人民网 2017:11:15.10:45:15
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تحليل إخباري: فرص التدخل عسكريا ضد أكراد العراق بعد الاستفتاء ضئيلة

2017:09:27.16:26    حجم الخط    اطبع

اسطنبول 26 سبتمبر 2017 / قال محللون أتراك إن تعاون جيران العراق مع بغداد في فرض عقوبات ضد أكراد العراق بشأن استفتاء الاستقلال يقلل من احتمال التدخل عسكريا.

وأظهرت آخر الأرقام تأييد 93 بالمائة من المصوتين الأكراد استقلال منطقة كردستان شبه ذاتية الحكم عن العراق.

وقال حسن كوني، أستاذ القانون الدولي العام بجامعة اسطنبول كولتار، لوكالة ((شينخوا)) إن التوازنات الإقليمية لا تسمح لقوى متوسطة الحجم بأن تحمل السلاح ضد حكومة إقليم كردستان.

وأضاف كوني " من غير المحتمل أن تتدخل تركيا وإيران والعراق عسكريا ضد الكرد".

وتعتبر تركيا وإيران، الجارتان المباشرتان المتاخمتان لإقليم كردستان، قوى متوسطة الحجم، بينما أنهك العراق سنوات الحرب الأهلية الدامية التي أعقبت الغزو الأمريكي عام 2003.

كما يعتقد سيلالتين يافوز، الضابط السابق بالجيش التركي، أن فرص تدخل تركيا وإيران عسكريا في منطقة كردستان ضئيلة.

وشاطره الرأي حسين باغي، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة الشرق الأوسط للتقنية في أنقرة، قائلا " ليست الولايات المتحدة وإسرائيل فقط، العالم كله سيعارض هذا التدخل".

ويعتقد معظم المحللين أن الولايات المتحدة بالرغم من رفضها للاستفتاء ستقف ضد أي تدخل عسكري محتمل.

ولا توجد الحكومة المركزية العراقية في وضع يسمح لها بالتدخل عسكريا أيضا لأنها تحصل على الدعم من الولايات المتحدة في حربها ضد تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي.

وقال كوني " إذا حملت بغداد السلاح ضد الكرد، فإن الولايات المتحدة قد تتوقف عن دعم العراق ضد داعش"، مشيرا إلى أن الكرد يمكنهم أيضا إعطاء السلاح لداعش وهو الأمر الذي قد يزعج بغداد.

وقال يافوز إن الجيش العراقي، الذي أثرت سنوات القتال ضد المجموعة المسلحة عليه بالفعل، ليس قويا بما يكفي للنجاح في عملية عسكرية مثل هذه.

-- خطوات منسقة بين العراق والجيران

وبينما توجه أكراد العراق إلى صناديق الاقتراع يوم الاثنين، اتخذت أنقرة وطهران خطوات منسقة مع بغداد لممارسة الضغط على الأكراد.

وتعارض تركيا وإيران، اللتان تضمان عددا كبيرا من الأكراد، بقوة استفتاء أكراد العراق على الانفصال، إذ بنظرهما سيؤدي الى مزيد من الفوضى والاشتباكات العرقية في المنطقة التي ضربها الاضطراب.

وتعهد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بالقيام بما يلزم لحماية وحدة الأراضي العراقية. وهدد باللجوء إلى القوة في حال وقعت اضطرابات بالمناطق المتنازع عليها نتيجة للاستفتاء.

وطلبت بغداد من حكومة إقليم كردستان يوم الأحد أن تسلم جميع المطارات والمعابر الحدودية إلى الحكومة المركزية. كما طلبت من الدول الأجنبية أن تتعامل مع الحكومة المركزية في جميع القضايا بما في ذلك بيع النفط.

وأغلقت إيران يوم الأحد مجالها الجوي أمام الرحلات من وإلي إقليم كردستان بطلب من بغداد.

وبدأت تركيا مناورات عسكرية على طول حدودها مع إقليم كردستان قبل أسبوع من الاستفتاء، لكنها "لم تكن سوى استعراضا للعضلات "، بحسب باغي.

وقال رئيس الوزراء التركي يوم الاثنين إن تركيا تعمل على إجراءات سياسية واقتصادية وعسكرية ضد منطقة كردستان.

بيد أنه أضاف أن المناورات العسكرية على الحدود لا تعني أن أنقرة ستتورط في حرب.

