بغداد 19 يونيو 2017 /أفاد مصدر أمني عراقي، أن القوات العراقية تواصل تقدمها البطيء في المدينة القديمة في الجانب الأيمن لمدينة الموصل، مركز محافظة نينوى شمال بغداد وسط مقاومة شرسة من مسلحي (داعش).
وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، لوكالة انباء (شينخوا) إن قوات جهاز مكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية والجيش العراقي التي تشارك في عملية اقتحام المدينة القديمة، تواصل تقدمها البطيء في هذه المنطقة التي تمتاز بطرقها الضيقة ومبانيها القديمة المتجاورة.
وأضاف أن تنظيم (داعش) قام خلال الفترة الماضية بزرع عبوات ناسفة في كل مداخل المدينة القديمة كما قام بتفخيخ الكثير من المنازل والطرقات، ونشر قناصته في المنازل السكنية، الأمر الذي جعل القوات تتقدم بحذر لتجنب الوقوع في حقول الألغام والعبوات الناسفة من جهة وكذلك للمحافظة على أرواح المدنيين الذين يحتجزهم (داعش) كدروع بشرية من جهة اخرى.
وتابع المصدر أن معارك الامس واليوم امتازت بالشراسة، حيث ان مسلحي (داعش) المحاصرين في المدينة القديمة أصبحوا أمام خيارين لا ثالث لهما، إما الموت أو الاستسلام، مبينا أن المعارك تجري الان من منزل إلى منزل ومن شارع إلى اخر.
وأشار المصدر إلى أن القوات الأمنية وجهت اليوم وعبر مكبرات الصوت، نداءات إلى المدنيين في المنطقة القديمة بالابتعاد عن أماكن تواجد المسلحين، وضرورة استغلال أي فرصة تتاح للهرب باتجاه القوات الأمنية.
والقت طائرات القوات الجوية العراقية في وقت متأخر من الليلة الماضية، نحو 500 الف منشور على أحياء المدينة القديمة، أعلمت من خلالها السكان بانطلاق عمليات تحرير المنطقة ودعتهم إلى الابتعاد عن الأماكن المفتوحة، ومحاولة الهرب باتجاه القوات الأمنية إذا سنحت لهم الفرصة، وفقا لبيان صدر عن خلية الإعلام الحربي.
ووفقا لتقديرات الامم المتحدة فان مسلحي تنظيم (داعش) يحتجزون نحو 100 الف مدني في المدينة القديمة ويتخذون منهم دروع بشرية.
وكانت قيادة عمليات قادمون يا نينوى، قد أعلنت أمس أن قوات مكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية والجيش العراقي، بدأت عملية اقتحام المدينة القديمة في الجانب الايمن (الغربي) من مدينة الموصل.
الى ذلك قتل بختيار الحداد صحفي عراقي يعمل مع التلفزيون الفرنسي وأصيب ثلاثة صحفيين فرنسيين بجروح مختلفة بانفجار عبوة ناسفة استهدف السيارة التي تقلهم اثناء تغطية المعارك في المدينة القديمة، وفقا لمصدر في الجيش العراقي .