تعليق: الصين لن تتراجع مطلقا عن الدفاع عن سيادتها

بكين 16 اغسطس 2017 / طالبت الخارجية الصينية اليوم (الأربعاء) الهند مرة أخرى بسحب كل قواتها ومعداتها من الاراضي الصينية، في الوقت الذي يقترب فيه الخلاف الحدودي في منطقة دونغ لانغ (دوكلام) من الدخول فى شهره الثاني.

وفي 18 يونيو الماضي، عبر المنطقة أكثر من 270 جنديا هنديا مع جرافتين في قطاع سيكيم الحدودي وتقدموا أكثر من 100 متر في الاراضي الصينية.

وبحلول نهاية يوليو، كان لا يزال هناك 40 جنديا هنديا وجرافة واحدة في الاراضي الصينية.

وتقع منطقة دونغ لانغ على حدود ولاية سيكيم الهندية ناحية الغرب ومملكة بوتان ناحية الجنوب، وتصف بعض وسائل الاعلام الغربية المنطقة بانها منطقة متنازع عليها، وهو أمر غير صحيح.

ففي عام 1890، وقعت الصين والمملكة المتحدة اتفاقا بين بريطانيا العظمى والصين بشأن سيكيم والتبت، حيث حددت خط الحدود بين منطقة التبت الصينية وسيكيم، وبحسب الاتفاق فان منطقة دونغ لانغ تابعة صينية والقوات المسلحة الصينية تقوم بدوريات في المنطقة والرعاة الصينون يرعون ماشيتهم هناك.

وجاء في خطاب موجه من رئيس وزراء الهند جواهر لال نهرو إلى رئيس مجلس الدولة الصيني تشو ان لاي عام 1959 "اتفاق عام 1890 يحدد أيضا خط الحدود بين سيكيم والتبت، وتم ترسيم الحدود بعد ذلك في 1895، لذلك لايوجد خلاف حول الحدود بين سيكيم والتبت."

وتقوم الصين ببناء طرق في اراضيها ولم تعبر خط الحدود وأعلمت ايضا الهند بذلك مقدما. ولم تظهر الهند أي اعتراض حتى ذلك الحين، أو أي شيء آخر، حتى غزت قواتها منطقة دونغ لانغ فجأة.

وقال لي تشينغ يان من معهد الصين للدراسات الدولية "الهند شرعت عن عمد فى هذا النزاع لاختبار الصين". الخط المفصلي عند الصين هو خط الحدود، كما ظهر في حادث 1962 مع الهند.

وكما تقول الحكمة الصينية، الجار الطيب أفضل من الأخ البعيد. الصين بالطبع لا ترغب في دخول حرب مع جيرانها.

الصين والهند دولتان ناميتان عملاقتان وبينهما مجموعة كبيرة من المصالح المشتركة. العلاقات الثنائية العاقلة ستعود بالنفع بالطبع على أكثر من 2 مليار شخص.

ولكن الشعب الصيني لن يتوانى عن الدفاع عن سيادته، ولا ينبغي ان تقلل أية دولة من تصميم الصين على حماية سيادتها.