人民网 2017:11:15.10:45:15
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تقرير اخباري: متابعة شعبية واسعة في الضفة الغربية وغزة لخطاب عباس في الأمم المتحدة

2017:09:21.11:08    حجم الخط    اطبع

رام الله/غزة 20 سبتمبر 2017 / حظى خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (الأربعاء)، أمام اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها رقم 72 في نيويورك بمتابعة شعبية واسعة في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة.

ووضعت شاشات عرض ضخمة في كافة مدن الضفة الغربية لمتابعة خطاب عباس في الساحات العامة بدعوة من حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) التي يتزعمها عباس.

ورفع المشاركون في الفعاليات الأعلام الفلسطينية وصور عباس وشعارات مكتوبة تعبر عن تأييده وخطابه في الأمم المتحدة.

ووصف الشاب حذيفة سرور في منتصف العشرينات من عمره من رام الله بالضفة الغربية خطاب عباس في الأمم المتحدة بأنه "قوي وتضمن طرح المطالب والعقبات والتوجهات الفلسطينية وفق قانون ومنطق المجتمع الدولي".

بدورها اعتبرت الشابة سناء ماجد من طولكرم، أن خطاب عباس يشكل "صرخة فلسطينية" في مواجهة تصعيد إسرائيل ممارساتها المناهضة للحقوق الفلسطينية وحل الدولتين.

وفي غزة حظى خطاب عباس كذلك بمتابعة شعبية واسعة غير مسبوقة منذ بدء الانقسام الفلسطيني الداخلي المستمر منذ منتصف عام 2007.

وسمحت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لحركة فتح بالدعوة إلى تظاهرات تأييد علنية لعباس في الساحات والميادين العامة في قطاع غزة خلال خطابه أمام الأمم المتحدة.

وتجمع المئات من أنصار فتح في مناطق مختلفة من قطاع غزة خاصة منطقة الجندي المجهول الرئيسية وسط مدينة غزة لمتابعة خطاب عباس والإعراب عن الدعم له.

وقالت السيدة نائلة عياش من مدينة غزة، إن خطاب عباس "شكل ثورة في مواجهة إسرائيل وممارساتها ضد الفلسطينيين".

في المقابل رأي الشاب وسيم ناصر، أن خطاب عباس "لم يحمل جديدا، وحمل لغة استجداء السلام وحل الدولتين وقدس شرقية والعيش مع قتلة الشعب الفلسطيني جنبا إلى جنب".

وجاء سماح حركة حماس لمظاهرات مؤيدة لعباس بعد إعلانها الأحد الماضي عن حل لجنتها الإدارية في قطاع غزة ودعوتها لحكومة الوفاق الفلسطينية إلى "القدوم إلى قطاع غزة لممارسة مهامها والقيام بواجباتها فورا"، مؤكدة موافقتها على إجراء الانتخابات العامة.

وجاء بيان حماس خلال زيارة وفد من قيادتها وآخر من حركة فتح إلى العاصمة المصرية القاهرة لبحث جهود تحقيق المصالحة الفلسطينية إنهاء الانقسام الداخلي المستمر منذ منتصف عام 2007.

وكانت كتلة حماس في المجلس التشريعي صادقت قبل عدة أشهر على تشكيل "لجنة عليا" لإدارة قطاع غزة وأعلنت أنها ستظل تعمل ما دام الانقسام (الفلسطيني) قائما وأنها ستنهي عملها حينما تقوم حكومة الوفاق (التي تشكلت بموجب اتفاق فلسطيني منتصف عام 2014) بمهامها تجاه القطاع.

وفي خطابه أمام الأمم المتحدة أعرب عباس عن ارتياحه ل"الاتفاق الذي تم التوصل إليه في القاهرة بجهود مصرية مشكورة لإلغاء ما قامت به حماس من إجراءات أعقبت هذا الانقسام والالتزام بتمكين حكومة الوفاق الوطني من ممارسة صلاحياتها كاملة في القطاع وإجراء انتخابات عامة".

وأعلن عباس أنه في نهاية الأسبوع القادم ستتوجه حكومة الوفاق إلى قطاع غزة لممارسة أعمالها.

ورحبت حركة حماس على لسان الناطق باسمها عبد اللطيف القانوع بهذا الإعلان من عباس، معتبرا أنه إشارة إيجابية لدفع عجلة المصالحة الفلسطينية على الأرض.

