الاردن يدين قرار اسرائيل اغلاق مبنى باب الرحمة في المسجد الأقصى

عمان 12 سبتمبر 2017 / أدان الاردن، بأشد العبارات القرار الأخير لما يسمى بـ"محكمة الصلح" الاسرائيلية في القدس، والقاضي بإغلاق مبنى باب الرحمة في المسجد الأقصى، بحسب بيان رسمي.

وأكد وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي بإسم الحكومة الاردنية محمد المومني، في بيان، "عدم إختصاص القضاء الإسرائيلي في القدس الشرقية والأماكن المقدسة فيها وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك، كونها أراض محتلة تخضع لأحكام القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، وأن على إسرائيل كقوة قائمة بالإحتلال إحترام إلتزاماتها بهذا الشأن".

وأضاف المومني ان "الأردن يرفض بشكل قاطع كل المحاولات الإسرائيلية غير القانونية والمستمرة لفرض القوانين الإسرائيلية على المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، في إنتهاك فاضح للقانون الدولي".

كما اعتبر تلك المحاولات "جزءا من السياسات الإسرائيلية الرامية لتغيير الوضع التاريخي القائم والقانوني في المسجد الأقصى المبارك".

وأوضح ان "الإلتماس الذي تقدمت به الشرطة الإسرائيلية لما يُسمى بـ"محكمة الصلح" الإسرائيلية في القدس بالإستناد لقانون مكافحة الإرهاب هو أمر في غاية الخطورة، ويُنذر بعواقب وخيمة كونه يمثل إعتداء على المسجد الأقصى المبارك وإدارة أوقاف القدس صاحبة الإختصاص في هذا الشأن وعلى كافة المسلمين".

وطالب المومني إسرائيل، كقوة قائمة بالإحتلال بالتراجع الفوري عن هذا القرار "المسيس والإستفزازي" وإحترام إلتزاماتها بموجب القانون الدولي، وكذلك إحترام دور إدارة أوقاف القدس السلطة الوطنية ذات الولاية الحصرية في إدارة كافة شؤون المسجد الأقصى .

ويقع باب الرحمة في السور الشرقي للمسجد الأقصى،ويوجد داخل الباب عدة مرافق ومكاتب اتخذت منها لجنة التراث الإسلامي مقرا لأنشطتها الدعوية منذ عام 1992 قبل حلها من قبل اسرائيل عام 2003 حيث لم يعد لها أي وجود.

ويتولى الاردن الاشراف على المقدسات الاسلامية في مدينة القدس وفق اتفاقية السلام الموقعة بين الاردن واسرائيل عام 1994.