الدوحة 7 يوليو 2017 /عبرت قطر اليوم (الجمعة) عن أسفها بشأن البيانين الصادرين عن الدول الأربع التي تقاطعها دبلوماسيا، واصفة ما جاء فيهما بأنه "تهم باطلة وتشهير" يتنافى مع أسس العلاقات الدولية.
وقالت وزارة الخارجية القطرية اليوم في بيان بثته وكالة الأنباء الرسمية (قنا) إن "دولة قطر أعربت عن أسفها لما تضمنه البيانان الصادران عن دول الحصار الأربع في القاهرة وجدة وما ورد فيهما من تهم باطلة تمثل تشهيرا يتنافى مع الأسس المستقرة للعلاقات بين الدول".
ونقل البيان عن مصدر مسؤول بالوزارة قوله إن "ما تضمنه البيانان بشأن تدخل دولة قطر في الشؤون الداخلية للدول وتمويل الإرهاب مزاعم وادعاءات لا أساس لها".
وأكد المصدر أن موقف بلاده من الإرهاب ثابت ومعروف برفضه وإدانته بجميع صوره وأشكاله مهما كانت أسبابه ودوافعه، مشددا على أن قطر عضو فاعل ملتزم بالمواثيق الدولية في محاربة الإرهاب وتمويله على المستويين الإقليمي والدولي بشهادة المجتمع الدولي.
كما ذكر أن اتهام بلاده بتسريب ورقة مطالبات الدول الأربع "لا أساس له من الصحة وبالإمكان إثبات ذلك بالأدلة".
وجدد التأكيد على ما جاء في الرسالة الرسمية لقطر التي تضمنت الرد على مطالب الدول الأربع وسلمت للكويت بأن "دولة قطر مستعده للتعاون والنظر والبحث في كل الادعاءات التي لا تتعارض مع سيادتها برعاية الوسيط النزيه (الكويت) أو من يرى مشاركته معه في حل هذه الأزمة في أطر الحوار المشترك".
وثمن مساعي أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح بصفته الوسيط في هذه الأزمة والذي أشار إلى أن قطر أميرا وحكومة وشعبا تكن له كل التقدير على "جهوده الكريمة المخلصة" في سبيل إيجاد حل.
وكانت الدول الأربع التي تقاطع الدوحة، وهي السعودية والإمارات والبحرين ومصر، قد أصدرت بيانين، الأول يوم الأربعاء الماضي عقب اجتماع وزراء خارجيتها في القاهرة لبحث رد قطر على المطالب، والثاني يوم أمس (الخميس).
وذكرت الدول الأربع في البيان الأول أن رد قطر كان " سلبيا وخاليا من أي مضمون"، وأكدت استمرار المقاطعة لحين تعديل الدوحة سياساتها، بينما اتهمت في البيان الثاني قطر بإفشال كل المساعي الدبلوماسية لحل الأزمة الخليجية وتوعدتها بإجراءات سياسية واقتصادية جديدة في الوقت المناسب.
وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها الدبلوماسية مع قطر وفرضت عليها إجراءات عقابية منذ 5 يونيو الماضي، متهمة إياها بـ " دعم الإرهاب والتدخل في شؤونها الداخلية"، وهو ما تنفيه الدوحة بشدة.
وفي 22 الشهر نفسه، سلمت الدول الأربع الدوحة عبر الوسيط الكويتي قائمة مطالب من 13 بندا لعودة العلاقات، تضمنت خفض العلاقات الدبلوماسية مع إيران وإغلاق القاعدة العسكرية التركية في قطر وإغلاق شبكة (الجزيرة) الإعلامية، وهي مطالب اعتبرتها الدوحة " غير واقعية وغير قابلة للتنفيذ".