وأكد القانوع لوكالة أنباء ((شينخوا))، أن حماس ترحب بوصول حكومة الوفاق إلى قطاع غزة وممارسة كامل مهامها، وتحث الرئيس عباس على إلغاء إجراءاته الأخيرة بحق القطاع.

في الوقت ذاته انتقد القانوع تركيز خطاب عباس أمام الأمم المتحدة على "لغة الاستجداء دون مضامين ومواقف متقدمة في مواجهة إسرائيل".

وأشار الناطق باسم حماس، إلى أن خطاب عباس "ركز على حل الدولتين في حين أن (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو لم يتحدث عن هذا الحل مطلقا في خطابه أمام الأمم المتحدة أمس الثلاثاء".

وقال عباس في خطابه "إذا ما تم تدمير خيار الدولتين وتعميق وترسيخ مبدأ الدولة الواحدة بنظامين (أبرتهايد) من خلال فرض الأمر الواقع الاحتلالي، فإنه لن يكون أمامنا إلا النضال والمطالبة بحقوق كاملة لجميع سكان فلسطين التاريخية".

وأضاف عباس "أن هذا ليس تهديدا، وإنما تحذير من النتائج المترتبة على استمرار الحكومة الإسرائيلية في تقويض مبدأ حل الدولتين".

وأكد عباس أن حل الدولتين "في خطر فلا يمكننا كفلسطينيين أن نقف مكتوفي الأيدي أمام هذا الخطر الداهم الذي يستهدف وجودنا الوطني والسياسي والمادي على أرضنا، ويتهدد السلام والأمن في منطقتنا والعالم".

وأردف "قد نجد أنفسنا مضطرين إلى اتخاذ خطوات، أو البحث في حلول بديلة لكي نحافظ على وجودنا الوطني، وفي ذات الوقت نبُقي الآفاق مفتوحة لتحقيق السلام والأمن".

ورأى الكاتب والمحلل السياسي رفيق عوض في تصريحات ل((شينخوا))، أن عباس أطلق في خطابه "تحذيرات شديدة اللهجة شكلت مواقف سيتم البناء عليها فلسطينيا في مواجهة خطر انهيار حل الدولتين ".

وبحسب عوض، فإن "لهجة عباس التهديدية في خطابه أمام الأمم المتحدة شكلت نبرة يائسة وكشفت عورة السيناريوهات المطروحة حاليا كنوع من الاختبار للتسوية بين الفلسطينيين وإسرائيل".

من جهته رأى الكاتب والمحلل السياسي هاني المصري أن خطاب عباس "لم يحمل جديدا ويمكن تلخيصه في محاولة يائسة - نأمل أن تكون الأخيرة- للإبقاء على الوضع الراهن الذي يتدهور باستمرار".

وقال المصري ل((شينخوا))، إن عباس "أطلق تحذيرات وتهديدات لفظية ووضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته وهو يعرف أنه مجتمع لا يؤمن بقوة القانون وإنما بقانون القوة".

وأضاف أن "الأهم أن الفرصة التي طالبت بها إدارة (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب حصلت عليها، وكل الخطوات الفلسطينية الجوهرية ستؤجل حتى تستنفد الفرصة".

وكان عباس اجتمع قبل إلقاء خطابه في الأمم المتحدة مع ترامب في نيويورك وبحث معه "التطورات المتعلقة في العملية السياسية، ومجمل الأوضاع العامة في الأراضي الفلسطينية" بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).

ونقلت الوكالة عن عباس قوله، ان تكرار لقاءاته مع ترامب منذ تولي الرئيس الأمريكي منصبه "يدل على جديته وأنه سيأتي بصفقة العصر في الشرق الأوسط خلال العام أو خلال الأيام القادمة".

وأضاف "نحن واثقون أن فخامة الرئيس ترامب مصمم على الوصول للسلام في الشرق الأوسط، وهذا يعطينا تطمينات بأننا سنصل إلى سلام حقيقي مع الشعب الإسرائيلي".

وأكد عباس أن تحقيق السلام "فيه مصلحة لنا ومصلحة للشعب الإسرائيلي".

وتوقفت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل نهاية مارس عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية دون تحقيق تقدم لحل الصراع الممتد بين الجانبين منذ عدة عقود.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×