الجبوري يدعو لحملة وطنية لإزالة آثار الارهاب بعد استعادة الموصل

بغداد 23 يوليو 2017 / دعا رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري اليوم (الأحد) إلى حملة وطنية لإزالة آثار الارهاب بعد استعادة مدينة الموصل من سيطرة تنظيم "داعش" المتطرف.

وقال الجبوري، في كلمة القاها بحفل لتكريم عوائل الشهداء، "لقد حان الوقت أن تطلق جميع مؤسسات الدولة ومعها المجتمع المدني بشتى تكويناته كل حسب اختصاصه ووظيفته ((حملة وطنية شاملة لإزالة آثار مرحلة الارهاب)) وان تدشن هذه الحملة بإنصاف ذوي الشهداء".

وأضاف الجبوري "ثم يبرز بعد ذلك وفي ذات الأهمية والحاجة ملف إعادة النازحين إلى منازلهم بأسرع وقت مع الأخذ بنظر الاعتبار الاحتياطات الأمنية التي لا تتقاطع مع البعد الإنساني في التقليل من مأساة هؤلاء المواطنين العالقين في مخيمات النزوح في ظروف مأساوية صعبة".

وطالب الجبوري المسئولين بتحمل مسئوليتهم الكاملة وان يكشفوا عن السقوف الزمنية والخطط الإصلاحية المحددة لاعادة الاعمار، بعيدا عن لغة الإنشاء والوعود، متعهدا بمحاسبة المقصرين قائلا "وإلا فإن على الجهات الرقابية أن لا تقف مكتوفة الايدي إزاء هذا التأجيل وأن تتصرف بكامل المسئولية التي أولاها لها الدستور في المحاسبة بعد المراقبة".

وأكد الجبوري أن القضاء على الارهاب لا يتم بالسلاح فقط بل "هو منظومة حل متكاملة تتعامل مع الأسباب قبل النتائج مبتدأة بالإعلام والتعليم مرورا بالعدالة الاجتماعية وانتهاء بالحوار الوطني العميق والصريح الذي يفضي بدوره إلى نشوء ثقافة التصالح والسلم والتعايش".

وشدد الجبوري على أن العراق لن يكون طرفا في خنادق الصراع الإقليمية والدولية، وغير مستعد مطلقا ان يقبل دور التابع ، وقال "إن العراق اليوم في كامل جهوزيته للتواصل مع العالم كلاعب مؤثر قوي مقتدر يعرف ماذا يريد وماذا يجب ان يفعل، يحترم سيادة الدول والجيران ويرفض التدخل بشأنه والمساس بسيادته من أي طرف أو جهة وبأي شكل أو صيغة".

يذكر أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أعلن في العاشر من يوليو الجاري تحرير كامل مدينة الموصل بعد أكثر من ثلاث سنوات على احتلالها من تنظيم داعش، داعيا دول العالم إلى المشاركة الفعالة بإعادة اعمار المدينة التي لحقت بها اضرار كبيرة قدرتها الامم المتحدة بعدة مليارات من الدولارات.