人民网 2017:11:15.10:45:15
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تقرير إخباري: أكراد سوريا يجرون أول انتخابات في مناطقهم منذ إعلانهم النظام الفيدرالي

2017:09:23.11:26    حجم الخط    اطبع

أجرى الأكراد في سوريا يوم الجمعة أول انتخابات في المناطق التي يسيطرون عليها في شمال سوريا منذ إعلانهم النظام الفيدرالي، وسط إجراءات أمنية مشددة.

وقال أحمد أعرج، المنسق العام لـ "التحالف الوطني السوري" في عفرين بشمال حلب، في اتصال هاتفي مع وكالة أنباء ((شينخوا)) بدمشق إنه "انتهت اليوم أول انتخابات تنظم في مناطق النظام الفيدرالي، والتي تضم ثلاثة أقاليم هي الجزيرة (الحسكة وقامشلو وريفهما) والفرات (مدينتي كوباني وتل أبيض) وعفرين (مقاطعتي الشبهاء وعفرين)".

وتابع أن "الصناديق في بعض المناطق أغلقت عند الساعة الثامنة ليلا في حين مددت في بعض المناطق نظرا للإقبال"، مشيرا إلى أن هذه الانتخابات جرت وسط إجراءات أمنية مشددة، حيث تم إغلاق الطرق منذ يوم الخميس تحسبا لوقوع أي عمل إرهابي.

وأكد أن الانتخابات جرت بسلامة دون وقوع أي خرق، واصفا العملية بأنها "نزيهة وجرت في جو ديمقراطي".

وهذه هي المرحلة الأولى من انتخابات تضم ثلاث مراحل، حيث تم في المرحلة الأولى انتخاب لجان محلية أو ما يعرف محليا بـ "الكومين"، وفي المرحلة الثانية سيتم انتخاب مجالس محلية للنواحي والمقاطعات التي يتألف منها كل إقليم، حيث ستجري في 3 نوفمبر القادم.

أما المرحلة الثالثة والنهائية، التي ستجري في 19 يناير، فسيتم انتخاب "مجلس الشعوب الديمقراطية" لكل إقليم، حيث سيتمتع بصلاحيات تشريعية محلية، كما سيتم في اليوم نفسه انتخاب "مؤتمر الشعوب الديمقراطية"، الذي سيكون بمثابة برلمان عام.

وأشار أعرج إلى أن 90 بالمائة من الأهالي في المناطق شاركوا بالانتخابات، لافتا إلى أن "النازحين من محافظات أخرى في سوريا يحق لهم المشاركة، أي أن الانتخابات لا تشمل أهالي الأقاليم الثلاثة فقط بل تشمل جميع المقيمين".

وأكد أن "النظام الفيدرالي سيحمي سوريا من التقسيم وتتحول سوريا من حكومة مركزية إلى حكومة لا مركزية تحت سقف سوريا الاتحادية"، مكررا أن الانتخابات شهدت "إقبالا كثيفا".

وكان صالح مسلم، رئيس "حزب الاتحاد الديمقراطي"، أكبر الأحزاب الكردية في سوريا، قال في تصريح صحفي في وقت سابق إن "الانتخابات هي الخطوة الأولى لترسيخ النظام الفدرالي والديمقراطية الفدرالية".

وأكد أن "روج أفا" (الاتحاد الفيدرالي الديمقراطي - شمال سوريا) هي جزء من سوريا "لكنها تطالب بالفيدرالية".

غير أن هذه الانتخابات التي جرت من شأنها أن تزيد التوتر مع دمشق، إذ قال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في وقت سابق إن "المخططات الكردية في شمال سوريا لإجراء انتخابات تمثل مزحة".

وأضاف المقداد في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية ((بي بي سي)) أن "سوريا لن تسمح أبدا بقطع أي جزء من أراضيها"، مؤكدا أن القوات السورية سوف تستعيد جميع المناطق.

من جانبها، قالت بثينة شعبان، المستشارة السياسية والإعلامية للرئيس السوري بشار الأسد، في مقابلة جرت في وقت سابق من هذا الأسبوع أن حكومة بلادها ستقاتل أي قوة عسكرية، بما في ذلك تلك التي تدعمها الولايات المتحدة، لتحرير البلاد.

وقالت إن القوات السورية ستقاتل كل القوى التي لها وجود غير شرعي في سوريا "سواء كانت قوات سوريا الديمقراطية أو (تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي) داعش أو أي قوات أجنبية أخرى موجودة بشكل غير شرعي في سوريا"، مضيفة أن قوات سوريا الديمقراطية "لن تحصل على ما تريد".

وفي الوقت الذي تقترب فيه "قوات سوريا الديمقراطية"، وهي تحالف يضم مقاتلين أكراد وعرب تدعمهم واشنطن، من السيطرة على محافظة الرقة تماما، معقل تنظيم داعش، فإنها تستمر في القتال ضد التنظيم في الريف الشمالي لمحافظة دير الزور شرق سوريا حيث توجد حقول نفط رئيسية.

ويشكل الأكراد في سوريا 15 في المائة من إجمالي عدد السكان، وأعلنوا حكما اتحاديا في المناطق الخاضعة لسيطرتهم في شمال سوريا في مارس من عام 2016.

ويعتقد مراقبون أن عمليات قوات سوريا الديمقراطية في دير الزور، حيث تحرز القوات الحكومية السورية تقدما ضد داعش تهدف إلى السيطرة على حقول النفط، التي تعتبر أساسية لاقتصاد إقليم "روج آفا".

ويوجد سبعة حقول نفطية في دير الزور، استعادت القوات السورية السيطرة على ثلاثة منها، بعد قيامها قبل ثلاثة أسابيع بكسر الحصار الذي فرضه داعش على المدينة لثلاثة سنوات، وتقع حقول النفط الأخرى في ريف دير الزور الشمالي، حيث تقاتل قوات سوريا الديمقراطية ضد التنظيم.

وقال مصدر في القامشلي في محافظة الحسكة لوكالة أنباء ((شينخوا)) إنه من غير المرجح وقوع معارك بين الجيش السوري والجماعات التي يقودها الأكراد حتى الآن على الأقل.

وأضاف أن الأكراد يحاولون فرض الوضع الواقع في المنطقة الشمالية ويتوقعون أن يتم حل الوضع والتوتر عن طريق الحوار، مشيرا إلى أنه إذا فشل الحوار فأنه يمكن أن يحدث تصادم.

وتابع "الآن التركيز على هزيمة داعش في دير الزور، وأعتقد أن هناك تفاهم بين روسيا والولايات المتحدة فيما يتعلق بهذه المنطقة، الأمر الذي يمكن أن يجنب كلا الطرفين المواجهة المباشرة".

وفي مارس عام 2016، أعلن الأكراد، بعد نجاحهم في صد هجمات داعش والسيطرة على مساحات واسعة من الأراضي بشمالي سوريا، عن قيام نظام فيدرالي في مناطق سيطرتهم، وقسموها إلى ثلاثة أقاليم.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×