人民网 2017:11:15.10:48:15
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> تبادلات دولية
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تقرير إخباري: لحظة تعاون مهمة بين تايلاند والصين تظهر أهمية "بريكس بلس" كمنصة للتعاون بين بلدان الجنوب

2017:09:04.16:16    حجم الخط    اطبع

تعني قمة مجموعة "بريكس" التاسعة الجارية حاليا الكثير بالنسبة لتايلاند، إذ من المتوقع أن تشهد القمة توقيع مسودة عقود لمشروع خط سكة حديد يعتبر حيويا بالنسبة للدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا.

ناهيك عن أن رئيس وزراء تايلاند برايوت تشان-أو-تشا سيشارك في حوارات حول قضايا سياسية وأمنية ستعقد على هامش القمة التي حضرها قادة اقتصادات المجموعة الخمسة الناشئة وبلدان أخرى.

وتعزى إتاحة مثل هذه الفرصة لحضور قادة من غير مجموعة "بريكس" مثل برايوت إلى آلية "بريكس بلس"، وهي نموذج تم تطويره تدريجيا من قبل المجموعة، التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، سعيا إلى شراكة أوسع، لا سيما مع الدول النامية.

ومن المتوقع أن يكون لهذا النموذج دور رئيسي في جعل الكتلة، التي تساهم الآن بأكثر من النصف في النمو العالمي، منصة رائدة للتعاون فيما بين بلدان الجنوب.

وبالتالي فإن قمة بريكس سوف تشهد لحظة مهمة في التعاون بين تايلاند والصين.

ويعتبر مشروع السكك الحديدية التايلاندي ــ الصيني محط اهتمام واسع النطاق في تايلاند. إذ أنه سيتضمن أول مقياس معياري لسكة حديدية عالية السرعة في البلاد.

-- خط سكة حديد لرسم التعاون بين بلدان الجنوب

وقال هوانغ بين، رئيس القسم الصيني في مركز أبحاث كاسيكورن، وهو مركز بحثي تايلاندي، إن "هذا سيكون أول مقياس معياري لسكة حديدية عالية السرعة في تايلاند، وسيخفض كثيرا من وقت السفر من بانكوك إلى ناخون راتشاسيما".

وأضاف هوانغ أن خط السكك الحديدية المستقبلي سوف "يسهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مناطق شمال شرقي تايلاند الأقل نموا".

وذكر مسؤولون تايلانديون إنه من المتوقع أن تقوم تايلاند والصين، خلال قمة بريكس في شيامن، بالتوقيع على مسودة عقود تصميم وإشراف للمرحلة الأولى من مشروع السكك الحديدية.

وتتمحور المرحلة الأولى من المشروع، المقسمة إلى أربعة أقسام، حول بناء سكة حديدية بطول 253 كم مع سرعة قصوى تصل إلى 250 كم في الساعة لربط العاصمة بانكوك ومقاطعة ناخون راتشاسيما شمال شرق البلاد.

وفي المرحلة الثانية، سيمتد خط السكة الحديدية من ناخون راتشاسيما إلى نونغ خاي على الحدود مع لاوس، حيث سيتم ربطه بخط السكة الحديدية الصيني-اللاوسي، الذي هو قيد الإنشاء حاليا.

وعندما يتم الانتهاء من المشروع بأكمله، سيتم ربط بانكوك وكونمينغ حاضرة مقاطعة يوننان في جنوب غربي الصين عن طريق السكك الحديدية الحديثة.

وقال هوانغ إن "خط السكك الحديدية سيكون عبارة عن شريان يربط تايلاند ولاوس والصين ودول أخرى عبر الصين. وسيحسن من دور تايلاند كمركز للنقل الإقليمي ويساهم في النمو الاقتصادي في المنطقة".

ووافق مجلس الوزراء التايلاندي على عقد التصميم وعقد الإشراف على التوالي في 22 و29 أغسطس الماضي، الأمر الذي يجعل هذه العقود جاهزة ليقدمها برايوت إلى الجانب الصيني، وفقا لما ذكره وزير النقل التايلادني أرخوم تيرمبيتايابايسيث.

وقال هوانغ إنه متحمس لأن مشروع السكك الحديدية قد وصل إلى الخطوة الأخيرة قبل بدء البناء في أكتوبر. واجتمعت لجنة مشتركة بين تايلاند والصين للتعاون في مجال السكك الحديدية 20 مرة خلال العامين الماضيين للتباحث في الأعمال التحضيرية.

-- دعوة إلى تسليط الضوء على دور تايلاند

ولفت هوانغ إلى أن دعوة الزعيم التايلاندي لحضور حوارات خلال قمة بريكس تظهر الأهمية الكبرى التي توليها الصين لدور تايلاند كدولة نامية رئيسية.

وتشارك تايلاند أيضا في مبادرة الحزام والطريق الصينية المقترحة في عام 2013 لبناء شبكات من البنى التحتية والتجارة على طول الطرق التجارية لطريق الحرير القديم سعيا لتحقيق التنمية والرخاء المشترك.

ويرى كبير الاقتصاديين في مصرف التنمية الأوراسي، ياروسلاف ليسوفوليك، أن هذه المبادرة تكمل الجهود التي تبذلها كتلة بريكس لتسهيل حركة التجارة وتدفقات رؤوس الأموال.

وفي الوقت نفسه، قال إن المبادرة هي "عرض للتعاون الاقتصادي".

ويشيد الخبراء بالجهود التي تبذلها الصين لتعزيز وتسليط الضوء على التعاون فيما بين دول الجنوب خلال قمة شيامن، وذلك مع دخول بريكس عقدها الثاني مع دعوات لدور أكبر للكتلة في العالم وسط تحديات وأوجه عدم يقين جديدة ناجمة عن التباطؤ بالاقتصاد العالمي، وتصاعد الحمائية لدى بعض البلدان الغربية وظواهر البجعة السوداء الجيوسياسية من بين أمور أخرى.

وبناء على نجاح العقد الماضي، تتطلع بريكس حاليا إلى البدء في شراكة أوسع نطاقا سعيا لتحقيق النمو الشامل. وبفضل نموذج "بريكس بلس"، ستُعقد حوارات بين أعضاء بريكس وغيرها من الأسواق الناشئة والدول النامية الرئيسية خلال القمة السنوية للكتلة.

وقالت شياوجون غرايس وانغ، نائب مدير مكتب الأمم المتحدة للتعاون فيما بين بلدان الجنوب، إن من شأن مثل هذه الحوارات، التي تعني "تعاونا أوسع"، أن تساعد بريكس على تحقيق أهدافها لأن جميع أعضاء المجموعة تقريبا هم من اللاعبين الرئيسيين في التعاون ما بين بلدان الجنوب.

وأضافت أن بريكس لم تنشئ فقط من أجل تطوير أعضائها الخمسة فحسب وإنما أيضا للمساهمة في التنمية في جميع أنحاء العالم.

بدوره، قال لي رن ليانغ، الأستاذ في المعهد الوطني لإدارة التنمية في تايلاند إن الحوارات التي ستعقد من خلال مشاركة العديد من الدول النامية والأسواق الناشئة معا ستساعد في تحويل بريكس إلى منصة رئيسية للتعاون فيما بين بلدان الجنوب في العالم.

وأضاف لي "أعتقد أنه من المهم إجراء الحوارات نظرا لأن العديد من الدول النامية تسعى إلى التعاون"، مشيرا إلى أن "مجموعة بريكس أصبحت الآن أكثر شمولا من خلال إضافة هذه الدول كأصدقاء للمجموعة من أجل تحقيق الرخاء معا".

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×