الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> تبادلات دولية
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: تطور مجموعة العشرين يعطى درسا في النظام العالمي

2017:07:07.15:54    حجم الخط    اطبع

لقد كانت مجموعة العشرين يوما ما مكملة لمجموعة السبع، ذلك النادى الذي اقتصرت عضويته على بلدان غنية تتخذ القرارات الهامة على الساحة الدولية.

وقد تغير هذا الحال بعد اندلاع الأزمة المالية العالمية في عام 2008. وتحولت مجموعة العشرين الأكثر تمثيلا إلى منصة رئيسية للحوكمة الاقتصادية العالمية.

إن تطور هذه الآلية التي تضم 20 طرفا يتحدث عن أحجام، إذ يشير- من بين أشياء أخرى- إلى أن النظام العالمي الذي يهيمن عليه الغرب والقائم منذ أكثر من 200 عاما بحاجة إلى تجديد.

فعندما انتهت الحرب الباردة، روج العديد من المنتمين لنخب السياسة والأعمال في الغرب لمؤسساتهم السياسية والاقتصادية ، أي لدمج بين الديمقراطية والسوق الحر، باعتباره الشكل النهائي للحوكمة أو "نهاية التاريخ" على حد تعبير فرانسيس فوكوياما الخبير الأمريكي المتخصص في العلوم السياسية.

ولكن ما يسمى بـ"بالنظام العالمي اللييرالي" صار في ورطة الآن. ففي أوروبا، يلقى استفتاء بريكست ونهوض جماعات اليمين المتطرف على الساحة السياسة والهجمات الإرهابية المتزايدة بظلال على مسألة تحقيق مزيد من الاندماج في القارة.

أما عبر الأطلسى، فإن تراجع واشنطن عن موقفها تجاه تغير المناخ والتجارة الحرة واضطراب علاقاتها مع أوروبا وروسيا، إلى جانب العديد من العوامل الأخرى، دفعت جميعا العديد إلى التشكك في دور الولايات المتحدة على الساحة العالمية.

ولكن قلق الغرب يزداد حدة. فالعديد في أوروبا والولايات المتحدة يساروهم القلق إزاء تزايد القوة الوطنية للصين وارتفاع مكانتها الدولية. ويصفون الصين بأنها "مغتصب محتمل" يعقد العزم على تغيير النظام العالمي الحالي.

وينبق تفكير كهذا، من بين أشياء أخرى، عن عقلية عفا عليها الزمن تتمحور حول تنافس جيوإستراتيجي فضلا عن رفض التخلي عن امتيازات اعتاد الغرب علي الانفراد بها.

وفي ثمانينات القرن الماضي، استشاط الغرب غضبا إزاء التوسع الاقتصادي السريع لليابان وروجوا لنظرية تقول إن البلاد لديها خطة سرية للتفوق على الولايات المتحدة.

والآن، لن يكون مفاجئا أن ينظر الغرب إلى الصين، وهي دولة ذات نظام سياسي واقتصادي مختلف، كما لو كانت تمثل تحديا أكبر أو تهديدا.

غير أن هذا القلق لا أساس له لأنه متجذر في قراءة خاطئة لنوايا الصين ومنفصل عن الواقع. فالنجاح الاقتصادي الذي حققه هذا البلد الآسيوي على مدار أكثر من ثلاثين عاما مضت له علاقة وثيقة بإندماجه مع العالم. وتغيير النظام العالمي الحالي لا يتفق مع مصالحه.

ولكن هذا لا يعني أن النظام العالمي الذي يهمين عليه الغرب ينبغي أن يظل على ما هو عليه. فهناك مشكلة كبرى تكمن في أنه يميل إلى الاهتمام بالمصالح الخاصة للغرب أكثر من المصالح المشتركة للآخرين.

فنشر الولايات المتحدة لمنظومة "ثاد" المضادة للصواريخ في كوريا الجنوبية، والتي تقوض على نحو خطير المصالح الأمنية الإستراتيجية للصين وروسيا وبلدان أخر في المنطقة يكفي لإثبات القبلية السياسية المتعجرفة لدى الغرب.

أما المشكلة الكبرى الأخرى فتكمن في أن النظام العالمي الخالي أخفق في أن يعكس الحقوق المشروعة للدول النامية في التنمية والتحديث.

وهناك الآن توافقا دوليا متناميا بأن نظام الحوكمة العالمية بحاجة إلى تحسين لكي لا يخدم العالم الثري فحسب وإنما العالم بأسره.

ومن أجل تحقيق هذه الغاية، اقترحت الصين بناء "مجتمع ذي مصير مشترك" وأطلقت سلسلة من الجهود الملموسة لتجسيد هذه الرؤية تحت عنوان مبادرة الحزام والطريق.

وبكين تؤمن ببناء الجسور. فالصين تبني طرقا سريعة وخطوط سكك حديدية وموانيء تربط أجزاء مختلفة من العالم للمساعدة في إطلاق العنان للإمكانات من أجل تحقيق تنمية مشتركة أقوى تصب في مصلحة الجميع.

ويتعين على الدول الغربية معانقة الإصلاحات التي ثمة حاجة ماسة إليها وعدم التشبث بالماضي حتى تتفادي أن تصبح هي من يقوم بدفن النظام القديم الصالح الذي تحرص عليه أشد الحرص.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×