قطر تقرر إغلاق سفارة تشاد وتمنح موظفيها 72 ساعة للمغادرة

الدوحة 24 أغسطس 2017 / قررت قطر اليوم (الخميس) إغلاق سفارة جمهورية تشاد لديها ومنح العاملين فيها مهلة 72 ساعة لمغادرة أراضيها، وذلك ردا على قرار مماثل اتخذته سلطات هذا البلد الإفريقي اعتبرت الدوحة أنه يأتي ضمن حملة " ابتزاز سياسي" ضدها.

وأعربت وزارة الخارجية القطرية اليوم في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني الرسمي عن رفضها واستنكارها للأسباب التي تضمنها البيان الصادر عن وزارة الخارجية التشادية بشأن غلق السفارة القطرية، معلنة قرارها الرد بالمثل وإغلاق السفارة التشادية لديها.

ونقل البيان عن مدير المكتب الإعلامي بوزارة الخارجية القطرية السفير أحمد بن سعيد الرميحي قوله إن "قطر ترفض ما تضمنه بيان وزارة الشؤون الخارجية بجمهورية تشاد من مزاعم وإنها مجرد ادعاءات عارية عن الصحة ولا سند لها".

وأضاف الرميحي أن "توقيت قرار حكومة تشاد بإغلاق سفارة قطر في أنجمينا يكشف بجلاء أن هذا القرار يأتي ضمن حملة الابتزاز السياسي ضد دولة قطر بقصد الانضمام إلى دول الحصار وذلك لأسباب مفهومة للقاصي والداني".

وأعلن المسؤول القطري عن قرار بلاده إغلاق سفارة تشاد في الدوحة ومنح الدبلوماسيين والعاملين فيها مهلة 72 ساعة لمغادرة الأراضي القطرية.

وكانت تشاد قررت أمس الأربعاء إغلاق السفارة القطرية لديها ومنح الدبلوماسيين القطريين مهلة عشرة أيام لمغادرة أراضيها، مع إغلاق بعثتها في الدوحة واستدعاء جميع دبلوماسييها، حسبما ورد في بيان للخارجية التشادية.

واتهمت أنجمينا في بيانها قطر بمحاولة زعزعة استقرارها عن طريق ليبيا، داعية الدوحة إلى وقف جميع الأعمال التي من شأنها أن تقوض أمنها.

وتعد تشاد أحدث من انضم إلى قرار قطع العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة منذ اندلاع الأزمة الدبلوماسية في منطقة الخليج.

ويأتي القرار القطري بإغلاق السفارة التشادية غداة إعلان الدوحة أن سفيرها لدى طهران سيعود لممارسة مهامه الدبلوماسية، وفق بيان لوزارة الخارجية.

وجاء في البيان أن دولة قطر عبرت عن تطلعها لتعزيز العلاقات الثنائية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية في كافة المجالات.

وكانت قطر قد استدعت سفيرها لدى طهران في يناير العام الماضي تضامنا مع السعودية بعد هجوم محتجين إيرانيين على السفارة السعودية في العاصمة الإيرانية وقنصليتها في مدينة مشهد احتجاجا على إعدام رجل الدين الشيعي السعودي نمر النمر.

وقامت أربع دول عربية هي السعودية والإمارات والبحرين ومصر بقطع علاقاتها مع قطر في الخامس من يونيو الماضي، وتبعتها موريتانيا واليمن والمالديف وجزر القمر والسنغال وليبيا، فيما اكتفى كل من الأردن وجيبوتي بخفض مستوى تمثيلهما الدبلوماسي.

واتهمت الدول الأربع قطر بالتدخل في شؤونها الداخلية ودعم وتمويل الإرهاب والتقارب مع إيران، وقدمت للدوحة في 23 من الشهر نفسه قائمة مطالب من 13 بندا بينها خفض العلاقات مع إيران وإغلاق قاعدة عسكرية تركية في قطر وإغلاق شبكة الجزيرة الإعلامية، وهو ما رفضته الدوحة كما رفضت التهم الموجهة إليها.