عمان 6 أغسطس 2017 (/أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أنه لن يكون هناك أي اختراق في عملية السلام، إذا لم يكن هناك التزام أمريكي بدعم التوصل إلى حل للقضية الفلسطينية.
وقال الملك عبد الله الثاني، خلال لقائه اليوم (الأحد) في عمان، رئيس مجلس النواب وأعضاء المكتب الدائم في المجلس ورؤساء اللجان النيابية، إنه لولا الوصاية الهاشمية وصمود المقدسيين لضاعت المقدسات منذ سنوات، ونحاول كل جهدنا لتحمل مسئولياتنا، مشيرا إلى أن نجاحنا يتطلب الموقف الواحد مع الأشقاء الفلسطينيين، حتى لا تضعف قضيتنا ونتمكن من الحفاظ على حقوقنا.
وتناول، خلال اللقاء، أبرز التحديات التي تواجهنا على مستوى القضية الفلسطينية والقدس.
وقال الملك عبد الله الثاني الذي سيقوم بزيارة يوم غد الاثنين إلى مدينة رام الله للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن مستقبل القضية الفلسطينية على المحك والوصول إلى حل يزداد صعوبة.
ودعا الملك، في هذا الصدد، إلى مضاعفة الجهود والعمل بشكل مكثف مع الإدارة الأمريكية، لتحقيق التقدم الضروري خلال الفترة القادمة.
وأكد أهمية التنسيق والتعاون بين المجلس والحكومة لتحقيق مصلحة المواطن، مشيرا إلى أن الأداء التشريعي خلال الدورة الحالية كان بالمستوى المأمول، مؤكدا أن النهوض بفعالية اللجان النيابية يسهم في تطوير أداء المجلس وتعزيز دوره التشريعي والرقابي.
وقال " أمامكم تحديات، خصوصا التحدي الاقتصادي، لكننا نسير بالاتجاه الصحيح ".
وأضاف " ليس بالسهولة دائما أن يتم حل المشاكل بالسرعة التي نريدها، ولكن يجب أن نفكر دائما كيف نسير إلى الأمام ".
وشدد على أهمية تعاون مجلس النواب مع الحكومة لإقرار القوانين المهمة دون تأخير، لتجاوز التحديات الصعبة على المستويين المحلي والإقليمي، مشيدا بروح الفريق الواحد التي سادت خلال الفترة الأخيرة بين المؤسسات والتنسيق الفاعل بين كل الأطراف وجهود جميع الأجهزة.
وأشار، خلال اللقاء، إلى أهمية الانتخابات البلدية ومجالس المحافظات القادمة التي ستسهم في تحديد الأولويات التنموية بشكل أفضل في مختلف مناطق المملكة.