مقالة بصحيفة الشعب اليومية تسلط الضوء على نهج الصين في محاربة الفقر

نشرت صحيفة الشعب اليومية، الصحيفة الرئيسية للحزب الشيوعي الصيني، يوم الاثنين مقالا يوضع نهج الصين لتخفيف الفقر.

المقال الذي كتبه ليو يونغ فو، مدير مكتب المجموعة القيادية لتخفيف الفقر والتنمية بمجلس الدولة، يقول إن حملة تخفيف الفقر بالبلاد استخدمت مفهوم التشارك.

وحددت الصين لنفسها هدف بناء مجتمع رغيد العيش على نحو معتدل بحلول عام 2020، يشمل القضاء تماما على الفقر، وهو ما يتطلب تقاسم ثمار التنمية بين جميع أفراد الشعب، بحسب المقال.

وأوضح المقال أن حملة تخفيف الفقر تشمل سد احتياجات المعيشة والتعليم والرعاية الصحية والإسكان، وهو ما يشير إلى شمولية العملية التشاركية.

وأضاف أن مسؤولية القضاء على الفقر يجب أن تكون تشاركية، حيث يجب تعبئة كل من الفقراء والمجتمع بأسره.

وتابع أن هناك مفهوما آخر لأعمال تخفيف الفقر يتمثل في التنمية المرتكزة على الأشخاص، وهو ما يعكس مبدأ الحزب الشيوعي الصيني لخدمة الناس واحترام قوتهم ومبادرتهم.

كما أشاد المقال بالتدابير الدقيقة للقضاء على الفقر مثل إنشاء نظام لمواصلة تتبع كل أسرة وكل فرد يعاني الفقر حتى تكون الحلول ناجعة، فضلا عن أن عملية إزالة الأشخاص الذين ودعوا الفقر من هذا النظام سيتم تطبيقها بصرامة.

وخلال الفترة من 2013 إلى 2016، تم انتشال 55.64 مليون ريفي من براثن الفقر بالصين.

ومنذ اتخاذ القيادة المركزية قرارا حاسما بتخفيف الفقر في نوفمبر 2015، قامت المكاتب العامة للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ومجلس الدولة بإصدار 12 وثيقة بهذا الشأن.

ومنذ 2013، زادت الاستثمارات المخصصة من السلطة المركزية لتخفيف الفقر بمتوسط سنوي يصل إلى 22.7 بالمئة.

وأشار المقال إلى الإشراف على جهود تخفيف الفقر، وقال إن أداء الحكومات المحلية لتخفيف الفقر يخضع لتقييم صارم، فيما يتم تشجيع الأحزاب غير الشيوعية والجمهور ووسائل الإعلام على متابعة أعمال الحكومة.

وأكد ليو على قيادة الحزب الشيوعي الصيني والطبيعة المتطورة للاشتراكية ذات الخصائص الصينية كضمانة جوهرية لنجاح حملة تخفيف الفقر.

وقال إن الإصلاح والانفتاح والتنمية الصحية للاقتصاد مثلت مناخا رئيسيا للتقدم في محاربة الفقر.

وبحسب المقال فإنه مع خطط علمية وخطوات نشطة مطردة، ستمضى حملة البلاد للقضاء على الفقر بالتوازي مع التنمية الاقتصادية والاجتماعية .