تقرير إخباري: السيسي يدعو القطاع الخاص للاستثمار في البحث العلمي وينشئ صندوقا لرعاية المبتكرين

القاهرة 6 أغسطس 2017 /قرر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسى اليوم (الأحد)، إنشاء صندوق لدعم ورعاية المبتكرين من شباب مصر، وزيادة عدد الجوائز الممنوحة للعلماء ومضاعفة قيمتها المالية.

وقال السيسي في كلمة بثها التلفزيون الرسمي خلال الاحتفال بعيد العلم، إن الدولة تعي تماما دور العلم وحريصة كل الحرص على تكريم علمائها الذين أفنوا حياتهم في خدمة هذا الوطن والاستفادة من علمهم وخبراتهم.

وأضاف "إننا نؤمن بأن العلم والتكنولوجيا والانتاج هي مكونات أساسية في عملية التنمية الشاملة، فالعلم هو أساس التكنولوجيا، والتكنولوجيا هي الركيزة الأهم للإنتاج، والانتاج هو عصب التنمية.. ولا يمكن لأمة تطمح في مستقبل أفضل إلا أن تضع العلم الحديث في مكانه المستحق إيمانا بأن هذا هو الطريق الأكثر فاعلية لتحقيق ما نصبو إليه من نمو اقتصادي مستدام وتنمية شاملة".

وشدد على أن " تبوأ العلم مكانته في مصر ضرورة حتمية.. وأن يصبح على قمة هرم أولوياتنا ومنظوماتنا القيمية كثقافة ومنهج تفكير وليس فقط كممارسة عملية".

وأوضح أن المجتمع المصري في أمس الحاجة لتكنولوجية متطورة في مجالات الصحة والدواء والزراعة والغذاء والبتروكيماويات والفضاء والسيارات والطاقة البديلة ومعالجة المياه وتحليتها والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

ودعا مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص ورجال الاعمال إلى توجيه مزيد من الاستثمارات في مجالات البحث العلمي والتكنولوجي، وان يكون للبحث العلمي نصيبا معتبرا من مسئوليتهم المجتمعية.

وأشار إلى أنه تمت زيادة حجم الإنفاق الحكومي على البحث العلمي من 11.8 مليار جنيه إلى 17.5 مليار جنيه، بزيادة قدرها 47 %، بخلاف الدعم المباشر الموجه لبعض المشروعات القومية مثل مشروع بنك المعرفة، ومشروع مدينة زويل، والجامعة المصرية ـ اليابانية.

وقرر السيسي " إنشاء صندوق لرعاية المبتكرين والنوابغ من الشباب والنشء يشارك فيه القطاع الخاص والمجتمع المدني بجزء من موازنتهم المخصصة للمسئولية المجتمعية، علي أن يتولي هذا الصندوق أيضا دعم انشاء المدينة المصرية للعلوم والتكنولوجيا والابتكار بالعاصمة الادارية الجديدة".

كما قرر مضاعفة القيمة المالية للجوائز التي تمنحها الدولة في كافة المجالات، إلى جانب إنشاء أربع جوائز جديدة للابتكار في مجالات الزراعة والغذاء والصحة والدواء والطاقة والصناعة والمياه تخصص لشباب المبتكرين.

من جانبه، قال وزير التعليم العالي خالد عبد الغفار إن " مصر في تحسن تدريجي وفقا للمؤشرات المتعلقة بمدخلات ومخرجات العلوم والتكنولوجيا والابتكار".

واستدرك " لكن الوضع مازال حتى الآن اقل من طموحات علمائنا وباحثينا، حيث بلغ نصيب مصر في عام 2016 من الأبحاث المنشورة في المجالات المفهرسة عالميا 18 ألفا و369 بحثا".

وتابع " إن مصر احتلت المرتبة الـ 35 عالميا في مجال الأبحاث العالمية المنشورة دوليا، من ضمن 233 دولة علي مستوى العالم وفقا لقواعد البيانات العالمية (سينالو)".

وأوضح أنه تمت زيادة عدد الكليات في الجامعات الحكومية من 392 إلى 456 كلية، بواقع 64 كلية جديدة، وإضافة جامعة جديدة باستثمارات قدرها تسعة مليارات جنيه، وذلك خلال السنوات الثلاث الأخيرة، بهدف استيعاب الزيادة المطردة في أعداد الطلاب وتلبية احتياجات المجتمع وخطط التنمية من الزراعة والغذاء وعلوم المياه.

وأضاف أنه تمت زيادة عدد البرامج الجديدة بالجامعات الحكومية من 118 إلى 180 برنامجا، بواقع 62 برنامجا جديدا تعمل على تدبير موارد ذاتية للجامعات وتخفيف العبء عن موازنة الدولة وتحسين جودة التعليم.

وفي نطاق التعليم الخاص، أوضح عبدالغفار أنه تم خلال هذه الفترة إضافة 8 جامعات ليصل عددها إلى 26 جامعة باستثمارات مباشرة تقدر بحوالي 6.4 مليار جنيه، فضلا عن زيادة أعداد الكليات من 132 كلية إلى 162 كلية باستثمارات غير مباشرة قدرها 4.5 مليار جنيه.

وأكد أنه يجري العمل حاليا على إنشاء أربع جامعات بالمدن الجديدة، لتسهم في إقامة مجتمعات عمرانية متكاملة، وذلك باستثمارات قدرها حوالي ثمانية مليارات جنيه.

كما سيتم إنشاء أفرع لجامعات عالمية وأكاديمية للعلوم والابتكار بالعاصمة الادارية الجديدة، باستثمارات مباشرة وغير مباشرة قدرها 12 مليار جنيه.

ونوه بأن المركز القومى للبحوث شارك في خطط التنمية بالعديد من البحوث التى أثمرت عن منتج نهائى، من خلال عدد من براءات الاختراع وصلت إلى 135 براءة، مثل إنتاج مصل للوقاية من إنفلوانزا الطيور، وانتاج البيوديزل والبيوجيت كوقود حيوى للمركبات، وانتاج سلالات حيوانية محسنة وراثيا بتكنولوجيا نقل الأجنة، ومعالجة مياه الصرف الصناعى والزراعي.