غزة 19 يونيو 2017 /يدفع بدء إسرائيل اليوم (الاثنين)، بتقليص إمدادات الكهرباء إلى قطاع غزة بتفاقم أزمة الطاقة فيه ليصل قطع الكهرباء عن الفلسطينيين لمدة 21 ساعة متواصلة يوميا، فيما حذرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من تداعيات الخطوة.
وأعلنت سلطة الطاقة التي تديرها حركة حماس في غزة في بيان صحفي تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، أن السلطات الإسرائيلية خفضت ثمانية ميجاواط يوميا من قدرة الكهرباء على الخطوط الإسرائيلية المغذية إلى غزة.
وبحسب بيان سلطة الطاقة فإن الخطوة "تنذر بآثار خطيرة على واقع الكهرباء في قطاع غزة الذي يعاني أصلا من نقص حاد وعجز كبير في إمدادات الطاقة، وهو ما سيؤثر بشكل كبير على برامج التوزيع وانتظامها".
وحمل البيان إسرائيل والأطراف المتسببة بهذا الإجراء "الخطير" كامل المسؤولية عن "العواقب الوخيمة المترتبة" على التقليص في إمدادات كهرباء غزة.
من جهتها أعلنت شركة توزيع الكهرباء في قطاع غزة، أن قرار تقليص إسرائيل إمدادات الكهرباء يهدد باعتماد جدول وصل للكهرباء بأقل من ثلاث ساعات يوميا، محذرة من "كارثة حقيقة" بفعل ذلك.
وأوردت وسائل إعلام إسرائيلية، أن تقليص إمدادات الكهرباء إلى قطاع غزة سيكون متوازيا مع نسبة التغطية المالية التي تعهدت السلطة الفلسطينية بها والتي لا تزيد عن 25 مليون شيكل إسرائيلي شهريا (الدولار يساوي 3.52 شيكل) بدلا من 40 مليون سابقا.
وكان المجلس الوزاري المصغر للحكومة الإسرائيلية صادق قبل أسبوع على تقليص إمدادات الكهرباء من إسرائيل إلى قطاع غزة "بطلب من السلطة الفلسطينية" بحسب ما أوردت وسائل إعلام إسرائيلية في حينه.
ويحتاج قطاع غزة يوميا إلى 500 ميجاواط، فيما ما يتوفر حاليا 210 ميجاواط يتم توريد 120 منها من إسرائيل، و30 ميجاواط من مصر، والبقية تنتجها محطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة والمتوقفة عن العمل منذ أبريل الماضي.
ونتيجة لهذا العجز تعتمد شركة توزيع كهرباء غزة على جدول طوارئ يقوم على أربع ساعات وصل للكهرباء يوميا.
من جهتها جددت حكومة الوفاق الفلسطينية دعوتها لحركة حماس حل لجنة الحركة الإدارية لإدارة شؤون قطاع غزة وتسليم كافة المؤسسات الحكومية إلى الحكومة "حتى تستطيع القيام بواجباتها تجاه القطاع".
وحذر الناطق باسم الحكومة طارق رشماوي في بيان صحفي، من أن استمرار حماس "بممارسة سلطة الأمر الواقع وقرصنتها أموال الإيرادات وتعطيلها القيام بالكثير من المشاريع سيؤدي إلى تعزيز الانقسام الذي يعتبر طعنة في خاصرة مشروعنا الوطني، وسيؤدي أيضا الى زيادة معاناة أهلنا وشعبنا في غزة".
في المقابل حملت حركة حماس على لسان الناطق باسمها فوزي برهوم في بيان صحفي إسرائيل والسلطة الفلسطينية "التداعيات الكارثية عن إجراءاتهم بتقليص إمداد غزة بالكهرباء ومنع تزويد محطة التوليد بالوقود اللازم لتشغيلها".
وحذرت الحركة من "الاستمرار في هذه الإجراءات الخطيرة التي من شأنها التسريع في تدهور الأوضاع في قطاع غزة كونها تمس بكل مناحي الحياة وتعمل على تعطيلها".
وكان منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية روبرت بايبر دعا كل من إسرائيل والسلطة الفلسطينية وحماس إلى وضع المصلحة العامة لسكان قطاع غزة على رأس الأولويات واتخاذ التدابير اللازمة لتجنب المزيد من المعاناة.