الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> تبادلات دولية
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

مقالة : زيارات شي تجعل الصين في مقدمة مسيرة الحوكمة العالمية

2017:07:12.08:17    حجم الخط    اطبع

بكين 11 يوليو 2017 /شهدت السنوات الأخيرة تنامي انخراط الصين فى شؤون الحوكمة العالمية سواء عبر توطيد الشراكات أو تقديم المقترحات فى اجتماعات متعددة الأطراف .

وكان آخر الأمثلة على ذلك زيارة الرئيس شي جين بينغ التي امتدت اسبوعا لروسيا وألمانيا حيث حضر قمة مجموعة العشرين في هامبورج.

وخلال زيارته لروسيا، عزز البلدان توافقهما حول السياسات والاستراتيجيات الخاصة بمجموعة كبيرة من القضايا العالمية ومنها الربط بين مبادرة الحزام والطريق والاتحاد الاقتصادي الأوراسي بقيادة روسيا.

وتمثل العلاقات الثنائية، القائمة على أساس عدم التحالف وعدم المواجهة وعدم استهداف دول أخرى، مثالا على "النمط الجديد من العلاقات بين الدول الكبرى".

وفي ثالث رحلاته لأوروبا في غضون أقل من سبعة أشهر، لم تعمق زيارة شي لألمانيا العلاقات بين ثاني ورابع أكبر اقتصادين في العالم فحسب، وإنما عززت ايضا تعاون الصين الشامل مع أوروبا .

وفي قمة العشرين فى هامبورج، دعا شي الزعماء للعمل معا من أجل نمو متشابك لتحقيق الرخاء المشترك وبناء مجتمع عالمي ذى مصير مشترك.

ويقول خبراء إن الحلول التي طرحها شي أظهرت رؤية طويلة الأمد وفتحت على نحو مفيد مجالات أكثر للنمو الاقتصادي العالمي في ظل وقت يشهد فيه العالم اضطرابات .

ويقول توماس هيربر متابع الشؤون الصينية من جامعة دويسبرج- إيسن إن شي اضطلع ب"الدور الرئيسى"في دفع اقتصاد عالمي تعاوني ومفتوح.

ومع تراجع نفوذ بعض الدول، قال خبراء إن ألمانيا والصين دورهما بالغ الأهمية فى دفع الأهداف العالمية قدما في إطار مجموعة العشرين.

ويقول تشنغ قوه تشيانغ الباحث بمركز أبحاث التنمية التابع لمجلس الدولة إن الاقتصاد العالمي شهد أفضل أداء منذ الأزمة المالية في 2008، لكن أساس النمو المستقبلي مع ذلك مازال واهنا. وفي هذا الوقت، يمثل تعزيز التنسيق فى سياسات الاقتصاد الكلي وإحباط مخاطر الأسواق المالية أمرا حاسما للدول المتقدمة أو الصاعدة.

وقال فان يونغ بنغ الأستاذ المساعد بالمعهد الصيني في جامعة فودان "تستهدف الصين مواجهة مشكلات عدم المساواة والاستبعاد وعدم الكفاءة في عملية العولمة السابقة وتقديم منتجات أفضل للحوكمة العالمية للعالم."

وأظهر شي باستمرار التزام الصين بدعم الاقتصاد المفتوح وحرية التجارة والنمو الشامل.

فخلال قمة العشرين في هانغتشو في سبتمبر من العام الماضي، دافع شي عن علاج صيني للاقتصاد العالمي المريض عن طريق تعزيز التنسيق فى سياسات الاقتصاد الكلي والجهود المشتركة لتعزيز النمو الاقتصادي العالمي والحفاظ على الاستقرار المالي.

وفي يناير، عرض شي، باعتباره المتحدث الرئيسى فى المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا، دفاعا عن العولمة وأشار لالتزام الصين للقيام بدور أكبر على الساحة العالمية.

وفي مايو، دعا شي لتحويل مبادرة الحزام والطريق لأداة لتحقيق السلام والرخاء والانفتاح والابتكار وربط الحضارات المختلفة، وذلك عندم ألقى كلمة رئيسية أمام منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي في بكين.

إن الصين لا تعظ ولكنها تثبت أقوالها بالأفعال. فقد كافحت للوفاء بوعودها بالقيام بأعمال ملموسة

واتخذت البلاد زمام المبادرة في إقامة منصات تعددية جديدة مثل البنك الآسيوي لاستثمارات البنية الأساسية. كما تدفع مبادرة الحزام والطريق كطريقة لتحفيز النمو الاقتصادي العالمي وجعله أكثر شمولا.

وعبر ربط البلدان والمناطق التي تمثل نمو 60 بالمئة من إجمالي سكان العالم و30 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي العالمي، فإن المبادرة نموذج مثالى لمشاركة الصين حكمتها وحلولها للنمو والحوكمة العالميين.

ووقعت 68 دولة ومنظمة دولية حتى الآن اتفاقيات مع الصين بشأن التعاون فى مبادرة الحزام والطريق. وتجاوز حجم التجارة الإجمالي بين الصين وبلدان الحزام والطريق 3 تريليون دولار أمريكي بين عامي 2014 و2016 كما تجاوزت الاستثمارات الصينية في تلك البلدان 50 مليار دولار.

وحيث من المقرر أن تستقبل الصين قمة بريكس في العام الجاري في شيامن في سبتمبر المقبل، قال فان إن العالم بحاجة إلى الاستماع لصوت الصين الرزين والعقلاني والبناء بشأن الحوكمة العالمية.

ورغم نمو قوة الصين فإنها مازالت في جوهرها دولة نامية وستدعم كعادتها دائما مصالح الدول النامية.

وترى الصين أن دعم التنمية في أفريقيا يساعد في تشجيع النمو الاقتصادي العالمي المتوازن والشامل.

وفي كلمته أمام قمة هامبورج، دعا شي الدول الأعضاء بمجموعة العشرين للتنفيذ المشترك للمبادرة المتفق عليها خلال قمة العام الماضي في هانغتشو حول دعم تصنيع افريقيا والدول الأقل تقدما.

واتخذت الصين، كدولة مسؤولة، الكثير من الخطوات المملوسة لتحويل تلك المقترحات لواقع، حسبما قال وانغ لي الباحث في شؤون التعاون بين دول بريكس بجامعة بكين للمعلمين."فتلك الخطوات تساعد في تحقيق السلام والتنمية العالميين وتمكن بشكل خاص الدول النامية الأخرى من المشاركة في منافع الإصلاح والانفتاح فى الصين."

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×