القاهرة 22 يونيو 2017 / دعا الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط اليوم (الخميس)، جيبوتي وإريتريا إلى عدم المساس بالحدود القائمة بين البلدين، وتسوية الخلافات الحدودية بالوسائل السلمية.
وقال أبوالغيط في بيان، إنه يتابع عن كثب التطورات الناشئة على الحدود بين جيبوتي وإريتريا، عقب قرار دولة قطر سحب قواتها التي كانت منتشرة لمراقبة الحدود المشتركة بين البلدين، بموجب الاتفاق الذي وقع في يونيو 2010.
وطالب الأمين العام كلا من جيبوتي وإريتريا باحترام مبادئ حسن الجوار، وعدم المساس بالحدود القائمة بينهما، والعمل على تسوية الخلافات الحدودية بالوسائل السلمية.
وأشار إلى القرار الدوري الذي يصدره مجلس الجامعة العربية بعنوان "الحل السلمي للنزاع الجيبوتي - الإرتيري"، والذي يؤكد ضرورة احترام سيادة جيبوتي ووحدتها وسلامة أراضيها ورفض الاعتداء على أراضيها.
وأكد أبوالغيط أنه لن يدخر وسعا في بذل الجهود الممكنة لتحسين العلاقات بين البلدين الجارين وتطبيعها، بما يسهم في دعم السلم والأمن والاستقرار في منطقة القرن الأفريقي بصفة عامة.
وتجدد النزاع بين جيبوتي وإريتريا على أراض حدودية بعد انسحاب كتيبة قطرية، كانت تتولى حفظ السلام في المنطقة المتنازع عليها.
واتهمت جيبوتي، إريتريا باستغلال فرصة انسحاب الكتيبة القطرية لاحتلال جزء من هذه الأراضي الحدودية بين البلدين الجارين في القرن الافريقي.
وانسحبت الكتيبة القطرية بعد قرار مصر والسعودية والإمارات والبحرين قطع العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة.
وتقيم اريتريا وجيبوتي علاقات جيدة مع السعودية والامارات، وقد انحازتا لموقفهما في هذه الازمة.
وتوترت العلاقات بين جيبوتي واريتريا بعد توغل في ابريل 2008 للقوات الاريترية الى رأس الدميرة، الموقع الاستراتيجي الذي يشرف على مدخل البحر الاحمر في شمال عاصمة جيبوتي.
وتواجه البلدان مرتين في 1996 و1999 في إطار الخلاف حول هذه المنطقة.
ووقعت جيبوتي واريتريا في يونيو 2010 اتفاقا برعاية قطر لتسوية النزاع عبر التفاوض، وأرسل جنود قطريون الى المناطق المتنازع عليها بانتظار اتفاق نهائي.