برلين 14 أغسطس 2017/ أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم(الإثنين) عن فزعها إزاء أحداث العنف والعنصرية التي وقعت على يد اليمين المتطرف في الولايات المتحدة في عطلة نهاية الأسبوع .
وقال الناطق باسم ميركل ستيفن شيبيرت في مؤتمر صحفي في برلين إن الحادث " يتعارض تماما مع كل ما تعمل من أجله المستشارة بل والحكومة الفيدرالية الألمانية بأسرها."
وتابع " كانت مشاهد كريهة للغاية تلك التي شهدناها خلال هذه المسيرة لليمين المتطرف."
وبإعلان هذا القلق من خلال المتحدث الرسمي باسمها ،تكون المستشارة الألمانية قد فعلت أكثر كثيرا مما فعله الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نفسه، والذي فشل حتى الآن في أن ينتقد عنف اليمين المتطرف على نحو مباشر.
وكان ترامب تعرض للهجوم،حتى من حزبه الجمهوري،بسبب اكتفائه بتصريح مقتضب ضد الكراهية والتعصب " من عدة أطراف " في استجابة منه على حادث مدينة تشارلوتس فيل.
وكانت مسيرة للقوميين البيض في تشارلوتس فيل تحولت إلى أعمال عنف السبت الماضي. وعقب ساعات من الشجار بين أنصار المسيرة من اليمين المتطرف ومعارضيهم من مناهضي العنصرية، قامت سيارة رياضية بدهس حشد من الناس، ما أسفر عن مقتل إمرأة، 32 عاما، وإصابة 19 شخصا بجراح.
جدير بالذكر أن المسيرة نُظمت لمعارضة إزالة تماثيل لزعماء كونفيدراليين شاركوا في الحرب الأهلية الأمريكية،بين آخرين، من أجل الدفاع عن العبودية السوداء المنتشرة في الولايات الأمريكية.
وبحسب شيبرت، فقد شعرت ميركل بأسف عميق لوفاة شابة شاركت في المظاهرات المناهضة لتلك المسيرة المثيرة للجدل.
ووصف شيبرت مشاعر ميركل بقوله " نقف متضامنين مع أولئك الذين يعارضون سلميا تلك الآراء اليمينية العدوانية والمتطرفة "