الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

مقالة خاصة: فنلندا تحقق في هجوم طعن باعتباره عملا إرهابيا محتملا وتحذر من الاستقطاب

2017:08:21.08:39    حجم الخط    اطبع

هيلسينكي 19 أغسطس 2017 / بدأت الشرطة الفنلندية التحقيق في هجوم أدى إلى مقتل شخصين وإصابة 8 آخرين بجروح في مدينة توركو جنوب غربي البلاد يوم الجمعة باعتباره عملا ذي طبيعة إرهابية.

وسيكون أحد محاور التحقيق أيضا تحديد ما إذا كان مرتبطا بسلسلة الهجمات الإرهابية الأخيرة التي وقعت في أسبانيا.

وقال رئيس الوزراء الفنلندي جوها سيبيلا يوم السبت إنه إذا اتضح أن الحادث مرتبط بالإرهاب، فإنه سيكون الأول من نوعه في فنلندا، وهي دولة شمال أوروبية معروفة بأمنها وهدوئها.

-- موجة من الهجمات في أوروبا

وشهدت توركو، وهي أقدم مدينة في فنلندا، مشهدا دمويا بعد ظهر يوم الجمعة عندما قام شاب، عمره 18 عاما، مسلح بسكين كبيرة، بطعن عدة أشخاص في ساحتين بوسط المدينة. ولقيت امرأتان فنلنديتان حتفهما وأُصيب ثمانية آخرون بجروح، من بينهم بريطاني وسويدي وإيطالي.

واختار المهاجم أهدافه بشكل عشوائي، بيد أنهم جميعا من النساء، وفقا للشرطة.

وتم تحديد هوية المشتبه فيه الرئيسي، الذي أُصيب برصاصة في ساقه واُحتجز يوم الجمعة، بأنه مواطن مغربي. وخلال الليل، أُلقي القبض أيضا على أربعة مغاربة آخرين، في حين ما يزال شخص خامس مطلوبا. وقالت الشرطة إن المجموعة كانت على الأرجح تخطط لتنفيذ هجوم.

وقالت الباحثة، لينا مالكي، وهو خبيرة فنلندية بارزة في مجال الإرهاب، لإذاعة ((يلي)) الوطنية إن علاقة الهجوم بالإرهاب الدولي تبقى مفتوحة، مضيفة أنه "إذا كانت هناك علاقة من هذا القبيل، فهذا استمرار لسلسلة الهجمات الأخيرة في أوروبا".

ولفتت مالكي إلى أن السكاكين أصبحت أدوات نموذجية لشن هجمات إرهابية في أوروبا، مشيرة إلى أن السكاكين تعتبر سهلة الاستخدام في أوروبا، نظرا لأن شن هجمات أكثر تعقيدا أصبح صعبا بسبب زيادة إجراءات مكافحة الإرهاب.

وذكرت الشرطة الفنلندية يوم السبت أنها تحقق في القضية باعتبارها قضية تتعلق بالإرهاب.

وبموجب القانون الفنلندي، يتطلب تعريف الهجوم الإرهابي أن يكون الدافع إما سياسيا أو دينيا. وتعتقد مالكي أن الشرطة عثرت على مؤشرات حول أحدهما.

-- الاستقطاب يثير المخاوف

وهيمنت المخاوف بشأن حصول مزيد من الاستقطاب في المجتمع الفنلندي فيما يتعلق بقضية الهجرة على تصريحات الزعماء السياسيين، حيث قيل أن المهاجم كان طالب لجوء دخل فنلندا في عام 2016.

وقالت الشرطة إنه كان "ضمن عملية اللجوء"، لكنها لم تحدد ما إذا كان قد مُنح حق اللجوء أم لا.

ورفض كل من سيبيلا ووزيرة الداخلية باولا ريسيكو، خلال مؤتمر صحفي جرى يوم السبت، مناقشة تداعيات الحادث على سياسة الهجرة الفنلندية. وأشارا إلى أن دوافع الهجوم لن تعرف إلا فيما بعد، ولا يمكن تقييم الأثر المحتمل على سياسة الهجرة إلا بعد ذلك.

مع ذلك، يبدو أن النقاش الدائر حول الهجرة أمرا لا مفر منه. ونصبت مجموعة مناهضة للهجرة تدعى "فنلندا أولا" خيمة معلومات في مكان حادث الطعن في ساحة ماركت في توركو يوم السبت.

وعلى نفس الساحة، ظهر أيضا متظاهرون ضد العنصرية، مرددين شعارات مثل "توركو دولية" و"لا مجال للعنصرية"، وقررت الشرطة وضع الجانبين بعيدا عن بعضهما لتجنب وقوع اشتباكات محتملة.

وقال فيلي تافيو، وهو سياسي محلي في توركو يمثل الحزب الفنلنديين الشعبوي، في بيان إنه "يجب محاربة الإرهابيين بأدوات قوية". وانتخب الحزب الفنلندي مؤخرا جوسي هالا أهو المعروف بآرائه المتشددة ضد الهجرة رئيسا له. كما عبرت المرشحة الرئاسية للحزب، لورا هوهتاساري، أيضا عن انتقادها للهجرة التي تتجاوز احتياجات العمل المؤكدة.

-- عدم رفع مستوى المخاطر

وقالت شرطة الأمن الفنلندية (سوبو) إنه لن يتم رفع مستوى مخطر الإرهاب على الرغم من الهجوم المميت.

وقال قائد شرطة الأمن، أنتي بيلتاري، في مؤتمر صحفي يوم السبت، إن هجوم الطعن الذي وقع في توركو يبقى ضمن التحليل الفنلندي السابق بأن "الأفراد المستلهمون للعنف" سيمثلون الخطر الرئيسي في المجتمع الفنلندي.

وذكرت الوزيرة ريسيكو أن الشرطة مستعدة للتدخل في أي محاولة للثأر.

وفي الوقت نفسه، أكد كل من سيبيلا وريسيكو على ضرورة تعديل التشريع الأمني الفنلندي. ويجري إدخال تغييرات ولكنها ما تزال تتطلب موافقة البرلمان.

وأشارت ريسيكو إلى أن القوانين الحالية تسمح بمراقبة الاتصالات فقط عندما يكون هناك تهديد وشيك أو وقوع جريمة محتملة، مما يحد من قدرة المحققين على تتبع الجناة.

ودعا سيبيلا إلى الوقوف دقيقة صمت في كل أرجاء البلد عند الساعة العاشرة صباح اليوم (الأحد) (الساعة 0700 بتوقيت جرينتش)، ونُكست الأعلام الفنلندية طوال يوم السبت بتوجيه من وزارة الداخلية.

وذكر رئيس الوزراء أنه لا يجب وصم الأجانب في فنلندا، وقال في بيان سابق إنه "لا يجب مواجهة الكراهية بالكراهية".

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×