مسئولون فلسطينيون يحذرون من سعي إسرائيل لفرض تقسيم المسجد الأقصى

نابلس 16 يوليو 2017 / حذر مسئولون فلسطينيون اليوم (الأحد)، من خطورة الأوضاع في المسجد الأقصى شرق مدينة القدس وسعي إسرائيل لفرض تقسيمه.

جاء ذلك خلال اجتماع لقيادات من حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) مع مسئولين حكوميين وأمنيين عقد في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية لبحث تطورات الأوضاع في القدس.

وقال محمود العالول نائب رئيس حركة فتح وعضو لجنتها المركزية في بيان صدر عن الاجتماع إن إسرائيل "تسعى لتحقيق خطة التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى المبارك واستغلال عملية القدس الأخيرة من أجل الشروع بمخططها".

وأضاف العالول أن "حماية المسجد الأقصى هي بمنع جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين من اقتحاماتهم المستمرة له".

من جهته طالب وزير شؤون القدس ومحافظها في السلطة الفلسطينية عدنان الحسيني بإعادة الوضع بالمسجد الأقصى إلى ما قبل عملية القدس الأخيرة، محذرا من تداعيات "استباحة" إسرائيل لجميع باحات المسجد.

وقال الحسيني إن "قوات الاحتلال خلال فترة إغلاقها لباحات المسجد الأقصى نزلت إلى الآبار من خلال السلالم، ونعتقد أنهم يبحثون عن طريقة لإكمال عمليات الحفر التي يقومون بها".

وانتقد الحسيني نصب السلطات الإسرائيلية بوابات الكترونية على عدة مداخل للمسجد الأقصى في وقت سمحت فيه لجماعات يهودية بالدخول إلى المسجد.

بدوره أعلن المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية محمد حسين أنه سيتم فحص كل ما في المسجد الأقصى من خلال الخبراء المختصين لمعرفة ما قامت به القوات الإسرائيلية في باحات المسجد خلال فترة إغلاقه.

وأعادت السلطات الإسرائيلية فتح عدة مداخل للمسجد الأقصى تدريجيا بعد نصب عشرات كاميرات المراقبة وأجهزة حساسة وأجهزة تجسس وانذار على تلك المداخل.

وأثارت الخطوة تنديدا فلسطينيا باعتبارها تشكل تعديا على دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس التي تقول إنها الجهة الوحيدة المسئولة عن إدارة المسجد الأقصى.

وأغلقت إسرائيل المسجد الأقصى ومنعت إقامة وأداء الصلاة فيه منذ صباح أول أمس الجمعة بعد أن قتلت ثلاثة فلسطينيين شنوا هجوما مسلحا أسفر عن مقتل اثنين من عناصر شرطتها.