تقرير إخباري: عالم جيوفيزيائي راحل يصبح مصدر إلهام للطلبة الصينيين في الخارج

بكين 13 يوليو 2017 /لقد أصبح العالم الجيوفيزيائي الراحل هوانغ دا نيان، الذي عاد إلى الصين بعدما درس وعمل في بريطانيا لقرابة عقدين من الزمان وساهم إسهاما كبيرا في تكنولوجيا استكشاف الأرض العميقة، أصبح مصدر إلهام بالنسبة للعديد من الطلبة الصينيين في الخارج.

فقد قال الطالب الصيني وانغ شوه الذي يدرس في روسيا حاليا إن هوانغ أولى، خلال الفترة التي قضاها في بريطانيا، اهتماما كبيرا بأوجه التطور في مجال العلوم والتكنولوجيا بالصين. ومن الناحية الروحية، لم ينقطع قط تواصله مع وطنه الأم.

درس هوانغ وعمل في بريطانيا لمدة 18 عاما قبل أن يعود إلى الصين في عام 2009. وعلى مدى السنوات التي تلت ذلك، ساعد الصين على الارتقاء في عدد من المجالات الفنية، وهو ما حول البلاد إلى أحد الدول الرائدة في العالم في استكشاف الأرض العميقة.

وتوفي هوانغ نتيجة إصابته بسرطان القناة الصفراوية عن عمر يناهز 58 عاما في الثامن من يناير.

وفي السنوات السبع التي قضاها في الصين منذ عودته من الخارج، لم يدخر هوانغ جهدا في العمل ليلا ونهارا حتى الرمق الأخير من حياته، حسبما ذكر وانغ.

وأضاف وانغ أن وطنيته وتفانيه وإبداعه وجهوده في تعزيز التبادلات الشعبية بين الصين والبلدان الأخرى كانت مصدر إلهام للصينيين الآخرين الدارسين في الخارج.

وذكر وانغ "أنني على استعداد، بصفتى طالبا مغتربا، للتعلم من تكريس هوانغ حياته للوطن الأم"، متعهدا بالعودة إلى الصين للمساهمة في عملية الإصلاح والتنمية الجارية حاليا في البلاد بعد دراسة العلوم المتقدمة في روسيا.

وقال تشاو يوي تشي الرئيس السابق لفرع الجمعية الصينية للمستحضرات الدوائية الحيوية في الولايات المتحدة والأستاذ في جامعة ماريلاند إنه معجب بمثابرة هوانغ على تعلم العلوم وباهتمامه المخلص ببلاده وأبناء وطنه.

إن العلماء الوطنيين أمثال هوانغ أرسوا الأساس لتطوير العلوم والتكنولوجيا في الصين، هكذا قال قان جيو ليانغ الذي يدرس الآن في العاصمة اليابانية طوكيو، مضيفا "لقد أصبح هوانغ منارة تلهم الطلبة الصينيين في الخارج".

ويروي تشانغ تسن الحاصل على درجة الدكتوراه من جامعة كامبريدج أن هوانغ كتب في ألبوم صور تخرجه يقول "إن تحقيق نهضة الأمة الصينية مسؤولية يتحملها جيلنا".

وذكر تشانغ أن "هذه الحكمة لن تصبح مقولة عفا عليها الزمن بالنسبة للطلبة الصينيين في الخارج"، مشيرا إلى أن العودة وخدمة الوطن الأم مازالت تمثل روح العصر أثناء دراسة التكنولوجيا المتقدمة في بلد أجنبي.

وأكد تشانغ أن هوانغ يعد نموذجا يجدر الاحتذاء به بالنسبة للطلبة المغتربين وكذا الجيل الجديد من الباحثين الصينيين.