人民网 2017:11:15.10:45:15
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تحقيق: أول متجر لاستيراد وبيع آلات الموسيقى يفتتح أبوابه في غزة

2017:09:21.10:59    حجم الخط    اطبع

غزة 20 سبتمبر 2017 / غمرت السعادة الشاب محمود أبو شعبان وهو يعاين آلة عود اتفق على شرائها من متجر افتتح أخيرا في مدينة غزة لبيع الآلات الموسيقية المتنوعة كأول متجر من نوعه في قطاع غزة.

وبدأ أبو شعبان بمداعبة أوتار العود بأصابعه وهو يسأل صاحب المتجر عن أصول العزف ليحقق حلما كان يراوده منذ الصغر بامتلاك هذه الآلة الشرقية المستخدمة من قبل معظم الفنانين في العالم العربي.

ويقول أبو شعبان لوكالة أنباء ((شينخوا))، إنه كان يطمح دائما فى امتلاك عود بجودة ممتازة، الأمر الذي لم يكن متوفرا في قطاع غزة قبل افتتاح المتجر، لافتا إلى أن من كان يرغب بامتلاكه يشتريه في الغالب من مصر المجاورة للقطاع حال زارها.

ويضيف أن افتتاح متجر خاص لاستيراد وبيع آلات موسيقية "أمر مهم جدا بالنسبة لقطاع غزة وسكانه خاصة عندما يتعلق بآلات الموسيقى الشرقية التي تعد جزءا من التراث الفلسطيني".

ويعتبر أبو شعبان أن هكذا مكان من شأنه أن يوفر فرصة لامتلاك الآلات الموسيقية ما يساهم في صقل المواهب خاصة لدى الأطفال وصغار السن وهو أمر ظل قطاع غزة يفتقده طويلا رغم توفر بعض مراكز تعليم العزف بآلات تعود ملكيتها لها دون أن يتمكن المتدرب من اصطحابها إلى المنزل لتكثيف التدريب.

وتم افتتاح متجر بيع أدوات الموسيقي في غزة قبل أقل من ثلاثة أشهر كجزء من شركة ((الجرو للإلكترونيات)) التي يعود تأسيسها في القطاع إلى أكثر من ثلاثين عاما.

ويقول صاحب المتجر راجي الجرو لـ ((شينخوا))، إن عملهم في الشركة كان يتركز على مجال الإلكترونيات ثم تطور إلى مجال الصوتيات وكل ما يختص بها.

ويضيف أن شركات محلية متخصصة بالصوت بدأت تطلب من شركتهم استيراد آلات موسيقية مختلفة من الخارج لتتطور الفكرة لديهم إلى افتتاح متجر خاص ببيع آلات الموسيقي.

ويحتوي المتجر كل أنواع آلات عزف الموسيقي تقريبا سواء الشرقية أو الغربية، ويتم عرضها وسط ديكور حديث يحاول مواكبة المتاجر الخارجية المتخصصة بهذا الشأن.

وأكثر ما كان دافعا لدى القائمين على الشركة في افتتاح المتجر هو شغف راجي (25 عاما) بالموسيقي خصوصا الغربية وتطويره خبراته بآلات الموسيقي الخاصة بها بشكل ذاتي عبر الانترنت.

ويقول الجرو عن ذلك "تعلمي للموسيقى والعزف على آلاتها كان في صالح العمل للنهوض بمجال الموسيقى والصوتيات لدى الشركة وساهم كثيرا في رؤية مبادرة افتتاح المتجر النور أخيرا".

ويشدد على أن العزف على آلات الموسيقي "ثقافة غير مفتقدة لكنها محدودة الانتشار في قطاع غزة" وهو ما يعزوه إلى عدم وجود متجر متخصص باستيراد وبيع تلك الآت قبل افتتاح متجره.

ويبدي الجرو سعادته بإقبال جيد على معاينة ما يضمه المتجر من آلات موسيقي وشراء بعضها، ويثق بأن الأمر سيتطور أكثر مع الوقت برغم الظروف الاقتصادية الصعبة في قطاع غزة.

ويعاني قطاع غزة من تدهور اقتصادي مستمر جراء حصار مشدد تفرضه إسرائيل عليه منذ منتصف عام 2007 إثر سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالقوة على الأوضاع فيه.

ودفعت سنوات الحصار إلى أن تصبح نسبة البطالة في أوساط سكان قطاع غزة الذي يقطنه ما يزيد على مليوني نسمة بشكل عام من بين الأعلى في العالم بحيث وصلت إلى أكثر من 42 في المائة من إجمالي السكان بحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني.

وسبق أن حذرت جماعات حقوقية من وصول آلاف العائلات في غزة إلى المستويات الأشد فقرا مع اعتمادهم على المساعدات الإغاثية والمعونات مع وصول معدل دخل الفرد اليومي إلى قرابة دولارين.

وإلى جانب الحصار شنت إسرائيل ثلاث عمليات عسكرية واسعة النطاق ضد قطاع غزة الأولى نهاية العام 2008 وبداية عام 2009، والثانية في نوفمبر 2012 وصولا إلى الهجوم الأخير صيف عام 2014.

ويشدد الجرو، على أن توفير مقومات نشر ثقافة العزف على الآت الموسيقية مهم جدا لسكان غزة للهروب من واقع الحصار والحروب ومصاعب الحياة.

لكن عمله يبقى يواجه صعوبات يقول إنها ليست بالهينة وتتعلق باستيراد آلات الموسيقى ولوازمها بفعل الحصار الإسرائيلي والقيود المفروضة على عمل معابر قطاع غزة.

وبحسب الجرو يتم استيراد آلات الموسيقي من الصين والولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الأوروبية.

ويطمح الجرو فى تطوير مشروعه من خلال البدء بتقديم دروس متخصصة في العزف على الآلات الموسيقية مستقبلا خاصة صغار السن كتعزيز لنشر ثقافة الموسيقي في المجتمع.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×