الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> رياضة
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

مقالة : القاعات الرياضية الصغيرة تشهد انتشارا واسعا بالمدن الصينية

2017:08:17.11:29    حجم الخط    اطبع

بكين 17 أغسطس 2017 / باتت القاعات الرياضية الصغيرة أحدث بند في قائمة متزايدة من وسائل الراحة التي يمكن لمستخدمي الهواتف الذكية في الصين الاستمتاع بها من خلال أكواد الاستجابة السريعة، لتنضم إلى الدراجات والمظلات وشواحن الهاتف وقاعات النوم.

وشهدت القاعات الرياضية الصغيرة ذاتية الخدمة، والتي تشبه أكشاك الهواتف الكبيرة والمزودة بجهاز لياقة بدني أساسي بالداخل، انتشارا كبيرا في مدينتي بكين وتشنغدو.

وتتطلب الخدمة من المستخدمين تحميل التطبيق الإلكتروني وإيداع مبلغ يمكن استرداده. ويمكنهم بعد ذلك حجز كشك ومسح كود الدخول عبر هواتفهم المحمولة.

الخدمة استلهمت فكرتها من الطفرة التي يشهدها "الاقتصاد التشاركي" بالصين، ولا سيما النجاح الباهر لشركات الدراجات التشاركية، مثل موبايك وأوفو.

وبحسب تقرير أصدره مركز الدولة للمعلومات في مارس فإن الاقتصاد التشاركي بالصين شهد تعاملات بلغ أجماليها 3.45 تريليون يوان (517 مليار دولار أمريكي) العام الماضي، وهو ما يزيد عن ضعف حجم التعاملات في 2015.

وسينمو الاقتصاد التشاركي بمتوسط سنوي يصل إلى 40 بالمئة على مدار الأعوام القليلة الماضية وسيمثل أكثر من 10 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي للبلاد بحلول عام 2020، وفق ما أورده تقرير مركز الدولة للمعلومات.

وتعكس القاعات الرياضية الصغيرة اهتمام الحكومة المركزية الكبير بالصحة. وتهدف الخطة الوطنية التي صدرت في أكتوبر 2016 تحت اسم "الصين الصحية 2030"، إلى وجود 435 مليون مواطن صيني يمارسون الرياضة بشكل دوري بحلول عام 2020، و530 مليون مواطن صيني يمارسون الرياضية بشكل دوري بحلول عام 2030، ارتفاعا من 360 مليون في 2014.

رخيصة ومريحة

ظهرت القاعات الرياضية الصغيرة، التي طورتها شركة ناشئة في بكين تحمل اسم (ميسباو)، في وقت سابق من هذا الشهر في بعض الأحياء السكنية في العاصمة الصينية.

وبمساحة تصل إلى خمسة أمتار مربعة، فإن القاعات الرياضية الصغيرة مزودة بجهاز للجري وجهاز تكييف وجهاز لتنقية الهواء وجهاز تلفزيون. وتصل تكلفة هذه المرافق إلى 0.2 يوان في الدقيقة.

وفي حديثه لوسائل الإعلام قال بي تشن، مؤسس ميسباو، إن الشركة التي تأسست في يوليو، تخطط لإقامة هذه القاعات الصغيرة في 1000حي سكني في بكين بحلول نهاية هذا العام.

وبات لي تيان تشي، المقيم في بكين، أحد المولعين بقاعات شركة ميسباو، بعد أن استخدمها على مدار يومين.

وقال لي "أمضيت بعض الوقت في الركض هنا بعد العمل. الطقس لن يمثل مشكلة، كما أن هذه القاعات مفيدة للأشخاص المشغولين، مثل الموظفين والآباء الجدد مثلي".

وكتب مستخدم لوسائل التواصل الاجتماعي يدعى "يوان شينغ تشيانغ جياو" على شبكة الإنترنت قائلا إنه دفع أموال للحصول على عضوية أحد الأندية الرياضية لست سنوات متواصلة، لكنه نادرا ما استخدمها، لذا فإن هذه القاعات الجديدة يمكن أن تمثل بديلا أرخص وأكثر راحة.

وتقوم شركة (لهباو)، وهي شركة ناشئة للقاعات الرياضية الصغيرة في تشنغدو، ببناء قاعتين رياضيتين صغيرتين في المدينة، وقد يرتفع العدد إلى ما يتراوح بين 20 و 30 قاعة بحلول نهاية هذا العام.

ومقارنة مع القاعات الرياضية البسيطة لشركة (ميسباو)، فإن قاعات (لهباو) ستضم عددا أكبر من الأجهزة، مثل دراجة التمارين الرياضية وأماكن للاستحمام ، وبأجر يصل أقصاه إلى 20 يوانا في اليوم و180 يوانا في الشهر.

مستقبل للياقة البدنية؟

وقال لي قوان نان، المديرالتنفيذي لشركة (لهباو)، إنه يعتقد أنها مسألة وقت فقط قبل أن تغير القاعات الرياضية الصغيرة من شكل الصناعة التقليدية للياقة البدنية.

وأوضح لي أن الميزة الأكبر للقاعات الرياضية الصغيرة الجديدة هي قربها من الأحياء السكنية، بينما عادة ما تتركز الصالات الرياضية التقليدية في مناطق للتسوق.

وأضاف لي أن "مكان التدريب الذي يمكن الوصول إليه في خمس دقائق يمثل خيارا أفضل لهؤلاء الذين لديهم أوقات ضئيلة هنا وهناك".

وقال لي إن نظام الدفع وقت الدخول للقاعة الرياضية الصغيرة قد يجذب على نحو أكبر أشخاصا غير معتادين على ممارسة الرياضة، إذ أن القاعات الرياضية التقليدية تطلب رسوم الحصول على العضوية دفعة واحدة.

بيد أن خبراء في صناعة اللياقة البدنية بدوا أقل تفاؤلا بشأن القاعات الرياضية الصغيرة الجديدة.

وقال لوه جيان آر من نادي نوبلمان ترينينج في مدينة ناننينج، "هذا ليس أمرا احترافيا. صالاتنا الرياضية بها معدات احترافية ومدربين. وبإمكانها تحسين مستوى لياقتك البدنية بشكل فعال وتساعدك على تجنب الإصابات. أما القاعات الرياضية الصغيرة فهي أشبه بتجربة للمرح".

ويرى تساو جيه، وهو مدير عملاء بمؤسسة تيرا ويلنيس كلب في شانغهاي، يرى أن القاعة الرياضية الصغيرة لفرد واحد، لن تكون الخيار الأول للأشخاص المعتادين على ممارسة التمارين الرياضية.

وأضاف أن "القاعات الرياضية ليست فقط للياقة البدنية، وإنما كذلك للاختلاط الاجتماعي "، رغم اتفاقه بأن القاعات الرياضية الصغيرة تشجع على الرغبة في التدريب.

كما أن هناك مخاوف بشأن الصيانة والاستخدام الملائم للمعدات في القاعات الرياضية الصغيرة.

وقال أحد الأشخاص المقيمين في بكين ويدعى وانغ شينغ يوه، "إن القاعات الرياضية الصغيرة تساعد أناس مثلي ليس لديهم مساحة لمعدات رياضية في البيت، كما أنها ليست غالية الثمن"، مضيفا "لكن شكلها وتصميمها والخدمات الداعمة لها يجب أن تتحسن".

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×