الخرطوم 17 اغسطس 2017 /أكد الرئيس السودانى عمر البشير اليوم (الخميس)، أن مصر ستحصل على حصتها فى مياه النيل كاملة بموجب اتفاق عام 1959، ولن تضار من سد النهضة الذى تبنيه اثيوبيا على الروافد الشرقية لنهر النيل.
وعقد الرئيس البشير ورئيس وزراء اثيوبيا هايلي ماريام ديسالين مؤتمرا صحفيا بالقصر الجمهورى بالخرطوم فى ختام زيارة ديسالين للسودان والتى استغرقت ثلاثة ايام.
وقال البشير "الاتفاقيات التى تحكم مياه النيل بالنسبة لنا فى السودان هى اتفاقية 1959 والتى قسمت مياه النيل بين السودان ومصر، ونحن ملتزمين التزاما قاطعا بأن حصة مصر من المياه لن تتأثر بقيام سد النهضة".
وتبنى اثيوبيا السد على بعد نحو (20 كم) من الحدود السودانية، وتبلغ سعته التخزينية 74 مليار متر مكعب، وينتظر أن يولد طاقة كهربائية تصل إلى 6000 ميغاواط.
وبدأت إثيوبيا بتحويل مجرى نهر النيل في مايو 2013 لبناء السد، الذي يتوقع الانتهاء من تشييده بنهاية العام 2017.
وتتخوف مصر من تأثير سد النهضة، على حصتها السنوية من مياه النيل (55.5 مليار متر مكعب)، بينما يؤكد الجانب الأثيوبي أن سد النهضة سيمثل نفعا لها خاصة في مجال توليد الطاقة، وأنه لن يمثل ضررا على دولتي المصب.
ونفى رئيس الوزراء الاثيوبى خلال المؤتمر الصحفي وجود خلافات سياسية بين بلاده ومصر والسودان حول سد النهضة.
وقال "لدى اتفاق مبادئ تم التوقيع عليه بين الدول الثلاث، وفى أى اتفاق يمكن ان تكون هناك بعض الخلافات حول بعض الافكار والتى تظهر أثناء المفاوضات، ولذلك اعتقد ان المشكلة فنية وليست سياسية".
وأضاف "اذا لم نقم بتسييس القضايا يمكننا التوصل الى اتفاق قائم على المنفعة المتبادلة لجميع شعوبنا".
من جهة ثانية، أكد الرئيس السودانى عدم وجود اى خلافات بين بلاده واثيوبيا حول ترسيم الحدود، وقال "لا يوجد اى اختلاف حول المرجعيات لترسيم الحدود بل الاتفاق كامل حول الحدود وما تبقى فقط وضع العلامات الحدودية على الحدود".
وشدد رئيس وزراء اثيوبيا على ضرورة تنفيذ القادة فى جنوب السودان لاتفاق السلام الذى توصلت له المنظمة الحكومية للتنمية فى شرق افريقيا (ايقاد) فى العام 2015.
وقال "المشكلة الآن ان هناك تراجع عن تنفيذ الاتفاق الذى تم التوقيع عليه سلفا، لا يمكننا ايجاد اتفاق جديد ، الأمر الوحيد هو ان نضغط على قادة جنوب السودان لتنفيذ الاتفاق الموقع اصلا".
وكان رئيس وزراء اثيوبيا قد بدأ الثلاثاء زيارة للسودان اجرى خلالها مباحثات مع البشير، كما التقى بنائبى الرئيس السودانى.