الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: لماذا ترفض الهند وساطة المجتمع الدولي في نزاع كشمير؟

2017:07:19.16:02    حجم الخط    اطبع

بعد أكثر من شهر على الإقتحام غير القانوني للحدود الصينية من قبل الجيش الهندي، عاد النزاع الهندي الباكستاني على منطقة كشمير إلى السطح مرة أخرى. حيث تبادل جيشا البلدين النار في كشمير يومي 8 و9 يوليو، ماخلف قتلى وجرحى من الجانبين. وقالت وزارة الدفاع الباكستانية في 16 يوليو الجاري، أن الجيش الهندي قد استهدف شاحنة عسكرية باكستانية على مقربة من خط السيطرة الهندية الباكستانية بمنطقة كشمير، أدى إلى مقتل 4 جنود باكستانيين.

في الحقيقة، تعود المواجهة العسكرية الهندية الباكستانية الحالية إلى سبتمبر من العام الماضي. حينما قام 4 مسلحين بمهاجمة قاعدة تابعة للجيش الهندي في منقطة كشمير، ماخلف مقتل 18 جنديا هنديا، وجرح 30 آخرين. وفي حين اتهمت الهند الجانب الباكستاني بضلوعها في هذه العملية، نفت باكستان المزاعم الهندية، واحتجت على اصدار الهند لإتهامات ضدها دون القيام بتحقيق حول القضية. لاحقا، قامت الهند بطرد دبلوماسيين باكستانيين بعد اتهامها لهم بممارسة انشطة تجسسية، وردت عليها باكستان بطرد مضاد. وفي نوفمبر 2016، شهدت الحدود الباكستانية الهندية 3 عمليات اطلاق نار بين الجانبين.

اثارت تطورات الوضع في كمشير مؤخرا اهتمام المجتمع الدولي، كما تتابع الصين بصفتها دولة جارة للهند وباكستان على حد السواء الوضع عن كثب. في هذا الصدد، قال المتحدث بإسم وزارة الخارجية الصينية في 12 يوليو الجاري، في اجابته عن سؤال حول الصراع الهندي الباكستاني في كشمير، بأن هذا الصراع لايخدم الإستقرار والتنمية في البلدين، ولايخدم السلام والأمن في كامل المنطقة. وعبر عن أمل الجانب الصيني في أن يعمل الجانبين من أجل السلام والإستقرار في المنطقة، لتجنيب المنطقة مزيدا من التوتر. كما أعرب المتحدث بإسم وزارة الخارجية الصينية، عن استعداد الصين للقيام بدور بناء لتحسين العلاقات الهندية الباكستانية.

لكن وزارة الخارجية الهندية صرحت في 13 يوليو، بأن الهند لاتقبل وساطة طرف ثالث. في هذا السياق، يرى مدير مركز دراسات جنوب شرق آسيا بجامعة فودان تشانغ جيا دونغ، أن الجانب الصيني كان يتطلع دائما لمعالجة الصراع الهندي الباكستاني على منطقة كشمير في اطار لجنة للتشاور الثلاثي تجمع الصين والهند وباكستان، تدعم تقدم عملية السلام بين البلدين. وأمام الرفض الهندي لوساطة طرف ثالث، عبرت باكستان بجهود الوساطة من المجتمع الدولي. وفي الحقيقة، إن الرفض الهندي لوساطة الطرف الثالث، لايتعلق بالصين فحسب، بل يشمل كذلك الأمم المتحدة وأمريكا.

إذن فما سبب رفض الهند لوساطة طرف ثالث في نزاعها مع باكستان؟ يعتقد تشانغ جيا دونغ، أن الهند لاترغب في تدخل طرف ثالث في قضية كشمير لأنها تجد نفسها في موقع قوة في المنطقة. فسواء على مستوى الجيش النظامي أو مختلف جوانب القوة الشاملة، تعد الهند أكثر قوة من باكستان. لذلك فإن منع تدخل طرف ثالث في الأزمة، يصب في صالح الهند.

يرى الدبلوماسي الهندي السابق، يوغندرا كومار، أن رفض الهند لوساطة طرف ثالث يعود أولا إلى ان الهند قد عبرت عن موقفها المثمثل في حل قضية كشمير ونزاعها مع باكستان في اطار الحوار الثنائي، وعدم قبول أي وساطة خارجية. ثانيا، لاترغب الهند في الدخول في تحالفات مع أي كتلة بناءا على عوامل استراتيجية.

ويرى تشانغ جيا دونغ بأن النزاع الهندي الباكستاني على كشمير سيبقى قضية عصية على الحل. ولايزال من المبكر الحديث عن إمكانية حل هذا النزاع، ومايمكن فعله في الوقت الحالي هو البحث عن سبل التحكم في الخلاف.

قام مجلس الأمن الدولي في يناير 1949 بتمرير قرار استفتاء تقرير المصير للشعب الكشميري. لكن هذا الإستفتاء ظل عالقا في سلسلة من المصاعب. فغالبية سكان كشمير من المسلمين، واذا سمح لهم بالإختيار بشكل ديمقراطي، فإن نتيجة الإستفتاء ستكون في صالح باكستان. في حين ترى الهند بأن ماهارجا كشمير قد أبدى في عام 1947 رغبته في الإنضمام إلى الفيديرالية الهندية، وهو ماتراه يغني عن الحاجة للإستفتاء، وينفي الخلاف حول إنتماء كشمير.

أما عن الموقف الصيني، فقد أشار السفير الصيني لدى الهند لوه تشاو هوي، إلى الصين ظلت قبل تسعينات القرن الماضي تتمسك بقرار الأمم المتحدة، لكن لاحقا باتت الصين تدعم "اتفاق سيملا" الداعي للحل الثنائي.

حتى وإن كانت الهند تعتقد بأنها في موضع قوة في نزاع كشمير، فإنها تبقى أمام عدة صعوبات لحل النزاع. فمنطقة كشمير تضم العديد من القوميات والأديان. أضف إلى ذلك تحديات الإرهاب، مايعني بأن الهند لاتمتلك أفضلية مطلقة بالمقارنة مع باكستان. ولايمكن للمفاوضات الهندية الباكستانية إلا أن تكون "حربا طويلة الأنفاس".

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×