بكين 6 يوليو 2017/استحوذت "دبلوماسية الباندا" من جديد على الأضواء لدى افتتاح حديقة الباندا رسميا أمس الأربعاء بحديقة حيوان برلين.
وكان اثنان من دببة الباندا من مقاطعة سيتشوان بجنوب غرب الصين، هما منغ منغ وجياو تشينغ، قد وصلا إلى برلين في أواخر يونيو، ليصبحا سريعا موضوعا ساخنا وموضع ترقب عبر ألمانيا كلها، لافتتاح حديقة الباندا،حيث من المقرر أن يمكث الدبان في الحديقة 15 عاما.
ولم تكن تلك هي المرة الأولى التي يتم فيها إرسال دببة الباندا خارج الصين، فسحر هذه الدببة ذات اللونين الأبيض والأسود كان عاملا من عوامل دعم الصداقة بين الصين والدول الأخرى.
ولكونها تحظى بحب الناس على مستوى العالم، فإن تلك الحيوانات المحبوبة تعمل كرسل تحمل نوايا الصين الطيبة بالسلام والصداقة والانفتاح والشمول.
وحينما يفكر الناس بدببة الباندا الضخمة، والتي تمثل رمزا حيا لقوة الصين الناعمة، فهم يرون الصين كبلد ودود ومحب للسلام.
كذلك، يرى الناس قوة الصين الناعمة في كثير من الرموز الأخرى والتقدم المحرز في مجالات عدة، مع استمتاع المزيد من الناس فى العالم بسحر الثقافة الصينية.
فالعام القمري الجديد الصيني، والذي يركز على مفهومي الاتحاد والتآزر، قد أصبح من الأحداث التي يترقبها الناس بحماس ويحتفلون بها على مستوى العالم.
وأيضا، فإن الانجازات الكبيرة التي حققتها الصين في مجال العلوم والتكنولوجيا، جعلت الصين تحظى بتقدير العالم، وعملت على ضخ طاقة جديدة إلى العالم، كما عملت على توفير فرص جديدة في إعادة الهيكلة الصناعية العالمية، وفي تحقيق التنمية المستدامة.
إن التقدم العلمي التكنولوجي يشمل أول حاسوب كمي في العالم، وأول طائرة ركاب يتم تطويرها داخليا، وهي الطائرة (سي 919)،واول تليسكوب فضائي يعمل بأشعة إكس تنتجه البلاد ،ويستخدم في دراسة الثقوب السوداء والنجوم المشعة ودفقات أشعة جاما.
كذلك تولي الشركات في كل أنحاء العالم اهتماما بنظام أليباي الصيني للشراء عبر الإنترنت، والذي يمكن استخدامه في شراء السلع والخدمات في كثير من الأماكن حول العالم.
وكأحد طرق الشراء الصينية عبر الانترنت، توسع أليباي وانتشر في العديد من الأسواق في الولايات المتحدة وجمهورية كوريا وبريطانيا.
وفي مؤتمر دافوس الاقتصادي الصيفي لعام 2017، الذي اختتم أخيرا، جذبت موجات المد التي حققها اقتصاد المشاركة الصيني كثيرا من الاهتمام، يقودها النمو الديناميكى في صناعة مشاركة الدراجات.
وأطلقت موبايك،إحدى كبريات شركات المشاركة في الصين، خدماتها ، هذا الأسبوع في مدينة مانشستر البريطانية، هذا الأسبوع، وذلك عقب إطلاق شركة (أوفو) المنافسة خدمات استخدام الدراجات في كامبريدج في وقت سابق من العام الجاري.
لقد أصبح اقتصاد المشاركة استثمارا حتميا لرأس المال الاستثماري، كما يعتبر قوة دافعة للنمو العالمي الشامل.
ولأن الصين قدمت نفسها كدولة حديثة قائمة على الابتكار والحيوية، تُعرف الصين بالكثير من الرموز، منها القطارات عالية السرعة ومحطات الطاقة النووية، علاوة على الطب الصيني التقليدي، والأعمال الأدبية الكلاسيكية وفن الخط والخزف.
ومع الاتجاه المتنامي لخلق أنماط عمل ابتكارية جديدة، فالصين على يقين من استطاعتها إدهاش العالم برموز أخرى سوف تظهر في المستقبل.