قطر: لا مفاوضات قبل رفع "الحصار"

الدوحة 19 يونيو 2017 /أعلنت قطر اليوم (الإثنين) أنها لن تجري أية مفاوضات مع الدول الخليجية التي قطعت علاقاتها الدبلوماسية معها إلا برفع "الحصار" المفروض من قبل تلك الدول على الدوحة، مشددة على أن سياستها الخارجية وقناة "الجزيرة" ليست قابلة للتفاوض.

وقال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني للصحفيين اليوم إن "قطر تحت الحصار وليس هناك تفاوض، عليهم (المقاطعين) رفع الحصار للبدء في مفاوضات".

وتابع الشيخ محمد بن عبدالرحمن "حتى الآن لم نر أي تقدم بشأن رفع الحصار، وهو الشرط المسبق ليمضي أي شيء قدما"، مضيفا " عملية حصار أي بلد اعتداء، وهذا ما مارسوه ضدنا للأسف".

وأكد أن بلاده والكويت، التي يعد أميرها الوسيط الوحيد في الأزمة بحسب وزير الخارجية القطري، لم تتلق بعد أية مطالب من السعودية والإمارات والبحرين، وهي الدول الخليجية الثلاث المعنية بالمقاطعة، لافتا إلى أن كل ما يتعلق بشؤون مجلس التعاون الخليجي الذي يضم هذه الدول إلى جانب قطر وعمان والكويت، يخضع للتفاوض.

لكنه شدد على أن " أي شيء لا علاقة له بهم لن يخضع للتفاوض. لا أحد له الحق بالتدخل في شؤوننا الداخلية. الجزيرة شأن قطري، سياسة قطر الخارجية في قضايا المنطقة شأن قطري، ونحن لن نتفاوض فيما يتعلق بشؤوننا الخاصة".

وذكر أن بلاده تنتظر مطالب محددة من الدول الخليجية من أجل المضي بجهود الحل قدما، مضيفا " لا يمكننا الحصول على مطالب غامضة من قبيل القطريون يعرفون ما نريده منهم، عليهم وقف هذا أو ذاك، عليهم أن يخضعوا لرقابة من قبل آلية رقابة أجنبية".

وتساءل الوزير "لماذا لم يتقدموا بأي مطلب بعد؟ ليس هناك جواب واضح"، مرجعا السبب إلى أن المقاطعين لا توجد لديهم أرضية صلبة لمطالبهم ولهذا لم يتقدموا بها، على حد تعبيره.

وأشار إلى أن الحوار يجب أن يكون وفق أسس واضحة وقواعد متفق عليها بين أطراف النزاع بحسب ما هو متعارف عليه في أي حوار سياسي.

وتشهد المنطقة منذ 5 يونيو الجاري أزمة دبلوماسية غير مسبوقة بين دول مجلس التعاون الخليجي، حيث أعلنت السعودية والإمارات والبحرين ومعها دول أخرى قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، متهمة إياها بدعم "الإرهاب"، وهو ما تنفيه الدوحة بشدة.

وأغلقت الدول الخليجية الثلاث حدودها البرية والبحرية ومجالاتها الجوية أمام قطر، كما أعلنت إدراج 59 فردا و12 كيانا مرتبطة بالدوحة في قوائم الإرهاب المحظورة لديها.