مدير الجونة السينمائي: للمهرجان شخصية مميزة و 70% من الأفلام إنتاج حديث لم يتجاوز الشهرين

/مصدر: شينخوا/  2017:09:25.10:58

الغردقة، مصر 25 سبتمبر 2017 / أكد مدير مهرجان الجونة السينمائي انتشال التميمي، أن 70% من أفلام الدورة الأولى للمهرجان، الذي يستضيفه منتجع الجونة على ساحل البحر الأحمر، إنتاج حديث لم يتجاوز الشهرين.

وقال التميمي في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء ((شينخوا))، "لقد استطعنا أن ننجح في أجزاء من الامتحان، وكان أول جزء نجحنا فيه هو أن يكون هناك برنامج حديث وقوي وجميل، ونحن افتتحنا المهرجان بفيلم "شيخ جاكسون"، وهو فيلم يلاقي إعجابا كبيرا ومرشح لجائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي.

فإن فيلم "شيخ جاكسون" إنتاج مصري، بطولة أحمد الفيشاوي، وإخراج عمرو سلامة، ويدور حول شاب متدين شديد الإعجاب بأسطورة البوب مايكل جاكسون، والتحول الكبير الذي طرأ على حياته بعد وفاته.

وأضاف مدير المهرجان أنه في نفس الوقت الذي افتتح فيه مهرجان الجونة كان يفتتح مهرجان "سان سباستيان" الكبير والذي افتتح بفيلم "غرق" بطولة فيم فينديرز وهو الفيلم المشارك بمهرجان الجونة أيضا، كما يعرض المهرجان فيلم زاما الذي كان أول عرض له منذ أسبوعين فقط.

واستطرد قائلا "50 % من الأفلام المعروضة ضمن برنامج الجونة عمره أسبوعين فقط، وأكثر من 70 % عمره شهرين"، مؤكدا أن كل الأفلام المعروضة بالمهرجان قوية وحديثة وجيدة.

وافتتحت الدورة الأولى لمهرجان الجونة السينمائي يوم الجمعة الماضي، وتستمر فعالياته خلال الفترة من 22 - 29 سبتمبر الجاري، بمشاركة مئات الفنانين والعاملين بالحقل السينمائي والمهتمين بالحركة الفنية من المصريين والعرب والأجانب.

ويتضمن المهرجان مسابقة الأفلام الروائية الطويلة ويتنافس فيها 16 فيلما، ومسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة ويتنافس فيها 12 فيلما، ومسابقة الأفلام القصيرة ويتنافس فيها 18 فيلما، بالإضافة إلى 19 فيلما خارج المسابقة، وأربعة أفلام ضمن البرنامج الخاص.

وحول التحديات التي واجهت المهرجان أكد التميمي "إن أكبر تحدي واجهنا هو كيف نقيم مهرجان في مكان لايوجد فيه قاعات عرض ولا إمكانيات كافية، مدينة الجونة مدينة عظيمة وجميلة، وتم إنشاء ثلاث قاعات عرض سينمائي جديدة خصيصا للمهرجان، ولكن لا يوجد قصر للسينما لا يوجد قاعة ضحمة جدا، ما يعني أنه لا يمكن تنظيم مهرجان".

واستطرد قائلا "لذلك نحن استحدثنا فكرة أن يكون هناك شاشة عرض كبيرة وهذه الشاشة لها تحديات كبيرة للغاية خاصة أنها في مكان مكشوف لضبط الصوت والارتفاع ، وأنواع الكراسي المناسبة، وأعتقد أننا نجحنا في هذا التحدي بشكل جيد".

وتابع "إن التحدي الثاني أننا نتعامل مع بلد مصر به العديد من المهرجانات السينمائية السابقة وبها أشكال مختلفة من الطاقات وأغلبها في تقديري مستهلكة، لذلك فكرنا في الاعتماد على مجموعة من الشباب المصريين".

وأوضح "إن أي مهرجان ينبغي دائما أن يشبه المدينة المستضيفة، ونحن في مدينة شابة، والمهرجان شاب وطموح مثلها، لذلك اعتمدما على الشباب لتكون الأفكار والتنظيم مبدع ومبتكر".

وشدد على أن إدارة المهرجان لاتريد ولا تبحث عن التشابه بالآخرين، وأن مهرجان الجونة يبحث عن شخصية مميزة ومنفردة منذ البداية، مشيرا إلى أن هناك مهرجانات متعددة بالمنطقة العربية فهناك مهرجان قرطاج الذي يعد أقدم مهرجان عربي وأفريقي، مهرجان القاهرة ذا التاريخ الطويل، هناك أيضا مهرجان مراكش والذي توقف هذا العام، ومهرجان دبي وأبو ظبي الذي توقف وغيرها من المهرجانات، منوها إلى أن حجم المهرجان وطبيعته وطموحه أن يكون واحدا من أقوى هذه المهرجانات.

وتابع قائلا "نحن نجحنا على مستوى الافتتاح وعلى مستوى العروض، وهذا المكان لم يشهد أية عروض سينمائية، لاشك أن هناك عمل على مستوى رفيع سواء في قاعات العرض أو قاعات الندوات وورش العمل، فالمدينة كلها تشع بالمهرجان،والتجهيزات التي تم توفيرها ربما لا تتواجد بمهرجانات عريقة أخرى، حتى يكون هذا الموعد سنوي ثابت للقاء الفنانين والسينمائيين والعرب والعالميين".

وأكد التميمي أن ما يميز هذا المهرجان هو الحماس والترقب الكبير الذي يحيطه من كل الجهات، مشيرا إلى أنه يشارك بالمهرجان منذ دورته الأولى، وبدون أي دورة سابقة ولا حتى دورة صفر، أسماء مثل عادل أمام، يسرا، هند صبري، يسري نصر الله، هيام عباس، محمد ملص، عبد الرحمن سيساكو، وعتيق رحيمي، فوريست وايتكر، ديلان ماكديرموت، مارجريتا فون تروتا، فهذا تأكيد على الثقة الكبيرة بالمهرجان والقائمين عليه، وأن هذا المهرجان يسير في الاتجاه الصحيح.

يشار إلى أن انتشال التميمي، من مواليد بغداد عام 1954 وحاصل على ماجستير فى الصحافة من جامعة موسكو، وله خبرة طويلة في إدارة المهرجانات السينمائية الدولية.

وشغل التميمى العديد من المناصب من خلال مهرجان الفيلم العربى كمدير فني ومستشار برامج بمهرجان روتردام الدولى ومنسق المهرجان الدولى للفيلم بميونيخ، وشارك بالتحكيم فى مهرجان بارما الدولى للفيلم بإيطاليا عام 1989 والمهرجان الدولى للفيلم القصير فى ميونخ 1997 وبمهرجان سنغافورة 2005.