人民网 2017:11:15.10:46:15
الأخبار الأخيرة

السفير التونسي لدى الصين: نسعى إلى تحقيق قفزة نوعية مستقبلا في العلاقات بين تونس والصين في كافة المجالات

/مصدر: شينخوا/  2017:09:20.15:51

    اطبع
 السفير التونسي لدى الصين: نسعى إلى تحقيق قفزة نوعية مستقبلا في العلاقات بين تونس والصين في كافة المجالات

قال السفير التونسي لدى الصين ضياء خالد في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا إن العلاقات التونسية الصينية شهدت حركية متميزة خلال الفترة الأخيرة، متطلعا إلى تحقيق قفزة نوعية مستقبلا في العلاقات بين البلدين في كافة المجالات .

وأشار خالد إلى أن التعاون الثنائي بين البلدين تطور خلال السنوات الأخيرة في عدة مجالات، وخاصة السياسية والاقتصادية ، إضافة إلى التعاون الفني والتعليم العالي والسياحة وغيرها من القطاعات، وكذلك من خلال تبادل الزيارات، في إطار حركية إيجابية توجت بزيارة خميس الجهيناوي وزير الخارجية التونسي إلى الصين خلال شهر يوليو 2017 بدعوة من نظيره الصيني وانغ يي، والتي أعطت مزيدا من الدفع لعلاقات التعاون بين البلدين.

وأوضح خالد أن الجانبين يحدوهما عزم كبير على دفع علاقات التعاون بشكل أكبر في كافة المجالات وخاصة الاقتصادية والتجارية والتعاون الفني، من خلال تنفيذ عدد من المشاريع، منها ما هو بصدد الإنجاز إضافة إلى مشاريع أخرى قيد الدراسة.

وأعربت تونس منذ البداية عن مساندتها لمبادرة" الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن 21" المعروفة بمبادرة "الحزام والطريق"، وأبدت رغبتها الصريحة في الانضمام إليها.

وقال خالد: على سبيل المثال؛ خلال زيارة وزير الخارجية التونسي إلى الصين في يوليو 2017، اتفق مع نظيره الصيني على مواصلة التنسيق والتشاور بشأن إبرام اتفاقية بخصوص هذا الانضمام وكيفية الاستفادة من المشاريع والبرامج والتمويلات التي توفرها هذه المبادرة الهامة.

وأضاف: "من منظورنا؛ فإن مبادرة الحزام والطريق تمثل فكرة رائدة وطموحة ستمكن الدول الواقعة على طول طريق الحرير من الاستفادة من عديد المشاريع خاصة منها المتعلقة بتطوير البنية التحتية وتبادل الخبرات و الاستثمار والسياحة والبحث العلمي والتعليم والتكوين...، كما ستكون حلقة ربط بين شعوب تلك الدول وثقافاتها، وهناك امكانيات هامّة للتعاون بين تونس والصين في إطار هذه المبادرة، حيث يمكن لتونس بحكم موقعها المتميز في قلب البحر المتوسط أن تمثل منطلقا للشركات الصينية للدخول إلى الأسواق الأوروبية والإفريقية والعربية كذلك.

من المتوقع أن يفتتح المؤتمر الوطني للحزب الشيوعي الصيني أعمال دورته الـ19 في 18 أكتوبر، حيث سيُنتخب أعضاء قيادة الحزب الجديدة للسنوات الخمس المقبلة. ويعد المؤتمر حدثا مهما في اطار عملية التنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية للصين.

وحول هذا الموضوع؛ قال خالد إن الصين وتحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني، نجحت في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المتوازنة، وخطت خطوات ثابتة لبناء مجتمع رغيد الحياة، وحققت نتائج طيبة لتعميق الإصلاح ، وتثبيت حكم الدولة وفقا للقانون، وأحرزت تقدما في مقاومة ظاهرة الفساد. كما شهدت خلال السنوات الماضية تسارعا في وتيرة تنميتها الاقتصادية والاجتماعية لتصبح في مقدمة الاقتصاديات الرئيسية في العالم.

وأضاف خالد إن الصين الآن توصف بأنها بلد تحدي المستحيل، بلد الأرقام الضخمة، والعملاق الآسيوي الذي يتقدّم بخطوات ثابتة ليتبوأ له مكانا في المقدمة بين دول العالم الكبرى، حيث لم يعرف التاريخ الحديث دولة أخرى من الدول النامية حققت في عشرين سنة فقط ما حققته الصين من تقدم اقتصادي واجتماعي، وكل ذلك كان تحت قيادة وتوجيه الحزب الشيوعي .

وأشار السفير التونسي إلى أن انعقاد الدورة الـ19 للمؤتمر الوطني للحزب الشيوعي الصيني في 18 أكتوبر2017 في بكين يعتبر حدثا هامّا على الصعيد الوطني الصيني وعلى مستوى العالم، حيث يأتي في إطار التطور التنموي السريع الذي تشهده الصين خلال السنوات الخمس الأخيرة، وتعني هذه الانجازات أن الصين حققت قفزة فريدة من نوعها.

أما بالنسبة لمستقبل العلاقات التونسية الصينية، فتوقع السفير التونسي إنه سيكون زاهرا ، حيث يتقدم تعزيز التعاون بخطى حثيثة في كافة المجالات إضافة إلى وجود إمكانيات هائلة لدى الطرفين لزيادة تعزيز أفق التعاون في المستقبل وتوسيعه إلى مجالات تعاون أخرى.

وأضاف خالد : " إن تونس تسعى إلى تحقيق قفزة نوعية مستقبلا في العلاقات بين البلدين، على المستوى السياسي من خلال إجراء المزيد من التشاور وتبادل الزيارات رفيعة المستوى، وعلى المستوى الاقتصادي والتجاري من خلال التوجه نحو دعم الاستثمارات الصينية بتونس وتشجيع المنتجات التونسية للدخول إلى السوق الصينية، وكذلك عن طريق تشجيع السياح الصينيين لزيارة تونس، كما نعمل على تطوير علاقات التعاون في عديد المجالات الأخرى.

وأكد خالد أن الصين ارتقت إلى وصافة الاقتصاد العالمي عن استحقاق وجدارة وهي تعد اليوم مساهما أساسيا في تحقيق التنمية في العالم. وتماشيا مع تصميم الحزب الحاكم على تحقيق انجازات اقتصادية أكبر، سيقدم الاقتصاد الصيني دون شك مساهمة أكبر للعالم وخاصة في ظل تباطؤ تعافي الاقتصاد العالمي في أغلب الدول وخاصة النامية منها.

صور ساخنة

أخبار ساخنة

روابط ذات العلاقة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×