بكين 19 سبتمبر 2017 /من المتوقع ان تناقش سنغافورة والصين تعميق التعاون في قطاعات مختلفة مع بداية زيارة رئيس وزراء سنغافورة لي هسين لونغ الرسمية إلى الصين اليوم (الثلاثاء).
وسيلتقي لي خلال الزيارة التي ستختتم يوم 21 سبتمبر ، بقادة صينيين ليتبادل الجانبان وجهات النظر حول العلاقات الثنائية والقضايا محل الاهتمام المشترك.
وتحدث لي بشكل إيجابي عن مبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين ووصفتها بانها منهج لتعاون أوثق بين الصين وجيرانها وشركائها في التجارة.
وفي شهر يناير 2016 ، بدأت الصين وسنغافورة مشروعا مشتركا، مبادرة ربط تشونغتشينغ لربط غرب الصين بجنوب شرقي آسيا عن طريق تشونغتشينغ، بلدية بغرب الصين.
وستطور مبادرة ربط تشونغتشينغ طريق تجارة مباشر بشكل أكبر واقصر بين غرب الصين وجنوب شرق آسيا، وبهذا سيتم تقليل التكاليف اللوجستية وتعزيز تدفق التجارة عبر الحدود وتحفيز التنمية الاقتصادية في الجانبين.
وقال نائب رئيس وزراء سنغافورة ثارمان شانموغراثنام إن مبادرة ربط تشونغتشينغ تستطيع تقديم خدمات مالية لمشروعات إقليمية وتقديم برامج تدريب للافراد للدول الواقعة على طول الطريق. ومن الممكن ان يكون ذلك احد جوانب تعزيز التعاون بين البلدين.
وإلى جانب مبادرة ربط تشونغتشينغ هناك مشروعين آخرين مهمين للتعاون بين الحكومتين. منطقة سوتشو الصناعية الصينية السنغافورية التي تم تأسيسها في مقاطعة جيانغسو وسط شرق الصين عام 1994 ومدينة تيانجين الاقتصادية الصينية السنغافورية الواقعة على بعد 150 كيلومترا من بكين والتي تم تأسيسها عام 2008.
وهناك أيضا تبادلات تقليدية طويلة المدى بين الشركات والمجتمعات المدنية في البلدين.
وبفضل تقليد التعاون الوثيق الذى يرجع الى فترة طويلة، هناك مصالح مشتركة بين الصين وسنغافورة الى جانب خبرات غنية، كما سيجد الجانبان الفرص للارتقاء بعلاقاتهما بما يعود بالنفع على المنطقة.
وعلى سبيل المثال تدعم الصين وسنغافورة التجارة الحرة على خلفية ارتفاع الموجة المعادية للعولمة في أجزاء من العالم. ويتفاوض الطرفان من اجل تحديث اتفاقية منطقة التجارة الحرة التي تعد في هذه اللحظة ضرورية اكثر من اي وقت مضى.
وستتولى سنغافورة الرئاسة المتناوبة لرابطة دول جنوب شرق آسيا ((الآسيان)) العام القادم. وإذا كانت تستطيع ان تقوم بدور المنسق بين الصين والآسيان، فانه يتعين على الجانبين الارتقاء بعلاقات الشراكة إلى مستوى أعلى وتعزيز التنمية الاقليمية.
وبالتطلع للمستقبل فانه سيكون هناك المزيد من الامكانات للصين وسنغافورة.