لكن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أخذ موقفا أكثر تشددا، ملمحا إلى احتمال شن أنقرة عملية عسكرية ضد الحكومة الكردية.

وقال اردوغان: " قد نتحرك فجأة في ليلة واحدة".

بيد أن المحللين رأوا أن تصريحات اردوغان تستهدف أكثر الجمهور المحلي لإعطاء انطباع إلى الرأي العام بأن الحكومة تبذل أقصى ما بوسعها ضد خطوة الأكراد.

وعلق باغي: " كثير من الرعد بلا مطر".

-- مسعى استقلال الأكراد لا يمكن أن يقيد بسهولة

وأضاف باغي أن تركيا لا يمكنها فعل شئ في هذه اللحظة لردع أكراد العراق، مشيرا إلى أن أنقرة، التي تعتبر شريكا اقتصاديا رئيسيا لإقليم كردستان، قد مهدت الطريق لحكومة الإقليم لكي تشعر بالثقة الكافية للمطالبة بالاستقلال.

وحتي لو تدخلت أنقرة عسكريا في إقليم كردستان، فإنها بحاجة إلى دعوة من بغداد، وفقا لما ذكر وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو الثلاثاء.

غير أن المحللين ليسوا قاتمين بشأن خيارات الأكراد إذا فرضت عليهم عقوبات اقتصادية.

وقال كوني " ستضمن الولايات المتحدة وإسرائيل حصول الأكراد على احتياجاتهم جوا"، مشيرا إلى أن واشنطن تملك عددا من القواعد العسكرية في شمال العراق.

وأضاف كوني أن زعيم الإقليم مسعود بارزاني لابد أنه كان يقدر أن منطقته قد تواجه حصارا.

وقال يافوز " الأكراد قد يجدون وسيلة لبيع نفطهم عبر الأردن وسوريا وإسرائيل". وكانت إسرائيل الدولة الوحيدة التي دعمت علنا ظهور دولة كردية.

وأكد باغي أن العقوبات لن تدفع الأكراد إلى التراجع.

وأعربت القوى العالمية الكبري مثل الولايات المتحدة وروسيا عن دعمها لوحدة الأراضي العراقية، لكن لم ترتفع أصواتها ضد الأكراد.

وطالبت واشنطن بتأجيل الاستفتاء على خلفية أنه قد يؤثر على الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية من خلال خلق نزاع جديد في المنطقة.

وبمساعدة الولايات المتحدة، وسع الأكراد الأراضي تحت سيطرتهم على مر السنين بعد إبعاد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية من بعض البلدات في شمال العراق. وصوت السكان في هذه المناطق بما في ذلك كركوك في الاستفتاء أيضا.

وتحدث الرئيسان التركي والإيراني هاتفيا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول التطورات الأخيرة في المنطقة، ومن المقرر أن يصل بوتين أنقرة يوم الخميس لإجراء محادثات مع اردوغان.

ومن جانبه، سيسافر اردوغان إلى طهران لإجراء محادثات يوم 4 أكتوبر قبل زيارة رئيس هيئة الأركان العامة التركية خلوصي عكار للعاصمة الإيرانية.

وترى تركيا وإيران ظهور دولة كردية في المنطقة تهديدا وجوديا في ضوء العدد الكبير من الأكراد الموجود داخلهما.

وتكافح تركيا حركة انفصالية كردية منذ أكثر من 30 عاما فيما تواجه إيران مشكلة مشابهة لكن بدرجة أقل.

وفي سوريا الممزقة بسبب الحرب، الجارة الأخرى للعراق، أقامت الميليشيات الكردية 3 كانتونات ذاتية الحكم بطول الحدود التركية. وترتبط منطقة كردستان في شمال العراق والكانتونات في شمال سوريا فعليا عبر الحدود.

ولا تعني نتيجة الاستفتاء إعلان الاستقلال فورا حيث أُخذ رأي الناخبين في انفصال الإقليم عن العراق.

غير أن التصويت بـ"نعم" يعطي حكومة إقليم كردستان الضوء الأخضر لإعلان الاستقلال عندما تتاح الظروف في المستقبل.

وقال بارزاني مؤخرا إن المحادثات بشأن الاستقلال مع بغداد قد تستغرق عامين، مضيفا أن الكرد يريدون مواصلة العلاقة مع بغداد كجارين جيدين.

بيد أن العملية " ستقود على الأمد الطويل إلى إقامة كردستان الكبرى"، وفقا لكوني.

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×