افغانستان تحتفل باليوم العالمي للسلام في ظل غيابه وتأمل بتحقيقه

كابول 22 سبتمبر 2017 / يحتفل العالم في 21 سبتمبر من كل عام باليوم العالمي للسلام ، ويشارك الأفغان في إحيائه وهم يأملون بتحقيق السلام في بلادهم بعدما أعيتهم الحياة الصعبة التي يعيشونها بسبب الاضطرابات الطويلة الأمد بالبلاد .

هذا اليوم يُحتفل به في افغانستان، ولكن الميليشيات المسلحة التي تقاتل الحكومة، ومنها ميليشيات طالبان، مازالت ترفض أي إمكانية لاتفاق سلام مع الحكومة ، أو أنها تشترطه بانسحاب القوات الأجنبية من البلاد .

لقد باءت جميع جهود السلام التي بذلها المجلس الأعلى للسلام بالبلاد ، بالفشل خلال السنوات الماضية، وظلت النزاعات مستمرة.

قال الطالب بجامعة كابول، منصور عابدي، إن تحقيق السلام في البلاد سيساعد في تعزيز استقرار المنطقة والعالم.

ويضيف هذا الطالب بأن فشل عملية السلام في أفغانستان خلال أكثر من 16 عاما مضت، يمكن أن يعود لعدة أسباب أبرزها الفساد المستشري وعدم القناعة بأداء الحكومة، والفقر، والبطالة، والأسوأ من كل هذا وهو التدخل الأجنبي بالشئون الداخلية للبلاد.

وأشار خلال حديث إلى "أود العيش في بيئة سلمية، والذهاب للجامعة بدون مشاعر خوف، وعدم توقع مقتل شباب، أو نساء أو أطفال، في أي جزء من بلادي." ويعتقد عابدي أن كل الأهداف يمكن تحقيقها من خلال خطة حكومية محكمة لمواجهة التحديات والقضاء عليها.

قالت المواطنة الأفغانية فريشتا حياتي، التي ضاقت هي الأخرى ذرعا بالنزاع المستمر وغياب الأمن الطويل الأمد ، تقول إنه إذا كان المجتمع الدولي جادا فعلا في دعم عملية السلام في افغانستان، فلا شك لديها بإمكانية تحقيق السلام في بلدها.

من جهته، قال محمد كريم خليلي، رئيس المجلس الأعلى للسلام في أفغانستان، إن مجلسه قد فعل الكثير من أجل السلام ، منذ توليه منصبه برئاسة المجلس.

وقال في حديث خلال لقاء لإحياء هذا اليوم، في كابول يوم الخميس "السلام هو حاجة اقليمية ودولية ويتعين علينا تحقيق هذا الهدف."

وتضيف المواطنة فريشتا حياتي فتقول "أنا متفائلة إزاء تحقيق السلام والأمن في بلدي إذا قدم المجتمع الدولي الدعم الكامل لعملية السلام،. وهذا يساعدني والنساء الأخريات على مواصلة العمل بالمنظمات الحكومية وغير الحكومية، ويساعد الفتيات على الذهاب للمدارس بلا خوف أو تهديد."

يذكر أن شعار اليوم العالمي للسلام هذا العام هو "معا من أجل السلام : الاحترام والكرامة للجميع" ، مع تركيز خاص على معاناة اللاجئين والمهاجرين في أنحاء العالم.