "التطرق إلى مستجدات الأوضاع على الساحة الإقليمية والجهود المبذولة لتطويق الأزمة الخليجية عبر الحوار والتفاهم، حيث تم التأكيد على أهمية تجاوز الخلافات القائمة في أسرع وقت ممكن ومساندة المساعي التي يقوم بها أمير دولة الكويت لإعادة روح التضامن والوئام داخل البيت الخليجي بما يعزز الأمن والاستقرار في المنطقة ويجنّبها مزيد الانقسام والتوتر".
وأضاف بيان الرئاسة التونسية، أنه "تم أيضا التأكيد على أهمية الإسراع بإيجاد تسويات سياسية شاملة لأزمات المنطقة خاصة في سوريا واليمن عبر الحوار والتفاوض، وضرورة التعاون والتنسيق بين كافة الدول لمحاربة التطرف والإرهاب".
وقبل ذلك، إجتمع وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، وبحث معه تعزيز العلاقات الثنائية، ومستجدات القضايا الإقليمية والدولية ذات الإهتمام المشترك.
وقالت وزارة الخارجية التونسية إن الجانبين التونسي والإيراني، "أعربا عن تطلعهما لتعزيز مختلف أوجه التعاون الثنائي واستغلال ما يتوفر في البلدين من فرص واعدة للتعاون خصوصا في المجالين الاقتصادي والتجاري ولمزيد تفعيل مختلف أطر وآليات التعاون المشترك".
وأشارت إلى أن الوزيرين اتفقا على دعوة اللجنة المشتركة التونسية الإيرانية للانعقاد في بداية سنة 2018، وعلى تنظيم زيارة لوفد من رجال الأعمال التونسيين إلى طهران لاستكشاف فرص وإمكانيات التعاون والشراكة المتاحة في مختلف المجالات، والنهوض بالصادرات التونسية الموجهة إلى السوق الإيرانية.
يذكر أن وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف قد وصل والوفد المرافق له اليوم (الاثنين) إلى تونس التي تعد المحطة الثالثة والأخيرة من جولة في شمال افريقيا زار خلالها الجزائر وموريتانيا.
وأجرى ظريف في الجزائر محادثات مع رئيس الوزراء عبد المجيد تبون، ووزير الخارجية عبد القادر مساهل، كما اجتمع في موريتانيا مع الرئيس محمد ولد عبدالعزيز، ووزير الخارجية اسلكو ولد ازيد بيه.
وتناولت المحادثات تطوير العلاقات الثنائية وتبادل وجهات النظر حول أهم القضايا الاقليمية والدولية ذات الإهتمام المشترك.