القاهرة 14 نوفمبر 2017 / استنكر مرصد "الإسلاموفوبيا" التابع لدار (الإفتاء) المصرية اليوم (الثلاثاء)، تنظيم اليمين المتطرف في بولندا مظاهرة حاشدة حملت لافتات وشعارات عنصرية ضد الأجانب بشكل عام، والمسلمين على وجه الخصوص.
وذكر المرصد في بيان، أن بعض اللافتات التي رفعها المشاركون في المظاهرة تمثل تحريضا على العنف ضد المسلمين، من بينها لافتة مدون عليها "صلوا من أجل هولوكوست إسلامي".
وأوضح أنه على الرغم من أن بولندا لم تشهد أعمالا إرهابية على غرار عدد من الدول الأوروبية، ولا يمثل المسلمون بها أعدادا تذكر، كما لا يوجد بها أماكن تجمعات للمسلمين أو ظهور واضح لدور العبادة الخاصة بهم؛ فإن اليمين الديني المتطرف في بولندا يصر على العداء للمسلمين والتحريض العلني ضدهم، بل والدعوة إلى عمل محرقة للمسلمين على غرار محرقة اليهود.
وأشار إلى أن " هذا يقدم دليلا دامغا على أن عداء اليمين المتطرف في الغرب تجاه المسلمين هو عداء بلا مبرر عقلي ولا يرتبط بوجود تهديد من بعض المسلمين ولا ممارسات عدد من التنظيمات الإرهابية، وإنما هو عداء ناتج بشكل كبير عن خطاب عنصري يدعي نقاء المواطن الأبيض، إضافة إلى التحريض الإعلامي وازدواجية المعايير المتبعة تجاه قضايا المسلمين".
وأكد المرصد أن " دعوات اليمين الديني المتطرف في الغرب تمثل أحد أهم روافد تجنيد الإرهابيين في أوروبا وخارجها، ويجب أن تعي الدول الأوروبية أن ترك المجال أمام اليمين الديني للتحريض بشكل علني ضد المسلمين حتى وصل الأمر إلى الدعوة إلى إقامة محرقة لهم، هو أمر غير مقبول وينذر بعواقب وخيمة لا يوجد مستفيد منها غير التنظيمات الإرهابية ومثيلتها اليمينية المتطرفة في الغرب".