الرئاسي الليبي والأمم المتحدة يناقشان تنفيذ اتفاق عودة نازحي تاورغاء

طرابلس 19 سبتمبر 2017 / ناقش المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية اليوم (الثلاثاء)، مع بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، تنفيذ اتفاق عودة نازحي تاورغاء إلى مدينتهم.

وأوضح المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، في بيان صحفي تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) على نسخة منه، أن " نائب رئيس المجلس الرئاسي أحمد معيتيق، أجرى اجتماعا في العاصمة طرابلس، مع نائبة رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم ماري دوفالي ريبيرو، مع رؤساء وأعضاء لجنة حوار مصراته تاورغاء، لمناقشة تنفيذ بنود اتفاق المصالحة المعتمد من المجلس الرئاسي، والذي يقضي بعودة نازحي تاورغاء إلى مدينتهم.

وقال معيتيق " لجنة المصالحة ستقوم بتنفيذ بنود الاتفاق، ونجاح هذا المشروع يعتبر خطوة في الاتجاه الصحيح، من أجل مصالحة شاملة تبدأ من تاورغاء ومصراته، وتنتهي في كل المناطق، من أجل ليبيا المستقرة والآمنة التي يطمح لها كل الليبيين ".

من جانبها، اعتبرت ماري دوفالي ريبيرو، نجاح مشروع المصالحة فرصة سانحة لإقامة أساس قوي للمجتمعات المحلية، وإنهاء معاناة نازحي تاورغاء وجبر الضرر للطرفين.

أما رئيس لجنة حوار تاورغاء عبدالرحمن الشكشاك، فقد جدد رغبة الطرفين في طي ملف المصالحة بين تاورغاء مصراته، والجلوس على طاولة واحدة، للخروج بنتائج ايجابية وتهيئة الظروف لعودة النازحين لتنفيذ الاتفاق برعاية حكومة الوفاق الوطني، والعمل على تهيئة المرافق الخدمية تمهيداً لرجوع الأهالي.

بدوره، علق رئيس لجنة حوار مصراته يوسف الزرزاح، " جاء الوقت لجني ثمار الجهود التي بذلت من الطرفين، وتشكيل لجنة مشتركة برعاية المجلس الرئاسي بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة لتنفيذ بنود الاتفاق، التي ستعبد الطريق لعودة النازحين وطيء هذا الملف لضمان حقوق الطرفين ".

وكان مجلسا مصراتة و تاورغاء المحلي والبلدي، وقعا في يونيو الماضي، إتفاقا نهائيا يقضي بعودة مهجري ونازحي تاورغاء إلى مدينتهم، وفقا للمبادرة التي اطلقتها لجنة التواصل فى المدينة .

وتضمن الاتفاق الذي وقع عليه أيضا رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، 14 نقطة تلتزم بها كل الاطراف المعنية بأزمة تاورغاء لعودة سكانها ، أهمها تمويل صندوق خاص يتم إنشاؤه بهدف تعويض المتضررين من الجانبين.

إضافة إلى تشكيل غرفة أمنية مشتركة من وزارتي الدفاع والداخلية بحكومة الوفاق، للإشراف على العودة الآمنة للنازحين وحماية أرواحهم وممتلكاتهم من أي اعتداءات محتملة.

كما تعهد المجلس الرئاسي بموجب الاتفاق، بتوفير التأمين طبي لمعالجة المعاقين والمصابين بأمراض مزمنة نتيجة حرب العام 2011، على أن تسند تنفيذ هذه المهمة إلى المجلس البلدي مصراتة.